تصاعدت حالة الفلتان الأمني وغياب سيادة القانون في قطاع غزة منذ مطلع العام الجديد 2007، بحيث تواصلت أعمال القتل والتعديات، التي طالت ممتلكات المواطنين والمؤسسات العامة، بما في ذلك الصحفية منها، حيث تعرض مقر قناة العربية لتفجير ليلة أمس، ومبنى منتجع الواحة الرئيس، فيما قتلت أربعة سيدات، وطفلين من بين تسع وعشرين قتيلاً منذ بداية يناير الجاري.
وحسب عمليات الرصد والتوثيق فقد شهد يوم أمس مقتل سيدتين، وكانت ثالثة قتلت أول أمس، فيما استهدف تفجير مقر مكتب قناتي العربية وقناة (MBC) الفضائيتين، الكائن في برج الشروق وسط مدينة غزة، ما ألحق أضراراً في المبنى وفي مبنى وكالة رويترز للأنباء المجاور.
كما جرى تبادل لإطلاق النار في بلدة بيت حانون لم يسفر عن إصابات.
فيما شهد فجر اليوم تفجير الصالة الرئيسة في منتج الواحة الرئيس، بعد توثيق قيود حراسه وسلبهم أسلحتهم.
وتشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق، التي يقوم بها المركز إلى أن حوادث الفلتان الأمني تصاعدت منذ مطلع الجاري، وتكرست المظاهر التي تعبر عن تدهور حالة غياب سيادة القانون، حيث وثق المركز، سقوط (29) قتيلاً من بينهم (4) نساء وطفلين، فيما جرح (166) من بينهم (24) طفلاً، ، فيما جرى اختطاف (47) شخصاً من بينهم صحفي أجنبي واحد، وتم الاعتداء على (12) مؤسسة من بينها (4) مؤسسات عامة، هذا بالإضافة إلى تعرض شبكات توصيل التيار الكهربائي، وخطوط الهاتف للسرقة، ما يضاعف من معاناة السكان، لاسيما وأن التيار الكهربائي لم ينتظم وصوله إلى المنازل بعد.
مركز الميزان إذ يعبر عن أسفه الشديد لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، والتعديات التي تتعرض لها المؤسسات الخاصة والعامة، والتعرض لمكاتب الفضائيات، فإنه يستهجن استشراء انتهاك حق الإنسان في الحياة وخارج نطاق القانون، لاسيما ما تتعرض له النساء من أعمال قتل.
كما يستهجن المركز استمرار عمليات السرقة التي تطال كابلات توصيل التيار الكهربائي وخطوط الهاتف ويطالب السلطة الوطنية الفلسطينية، لاسيما وزارة الداخلية، بالعمل الجاد على وقف تدهور حالة الأمن الداخلي، التي تمس بحق الإنسان في الحياة بل وبأوجه حياة الفلسطينيين كافة.
وهنا يود المركز التذكير بضرورة فتح التحقيقات الجادة في الحوادث التي تنتهك القانون، والعمل على إحالة المتهمين إلى القضاء ونشر نتائج هذه التحقيقات، ومصارحة المواطن بحقيقة المعوقات التي تحول دون ذلك في كل حالة.
انتهـى