ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي النفاثة، عند حوالي الساعة 9:20 من صباح يوم الخميس الموافق 7/1/2010، منشورات، على مناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة، توجه فيها رسائل تهديد للفلسطينيين، حيث احتوى المنشور رسالتي تهديد على وجهيه.
حذرت الرسالة الأولى من مغبة الاقتراب من حدود الفصل لمسافة تزيد عن 300 متراً، وقالت فيه أن من يقترب من الحدود يعرض حياته للخطر، ودعمت الرسالة بخارطة لحدود قطاع غزة الشرقية والشمالية.
وهذا يعني تكريس الاحتلال للمنطقة العازلة التي أعلن عنها قبل عامين، وأكد عليها العام المنصرم.
وبحسب الرصد والتوثيق الميداني لمركز الميزان فإن قوات الاحتلال تستهدف كل من يقترب من حدود الفصل، وقد تصل المسافة أحياناً إلى كيلومتر واحد، ولا تلتزم بما تقوله من أنها تفتح النار تجاه كل من يقترب مسافة تقل عن ال300 متراً المعلنة فقط، وقد سجلت حالات قتل وإصابة على مسافات أبعد من تلك المسافة المعلنة.
أما الرسالة الثانية فقد وجهت خلالها تحذيراً للسكان المدنيين داخل منازلهم، وقالت فيها بالنص: 'إن العناصر- التي تسميهم- بالإرهابية، وأصحاب الأنفاق، ومهربي العتاد العسكري، يعرفون علم اليقين أن استمرار العمليات- المقاومة- وتهريب العتاد العسكري وحفر الأنفاق يشكل هدفاً دائما لعملياتها، إلا أنهم يواصلون العمل من مناطق سكناكم والاحتماء بكم'.
وأضاف المنشور أن:' حفر الأنفاق من منازلكم أو بالقرب منها وتهريب العتاد العسكري إلى القطاع من قبل العناصر الضالعة في هذه الصناعة إنما يشكلان خطرا على حياتكم وحياة أولادكم وعائلاتكم وممتلكاتكم'، ' لا تقفوا مكتوفي الأيدي إزاء استخدامكم من قبل العناصر- اتلي تسميها بالإرهابية- هؤلاء لن يقفوا إلى جانبكم حين يلحق بكم الأذى أو الضرر بممتلكاتكم'' تحملوا مسئولية مستقبلكم'.
وتعد هذه الرسالة تهديداً مباشراً لحياة السكان المدنيين كافة، داخل منازلهم أو في المناطق السكنية المختلفة في قطاع غزة، ما ينذر وبشكل كبير بارتكاب الاحتلال لجرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين خلال الأيام القادمة.