صعّدت قوات الاحتلال من عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية، حيث ارتكبت جريمتين، ذهب ضحيتها خمسة فلسطينيين، فيما أوقعت أربعة جرحى، ودمرت مركبات ومنشآت عامة، وذلك خلال أقل من 20 ساعة.
  وحسب مصادر البحث الميداني في المركز، قصفت الطائرات الإسرائيلية صاروخين، عند حوالي الساعة 9:20 من مساء أمس الأحد الموافق 5/2/2006، أصابا سيارتين الأولى من نوع (فلوكس فاجن) بيضاء اللون وكان يستقلها عدنان بستان، والثانية من نوع (رينو إكسبرس) بيضاء اللون وكان يستقلها جهاد السوافيري، بينما كانتا تسيران على شارع صلاح الدين بالقرب من عمارة دولة في حي الزيتون في مدينة غزة، وأدى القصف إلى استشهاد كل من: جهاد خميس السوافيري، (31) عاماً، وعدنان محمد بستان، (39) عاماً، الذين كانا يقودا السيارتين.
  وفي السياق نفسه قصفت الطائرات الإسرائيلية صاروخاً، عند حوالي الساعة 12:30 من فجر أمس الأحد الموافق 5/2/2006، على مبنى نادي الشمس الرياضي، الكائن في شارع أحمد ياسين في حي الصبرة في مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة هاني طلعت القايض.
وإثر القصف تحرك عدد من الشبان لإنقاذ المصاب، فعادت الطائرات الإسرائيلية لتقصف المكان بصاروخين آخرين.
  وبعد نحو خمسة دقائق تقدم شابان من المصاب ونقلوه إلى سيارتهم الخاصة، وانطلقوا فيه مسرعين إلى مستشفى دار الشفاء في مدينة غزة، وعندما وصلت السيارة إلى مقابل مبنى جهاز الأمن الوقائي، قصفت الطائرات الإسرائيلية السيارة التي تقل المصاب من جديد، ما أدى إلى مقتل ركابها، وهم هاني طلعت القايض، البالغ من العمر (30) عاماً، وناصر رمضان مرشود، البالغ من العمر (20) عاماً، وياسين جمال برغوت، (25) عاماً.
كما أوقع القصف أربعة جرحى آخرين، فيما دمرت السيارة بالكامل، وهي من نوع (مازدا) فضية اللون.
  مركز الميزان إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لجرائم الاغتيال والتصفية الجسدية، فإنه يؤكد أن عمليات الاغتيال والقتل خارج نطاق القانون، تشكل جرائم حرب تنتهك قواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب.
  وعليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف، بالقيام بواجبها القانوني والأخلاقي والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  هذا ويؤكد المركز أن تجاهل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، شكل ولم يزل مشجعاً لقوات الاحتلال لارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
  انتهـــى