اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحين من حركتي فتح وحماس في بلدة بيت حانون، عند حوالي الساعة 11:20 من مساء يوم السبت الموافق 10/3/2007، في أعقاب إطلاق نار وقع في محيط مسجد عمر بن عبد العزيز، في البلدة. وتوسعت هذه الاشتباكات لتطال مناطق متفرقة في معظم أرجاء البلدة، واستمرت حتى صباح اليوم الأحد 11/3/2007.

وحسب مصادر المركز فقد أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل محمد حسين جاد الله الكفارنة، البالغ من العمر (26) عاماً، وهو أحد أعضاء القوة التنفيذية، وإصابة ثمانية أشخاص بجراح متفاوتة، وصفت المصادر الطبية جراح أحدهم بالخطيرة. هذا وتخلل الاشتباكات استهداف منازل سكنية بالقصف بالصواريخ وبالإحراق والتدمير، حيث تضررت منازل كل من: عبد الهادي حمد، ومحمد البراوي أبو عمشة، وجدي عزات دبور (العثامنة)، هاني نعيم، حمزة عدوان. وفي الإطار نفسه جرى الاعتداء على مواقع ومقرات عامة، حيث تم اقتحام موقع الكتيبة الثالثة التابع لقوات الأمن الوطني، وموقع القوة ال17، وموقع تدريبي قيد الإنشاء لحركة فتح، عند المدخل الجنوبي للبلدة. وتم إحراق أجزاء كبيرة منها. كما تم اقتحام مقر حركة فتح، الكائن وسط البلدة، وإحراقه وتدميره كلياً. هذا وتفيد المصادر الميدانية أن التوتر مازال يسود أجواء البلدة وسط انتشار كبير للمسلحين على مفترقات الطرق، وفي شوارع البلدة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان ينظر بخطورة إلى ما جرى في بلدة بيت حانون مساء أمس وفجر اليوم، ويستهجن هذه الأحداث التي تتناقض مع الأجواء الإيجابية التي تلت اتفاق مكة، والتقدم الكبير في حوارات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الأمر الذي أشاع جواً من الهدوء والتفاءل داخل المجتمع.

كما يعبر المركز عن استنكاره الشديد لسقوط الضحايا وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة. وتجدد الاشتباكات المسلحة بين عناصر الحركتين، التي تنذر بتفجر الوضع من جديد والعودة إلى الاحتكام للسلاح، الأمر الذي من شأنه أن يفضي إلى مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.

عليه فإن مركز الميزان يطالب بتطويق هذه الأحداث وحصرها، ويؤكد على ضرورة أن تبادر جهات الاختصاص إلى فتح تحقيق جدي في الأحداث ومحاسبة كل من يثبت تورطهم فيها.

انتهى