هاجم ثلاثة مسلحون يرتدون ملابس مدنية سيارة في حي الرمال في مدينة غزة، وأطلقوا النار في الهواء وعلى الأرض ومن ثم اختطفوا سائق السيارة.
وقد جرح في هذا الحادث ثلاثة أشخاص، فيما عثر لاحقاً على جثة قتيل يشتبه أنه سائق السيارة المختطف شرق مدينة غزة.
وحسب تحقيقات مركز الميزان، فقد انتهز ثلاثة مسلحون فرصة وجود أزمة سير في الشارع المحاذي لمدينة عرفات للشرطة من الناحية الشمالية، حيث توقفت السيارات، واقتربوا من سيارة من نوع تويوتا كورولا بيضاء اللون، كانت توقفت قبالة مركز للتموين يعود لوزارة الشئون الاجتماعية، وأطلقوا النار على شخص يجلس بجانب السائق وأطلقوا النار في الهواء، واقتادوا سائق السيارة إلى جهة مجهولة.
وحسب شهود عيان فإن ثلاثة من المدنيين المارة أصيبوا في الحادث وهم طفل وسيدة ورجل.
كما أفاد شهود العيان أن كثير من شهود العيان أنهم سمعوا عدد من المارة يقولون أنهم تعرفوا على السيارة، وأنها تعود لشخص من عائلة دغمش.
وبعد مرور نحو ساعتين عثر على جثة منير دغمش ملقاة بالقرب من عمارة دولة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ويشتبه المركز بأنه الشخص الذي اختطف من السيارة في الحادث المشار إليه أعلاه.
يذكر أن عدد قتلى حوادث الفلتان الأمني والاقتتال الداخلي قد ارتفع ليصل إلى (164) قتيلاً، وذلك منذ 7/6/2007 وحتى اليوم.
وكما سبق وأشار المركز، فإن هناك أدلة على أن عدد من القتلى جرت تصفيتهم وإعدامهم خارج نطاق القانون.
عليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد لاستمرار حالة الفلتان الأمني، بما في ذلك الاقتتال الذي انتهى مؤخراً بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، بينهم كثير من المدنيين.
ويعيد المركز التأكيد على مسئولية حركة حماس - بوصفها السلطة الفعلية بحكم الأمر الواقع - بالتحقيق في هذه الجريمة، وغيرها من الأحداث التي يشتبه في أنها انطوت على جرائم قتل خارج نطاق القانون، والكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
والمركز يشدد على أهمية إشاعة الأمن والنظام، وإعادة الاعتبار لسيادة القانون، والعمل على إزالة آثار حالة الخوف والتوتر من خلال التأكيد على أمن المواطنين، والتأكد من ممارسة وظائف الأمن والشرطة في نطاق القانون فعلياً.
انتهـــى