بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر المواجهات التي اندلعت بين طلبة الجامعات وألحقت أضراراً جسيمة في المباني الجامعية ومحتوياتها، وأوقعت نحو خمسة وثلاثين مصاباً

    Share :

23 April 2006 |Reference 37/2006

أصيب نحو خمسة وثلاثين مواطناً بجراح مختلفة، وصفت المصادر الطبية جراح اثنين منهم بالبالغة، ولحقت أضرار مادية في المباني الجامعية ومحتوياتها، وذلك في أعقاب المواجهات التي اندلعت، مساء أمس السبت الموافق 22/4/2006، بين طلبة جامعات الأزهر والإسلامية والأقصى وكلية العلوم والتكنولوجيا من أنصار حركتي فتح وحماس.
  وحسب تحقيقات المركز الميدانية، فقد اندلعت المواجهات، بين طلبة جامعتي الأزهر والإسلامية من أنصار حركتي فتح وحماس، عند حوالي الساعة 12:30 من بعد ظهر أمس السبت الموافق 22/4/2006، على خلفية خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي استنكرته حركة فتح واعتبرته موجهاً لقياداتها.
  وبدأت المواجهات بمشادات ومناوشات لفظية بين الطرفين، تطورت لاحقا لتصبح اشتباكات بالأيدي والحجارة بين طلاب الجامعتين.
وتراشق الطرفان الحجارة على مباني الجامعتين وحطموا جزءاً من أثاث المكاتب والفصول وألقوا بعض الأثاث من النوافذ.
كما استخدم بعض الطلاب القنابل يدوية الصنع وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء.
واستمرت هذه المناوشات حتى حوالي الساعة 14:00 من مساء اليوم نفسه، ما أدى إلى وقوع أضرار بالغة في محتويات ومبنيي الجامعتين.
وبناءا عليه أعلنت الجامعتان عن تعليق الدراسة لمدة ثلاثة أيام لتطويق تداعيات الحادث.
جدير ذكره أن عدد المصابين بلغ خمسة وثلاثون مصاباً، من بينهم (25) إصابةً وقعت جراء التراشق بالحجارة، و(9) إصابات جراء إلقاء قنابل يدوية محلية الصنع.
يذكر أن حوادث مشابهة كانت حدثت بين طلبة جامعتي الأزهر والإسلامية في العام 2000.
  كما نظم مسلحون مسيرة احتجاجية، عند حوالي الساعة 8:00 من مساء اليوم نفسه، انطلقت من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، وتوجهت إلى مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة.
وألقي عدد من القنابل اليدوية محلية الصنع داخل ساحة التشريعي كما اعتلى عدد من المسلحين سطح مبنى المجلس التشريعي، وأطلقوا النار في الهواء.
هذا ومنع المسلحون الصحفيين من تصوير المسيرة والأحداث التي تخللتها وزجروا الصحفيين ممن حاولوا التقاط الصور.
  وفي السياق نفسه وعند حوالي الساعة 12:15 من ظهر يوم السبت الموافق 22/4/2006، نشبت مشادات تطورت إلى اشتباكات بالأيدي بين أنصار حركة فتح وأنصار حركة حماس في كلية العلوم والتكنولوجيا في خان يونس، وفيما لم تؤدي هذه الاشتباكات إلى وقوع ضحايا، فقد قررت إدارة الكلية تعليق الدراسة لمدة يومين.
  كما نشبت مشادات واشتباكات بالأيدي، عند حوالي الساعة 14:30 من مساء يوم السبت الموافق 22/4/2006، بين أنصار حركة فتح وأنصار حركة حماس في مقر جامعة الأقصى الجديد، ما أسفر عن إصابة حسن وليد الحلاق 21عاماً، ونقل إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج وأعلنت إدارة الجامعة تعليق الدراسة لمدة ثلاثة أيام في فرعيها في محافظة خانيونس.
  وفي سياق استمرار ظاهرة الفلتان الأمني أقدم عشرة مسلحين مجهولي الهوية، عند حوالي الساعة 7:30 مساء السبت الموافق 22/4/2006م، على إحراق منزل سكني تعود ملكيته إلي المواطن علي خميس قطوش، البالغ من العمر (56) عاماً، والقاطن غرب مخيم المغازي.
يذكر أن النيران قد أتت علي محتويات المنزل، كما ألحقت أضراراً جزئية في المبنى.
هذا وتواجد المسلحون في المكان حتى بعد وصول قوات الشرطة وسيارات الإطفاء، حيث دار جدل بين المسلحين وأفراد الشرطة، غادر بعده المسلحون المكان، دون أن يعترض سبيلهم أحد.
  مركز الميزان إذ يستنكر الأحداث المؤسفة التي شهدتها الجامعات الفلسطينية في مدينتي غزة وخانيونس، فإنه يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالتحقيق الجدي في الحادث، ومحاسبة كل من تثبت إدانتهم بالتعدي على الممتلكات العامة وتحطيمها.
  كما يؤكد المركز على أهمية التحقيق في كافة حالات الفلتان الأمني، لاسيما تلك التي يتم التعدي فيها على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، ونشر نتائج هذه التحقيق، وتقديم المتهمين بارتكابها إلى العدالة.
  انتهـــى