تقارير و دراسات

تقرير صادر عن الائتلاف المكون من مركز الميزان لحقوق الإنسان وبرنامج غزة للصحة النفسية

حول الرقابة على الانتخابات العامة التي جرت لاختيار رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية 9/1/2005

    Share :

29 يونيو 2008

في الخامس عشر من كانون الثاني (يناير) 2005 أصدر الائتلاف المكون من مركز الميزان لحقوق الإنسان وبرنامج غزة للصحة النفسية، وبالتعاون مع الهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن، تقريراً أولياً خاصاً بتقييم الانتخابات العامة التي جرت لاختيار رئيساً جديداً للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وأبرز التقرير بعض ملاحظات الائتلاف على مجمل الإجراءات المتبعة من قبل لجنة الانتخابات المركزية، وما رافق عملية الاقتراع، وعمليتي عد وفرز الأصوات وإعلان النتائج من ملاحظات.
وخلص التقرير إلى التقييم الإيجابي للعملية الانتخابية، بالرغم من جملة السلبيات التي تخللتها، وأدت إلى تراجع مستوى نزاهة الانتخابات في أواخر يوم الاقتراع، إلا أن الائتلاف أكد على أنها لم تمس جوهر العملية ولم تؤثر على كونها انتخابات حرة ونزيهة.
وذلك لأن مجمل السلبيات لم تؤثر بشكل جوهري على النتيجة النهائية، التي عبرت عن اختيار الناخبين الحر.
عليه وبعد انقضاء نحو شهرين على الانتخابات الرئاسية، التي جرت في التاسع من كانون الثاني (يناير) 2005، يصدر الائتلاف تقريره الشامل، الذي لا يقتصر فقط على تقييم العملية الانتخابية، وإيراد ملاحظات وشكاوى الائتلاف، بل يتجاوز ذلك إلى توثيق معظم جوانب العملية الانتخابية المختلفة، بما في ذلك المرشحين للانتخابات وبرامجهم.
يبدأ التقرير الشامل بتوطئة حول مفهوم الانتخابات الحرة والنزيهة من زاوية حقوق الإنسان، والحقوق الواجب احترامها لضمان احترام جوهر الانتخابات الحرة والنزيهة، ثم مقدمة حول الانتخابات كمطلب شعبي وحزبي فلسطيني.
والأحداث المتسارعة، المتمثلة بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، التي أوجبت إجراء الانتخابات، بما في ذلك نقل السلطات السلس والهادئ، ومرسوم الرئيس المؤقت.
ويستعرض التقرير خلاصة إحصائية للخسائر والأضرار التي لحقت بالسكان الفلسطينيين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي، وسياسة العقاب الجماعي المفروضة على السكان، ما شكل معيقاً وتحدياً حقيقياً أمام القدرة على إجراء الانتخابات، لاسيما في مرحلتي تسجيل الناخبين والدعاية الانتخابية للمرشحين.
ويتناول التقرير جوانب العملية الانتخابية كافة بدءً بالإشراف على العملية وتنظيمها وإطارها القانوني وانتهاءً بإعلان النتائج، ويورد تحت كل عنوان الملاحظات التي رصدها مراقبو الائتلاف وقدموا شكاوى خطية أو ملاحظات شفوية بخصوصها.
ويرى الائتلاف أهمية خاصة لإصدار تقريره النهائي، بالنظر إلى ما يحتويه التقرير من مادة توثيقية لمجمل النشاطات التي سبقت ورافقت العملية الانتخابية، بما في ذلك التعريف بالمرشحين المتنافسين على منصب رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية وبرامجهم الانتخابية، ومصادر تمويل حملاتهم الانتخابية، ومجمل المراسلات والشكاوى الخطية والملاحظات الشفوية التي قدمها مراقبو الائتلاف، الأمر الذي ينطوي على بعد تأريخي لهذا الحدث، بالإضافة إلى أبعادة التوعوية والتثقيفية، التي من شأنها أن تراكم خبرات وتجارب المجتمع الفلسطيني في ما يتعلق بالانتخابات، الأمر الذي يعد بالغ الأهمية للتجارب الانتخابية اللاحقة.