استمرارا لمسلسل الفلتان الأمني المتصاعد في محافظات غزة وغياب سيادة القانون، قتل مواطن وجرح ثلاثة آخرين في شجار عائلي، كما تصاعدت قضية الاعتداء على المؤسسات العامة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث فتح مسلحون النار تجاه مركز شرطة جباليا، واقتحم عدد آخر منهم مقر جامعة القدس المفتوحة في خانيونس.
  فحسب المصادر الميدانية للمركز، أطلق عدد من المسلحين نيران أسلحتهم تجاه مقر شرطة جباليا الكائن وسط المخيم، وذلك عند حوالي الساعة 5:45 مساء أمس الاثنين الموافق 27/2/2006، في أعقاب اعتقال الشرطة أحد الأفراد واحتجاز سيارته، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، فيما أحدث أضراراً طفيفة بمبنى المقر.
  وعند حوالي الساعة 9:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 28/2/2006، اقتحم عشرون مسلحاً مقر جامعة القدس المفتوحة في منطقة القرارة شمال خان يونس، وقاموا بإغلاق بوابة الجامعة وأخرجوا المحاضرين والطلاب منها إلى ساحة الجامعة ووزعوا منشوراً محتجين فيه على قرارات لإدارة الجامعة، واستمر تواجدهم في الحرم الجامعي قرابة الساعة.
ما دعا إدارتها إلى اتخاذ قرار يقضي بتعليق الدراسة فيها إلى أجل غير مسمى، ما أعاق سير العملية التعليمية في الجامعة.
  كما قتل المواطن رزق سيد فلفل (32 عاماً)، في شجار عائلي عند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 28/2/2006، وذلك في منطقة الزيتون بمدينة غزة، بينما أصيب ثلاثة مواطنين آخرين بجروح.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن أسفه الشديد لتواصل سقوط الضحايا وتصاعد حدة الانفلات الأمني في محافظات غزة، فإنه يستنكر تكرار الاعتداءات على المؤسسات العامة لاسيما التعليمية منها، وضعف جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في اتخاذ إجراءات فاعلة على الأرض لوقف استمرار وتصاعد هذه الحالة.
  عليه فإن المركز يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالبدء الفوري باتخاذ خطوات عملية على الأرض لوقف حالة الفلتان الأمني وتثبيت سيادة القانون وفرض هيبته في مختلف محافظات الوطن، ومنع الاعتداءات المتكررة على المؤسسات العامة والخاصة، والقضاء على كافة المظاهر المسلحة في الشارع الفلسطيني، وذلك من أجل إشاعة جو من الاستقرار والأمن في المجتمع الفلسطيني وبين أفراده.