قتلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين وأوقعت أربعة جرحى، في أحدث عملية اغتيال وتصفية جسدية نفذتها مساء أمس السبت، من خلال قصفها سيارة مدنية في منطقة تل الهوى بغزة.
فيما تواصل تلك القوات قصفها العشوائي لمناطق متفرقة من شمال غزة، وتشديدها للحصار المفروض على القطاع.
  ففي حوالي الساعة 6:35 من مساء أمس السبت الموافق 20/5/2006، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخا واحداً باتجاه سيارة مدنية فلسطينية من نوع متسوبيشي 'PICK UP'، رمادية اللون كانت قادمة من الشمال متجهة إلى الجنوب في شارع الصناعة في حي تل الهوى بمدينة غزة، حيث أصابها إصابة مباشرة.
وأسفر الحادث عن مقتل سائق السيارة محمد شعبان الدحدوح، البالغ من العمر (28) عاماً، وهو من سكان حي تل الهوى.
كما أدى القصف إلى استشهاد سيدتين فلسطينيتين وطفل في الرابعة من عمره، كانوا في سيارة أجرة تصادف مرورها بالقرب من السيارة المستهدفة لحظة القصف.
  ووفقاً للتحقيقات وشهود العيان، فإن سيارة من نوع متسوبيشي صغيرة، بيضاء اللون كانت تقل أفراد عائلة واحدة، بينما كانت تسير في اتجاه معاكس للسيارة المستهدفة، وما أن تقاطعت السيارتان حتى أطلقت الطائرة صاروخها، فأصابت الشظايا المتطايرة سيارة الأجرة، ما أدى إلى استشهاد: السيدة حنان محمد أمن، البالغة من العمر (45) عاماً، وابنتها نعيمة محمود أمن، البالغة من العمر (25) عاماً، وطفلها مهند محمد أمن، البالغ من العمر (4) أعوام.
وإصابة: عماد حمدي أمن 39 عاماً، حمدي فاروق أمن 30 عاماً، الطفل مؤمن محمد أمن في الثالثة من عمره، وهو شقيق الطفل الشهيد، وشقيقتهما الطفلة ماريا محمد أمن، في الثانية من عمرها.
هذا بالإضافة إلى استشهاد المستهدف في عملية القصف وهو الشهيد محمد شعبان الدحدوح.
  هذا وتأتي هذه الجريمة في سياق متصل من تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها، المتمثل في الحصار المحكم الذي تفرضه على قطاع غزة، الذي يطال حركة الأفراد والبضائع.
وفي أعمال القصف المدفعي، التي تتسم بالعشوائية وتستهدف المدنيين وممتلكاتهم في مناطق شمال وشرق بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا في منطقة شمال غزة.
وفي الوقت الذي يوقع فيه القصف المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، فإن تشديد الحصار والإغلاق يفضي إلى نقص حاد في المواد الغذائية والمحروقات لاسيما الغاز المنزلي الذي نفذ من أسواق قطاع غزة، كما يؤدي إلى استمرار التدهور في الأوضاع الاقتصادية ومستويات المعيشة.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها، فإنه يؤكد أن عمليات الاغتيال والقصف العشوائي، ومواصلة سياسة العقاب الجماعي بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل انتهاكات لقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب.
وعليه فإن المركز يجدد مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف، بالقيام بواجبها القانوني والأخلاقي والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  انتهـــى