بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك، ومؤسسات المجتمع المدني بتكثيف حملات التضامن

    Share :

25 March 2009 |Reference 31/2009

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها الموجهة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث اعتقلت صباح اليوم أربعة صيادين، وفتحت أول أمس النار تجاه قوارب الصيد فأصابت صياداً بجراح.
  وحسب تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان الميدانية فقد فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الأربعاء الموافق 25/3/2009 تجاه قارب صيد صغير (حسكة) على شاطئ بحر رفح، غرب ميناء الصيادين في منطقة لاتبعد كثيراً عن شاطئ البحر وهي ضمن نطاق المسافة التي تسمح قوات الاحتلال بالوصول إليها.
وحسب شهادات الصيادين ممن تواجدوا بالقرب من المنطقة فقد حاصرت ثلاث زوارق حربية قارب الصيد الفلسطيني، وأجبرت الصيادين الفلسطينيين الذين تواجدوا على متنه على خلع ملابسهم والقفز في المياه والسباحة إلى أحد الزوارق الحربية الإسرائيلية، واقتادوا الصيادين وجروا القارب ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.
وحسب المعلومات التي جمعها باحثوا المركز فإن الصيادين هم: الصياد محمد عبد الله خليل النجار، البالغ من العمر (27 عاماً)، وشقيقيه خليل، البالغ من العمر (22 عاماً)، ويوسف عبد الله النجار، البالغ من العمر (19 عاماً)، والصياد علي حسن خليل النجار، البالغ من العمر (19 عاماً).
وكانت الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيران رشاشاتها، عند حوالي الساعة 3:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 23/3/2009، تجاه مراكب الصيد الفلسطينية في عرض البحر قبالة شواطئ مدينة غزة، وتسبب القصف في إصابة الصياد محمد محمود اللوح، (19 عاماً) بجروح وهو من سكان مدينة غزة.
  مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد لمواصلة وتصعيد جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين ومن بينهم الصيادين، الذين تتعرض حقوقهم التي كفلتها المعايير الدولية لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني لانتهاكات جسيمة ومنظمة على أيدي قوات الاحتلال.
والمركز يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي أمراً غير مقبول ولا سيما بعد أن أظهر العدوان الإسرائيلي الأخير حجم واتساع نطاق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها، ولا تزال، قوات الاحتلال.
كما يدعو المركز منظمات المجتمع المدني في العالم إلى تكثيف نشاطات التضامن مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإظهار آثارها على الصيادين الفلسطينيين وأسرهم، والضغط على حكوماتهم لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية.
  انتهى،