بمناسبة مرور عامين على انتفاضة الأقصى، نظم مركز الميزان مؤتمراً صحفياً، وذلك في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الأحد الموافق 29/9/2002، بحضور عدداً من الصحفيين ووكالات الأنباء.
تحدث في المؤتمر كل من الدكتور كمال الشرافي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والأستاذ عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان.
تحدث د.
الشرافي منوهاً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني، والصمود البطولي الذي أبداه في وجه الاحتلال الحربي الإسرائيلي، مشيداً بدور المنظمات غير الحكومية الفاعل، لخدمة قضايا هذا الشعب، وبالدور الذي تقوم به تلك المنظمات لتحشيد الرأي العام العالمي إلى جانب الحق الفلسطيني.
وتحدث الأستاذ يونس، مستعرضاً الأضرار والخسائر التي لحقت بالمدنيين وممتلكاتهم، والآثار الاقتصادية والاجتماعية، الناجمة عن جرائم الحرب الإسرائيلية.
يذكر أن السيد يونس قام باستعراض ما ورد في الملخص الإحصائي، الذي أعده المركز بالاستناد إلى توثيقه الميداني.
كما تم عرض الجداول والرسوم البيانية التي توضح هذه الخسائر، مؤكداً على أن قوات الاحتلال قد ارتكبت، ولا تزال، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في تعاملها مع سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة من المدنيين.
يذكر أنه حتى تاريخ 27/9/2002، وفي قطاع غزة فقط، سقط (725) من الفلسطينيين شهداء على أيدي قوات الاحتلال، بلغ عدد الأطفال منهم (194).
في حين تضرر (2235) منزلاً، بينها (598) بشكل كلي، في حين بلغت مساحة الأراضي المجرفة (17638) دونماً.
وتشير نتائج البحث الميداني أن (53898) فلسطينياً فقدوا مأواهم أو مصدر رزقهم بسبب سياسة تجريف الأراضي الزراعية وهدم المنازل السكنية في قطاع غزة.
وفي نهاية المؤتمر دعا مركز الميزان المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية التي يفرضها القانون الدولي والإنساني، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني كمقدمة لإنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان تمتع الشعب الفلسطيني بحقه الأصيل في الحرية وتقرير المصير.
انتهى