بيانات صحفية
10 يونيو 2007 |Reference 61/2007
Short Link:
واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم، حيث واصلت توغلاتها في المنطقة الشمالية، التي شرعت فيها منذ منتصف شهر أيار/ مايو الماضي، كما توغلت فجر السبت في رفح جنوب قطاع غزة، وسط استمرار أعمال المداهمة والتفتيش لمنازل السكان المدنيين، واحتجازهم وإخضاعهم للتحقيق.
فيما هاجمت الطيران الحربي الإسرائيلي أهدافاً مدنية في مدينة غزة وشمالها فجر اليوم الأحد الموافق 10/06/2007.
وحسب تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان الميدانية فقد قصفت الطائرات المروحية الإسرائيلية صاروخين، عند حوالي الساعة 00:50 من فجر الأحد الموافق 10/6/2007، مكتب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد سعيد الهندي، الكائن في الطبقة الأرضية من بناية الحتو، الواقعة خلف مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وألحق القصف أضراراً بالغة في المكتب، كما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح، هم: فهمي خضر عجور، البالغ من العمر (27 عاماً)، خليل فليب جهشان، البالغ من العمر (66 عاماً)، فليب خليل جهشان، البالغ من العمر (28 عاماً)، رمزي أبو عواد، البالغ من العمر (30 عاماً).
كما قصفت الطائرات المروحية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 00:53 من فجر يوم الأحد الموافق 10/6/2007، صاروخاً واحداً، تجاه شاحنتين مجهزتين كثلاجات لنقل المواد الغذائية، واحدة من نوع رينو، والأخرى من نوع ايفيكو، بيضاوتين اللون، كانتا تقفان أمام مقر شركة أبو عودة وأبو حمرة للمواد الغذائية والألبان، الكائنة مقابل مدرسة الحرثاني الثانوية للبنات، في مشروع عامر، غرب جباليا، ما أسفر عن تدميرهما بالكامل، وتضرر شاحنة ثالثة من نوع مرسيدس، بيضاء اللون، بشكل جزئي، كما تضررت مخازن الشركة، وكميات من البضائع الموجودة داخلها، ومنزل سكني، دون وقوع إصابات، ولكن صوت الانفجار.
وفي سياق متصل قصفت طائرة مروحية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 1:20 من فجر الأحد الموافق 10/6/2007، ورشة للحدادة تقع بالقرب من سوق الخضار في الشارع الثاني من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وتعود ملكيتها لهاني محمد النمنم، البالغ من العمر (28 عاماً)، ما أدى إلى اشتعال النيران داخل الورشة ووقوع أضرار بالغة في الورشة وفي منزل النمنم.
وفي سياق هجماتها البرية، واصلت قوات الاحتلال توغلها في قطاع غزة، حيث توغلت عشر آليات عسكرية، عند حوالي الساعة 2:30 من فجر يوم السبت الموافق 9/6/2007 لمسافة قدرت بحوالي 800م في منطقة النهضة جنوب معبر صوفا (شمال مطار غزة الدولي) في بلدة الشوكة شرق رفح، تحت غطاء كثيف من إطلاق النار تجاه المنطقة وفرضت سيطرتها على المنطقة، وفي حوالي الساعة 7:00 من صباح اليوم نفسه أمرت الذكور من السكان ممن تجاوزا الأربعة عشر عاماً من عمرهم بالتجمع في منطقة فيلا النهضة، ومن ثم نقلتهم تلك القوات في حافلات إلى معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم).
ويبلغ عدد من تم احتجازهم ونقلهم بحوالي (50) شخصاً، وتفيد تحقيقات المركز الميدانية أن المحتجزين أخضعوا للتحقيق، قبل أن تفرج قوات الاحتلال عن معظمهم، عند حوالي الساعة 22:00 من ليلة أمس، وتبقي على ثمانية منهم رهن الاعتقال، وهم: د.
سامي جابر أبو سنيمة البالغ من العمر (39 عاماً) (طبيب وعضو مجلس بلدي بلدة الشوكة)، توفيق سعيد أبو سنيمة، البالغ من العمر (43 عاماً)، جمعة موسى أبو عاذرة البالغ من العمر (48 عاماً)،صبحي سليمان أبو سنيمة، البالغ من العمر (39 عاماً)، عارف طراش ربيع البالغ من العمر (45 عاماً)، عوض أبو سنيمة، البالغ من العمر (38 عاماً)، جمال محمد أبو سنيمة، البالغ من العمر (25 عاماً)، إسماعيل أبو سنيمة، البالغ من العمر (40 عاماً).
هذا وانسحبت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 12:30 من فجر يوم الأحد الموافق 10/6/2007.
كما فتحت قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة المقابلة لأبراج الندى، نيران أسلحتها بكثافة، عند حوالي الساعة 23:10 من مساء يوم الخميس الموافق 7/6/2007، تجاه منازل السكان المدنيين في عزبة بيت حانون، ما أسفر عن إصابة المواطن: بسام أحمد أبو القرايا، البالغ من العمر (47 عاماً)، بعيار ناري في ساقه اليمنى، أثناء تواجده قرب منزله، دون وقوع أضرار.
وفتحت قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة شرّاب، الكائنة شمال شرق بيت حانون، نيران أسلحتها بكثافة، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر يوم الجمعة الموافق 8/6/2007، تجاه منازل السكان المدنيين في حي الأمل، ما أسفر عن إصابة المواطن الأصم: عماد توفيق وهدان، البالغ من العمر (28) عاماً، بعيار ناري في كتفه الأيسر، وذلك أثناء تواجده في منزله، دون وقوع أضرار.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره تصعيد قوات الاحتلال المتواصل لعدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة المحتل، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به تلك القوات يشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لاسيما هجماتها الجوية التي تستهدف مدنيين ومنشآت وممتلكات مدنية، واستمرار هجماتها المدفعية العشوائية التي تسفر عن سقوط ضحايا وفي الوقت نفسه تتسبب في ترويع المدنيين، وأعمال الاعتقال العشوائي التي تنطوي على معاملة قاسية وحاطة من الكرامة الإنسانية.
عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، بالعمل دون إبطاء على توفير الحماية الدولية الفاعلة، للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، كخطوة أولى على طريق وفاءه بالالتزامات القانونية والأخلاقية التي يرتبها القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان تجاه السكان المدنيين في الأراضي المحتلة، من خلال ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أو من أمروا بارتكابها وتقديمهم للمحاكمة.
انتهى