توغلت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح اليوم في منطقتي خزاعة شرقي خانيونس، والشجاعية شرق مدينة غزة، وقد أسفر التوغل الذي رافقه قصف بقذائف المدفعية والرشاشات ، وبمشاركة الطائرات الحربية الإسرائيلية، عن مقتل اثني عشر فلسطينياً وإصابة حوالي (35) شخصاً بجراح.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية توغلت قوات الاحتلال بآلياتها الحربية، عند حوالي الساعة 5:00 من فجر يوم الأربعاء الموافق 27/6/2007، لمسافة تقدر بحوالي 1500 متر من خط التحديد الفاصل شرقاً باتجاه الغرب في منطقة تعرف باسم (أبو ريدة)، تقع شرق بلدة خزاعة.
وباشرت تلك القوات إطلاق نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المدنيين.
كما داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في تلك المنطقة وأسفر التوغل عن مقتل كل من: ضياء محمد أبو دقة، البالغ من العمر (24) عاماً، إثر إصابته بعدة أعيرة نارية في الصدر، وحسام أبو طعيمة، البالغ من العمر (27) عاماً، اثر إصابته بعيار ناري في الرأس.
كما أصيب كل من سامح أحمد قديح، بعيار ناري في البطن، ووائل حسن أبو ريدة بعدة أعيرة في الساقين.
وقتل محمود عبد الفتاح سلامة الشاعر، البالغ من العمر (24) عاماً، في انفجار لم تعرف ملابساته أو أسبابه، وقع عند حوالي الساعة 8:30 صباح يوم الأربعاء الموافق 27/6/2007، في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس.
كما توغلت الآليات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 6:00 من صباح يوم الأربعاء الموافق 27/6/2007، شرق حي الشجاعية في منطقة يطلق عليها اسم (الحاجة حمدة) بالقرب من معبر نحال عوز، حيث قامت تلك الآليات بإطلاق عدة قذائف مدفعية باتجاه المناطق المفتوحة كما أمطرت المنطقة بوابل من أعيرة الرشاشات الثقيلة ما أدى إلى مقتل كل من: الفتى أحمد عياد حلس، البالغ من العمر (18) عاماً، نافذ محمد حلس البالغ من العمر (27) عاماً، جراء إصابتهما بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
كما قصفت طائرة إسرائيلية، عند حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم نفسه الأربعاء الموافق 27/6/2007، بصاروخ واحد سيارة مدنية من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون كانت تسير في شارع بغداد في حي الشجاعية وكان يستقلها رائد أمين فنونة، البالغ من العمر (32) عاماً، المعروف بانتمائه لحركة الجهاد الإسلامي ما أدى إلى مقتله.
كما أطلقت قوات الاحتلال المتوغلة شرق حي الشجاعية قذيفة مدفعية، عند حوالي الساعة 11.
15 من صباح الأربعاء الموافق 27/6/2007، تجاه تجمع من المدنيين شرقي الحي، مقابل شارع بغداد، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم طفلين، وهم: سيف الدين سعيد جندية، البالغ من العمر (11) عاماً، يوسف كمال مناصرة، البالغ من العمر (18) عاماً، سامي كمال مناصرة، البالغ من العمر (29) عاماً، حاتم دياب خليل جندية، البالغ من العمر (29) عاماً، جميعهم أصيبوا بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
كما قتل عند حوالي الساعة 13:35 عدنان عبد العزيز العرعير, البالغ من العمر (24) عاماً متأثراً بجراحه، ووصلت جثة يوسف خليل جحا، البالغ من العمر (22) عاماً، إلى مشفى الشفاء وقد تحولت إلى أشلاء.
وارتفع عدد الجرحى في توغل حي الشجاعية إلى (45) جريحاً وصفت المصادر الطبية حالة أربعة منهم بالخطيرة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى اليوم إلى (12) شخصاً، والجرحى إلى (47) فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر بشدة العدوان الإسرائيلي المتصاعد، ويؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما القصف المدفعي العشوائي الذي يستهدف منشآت مدنية في مناطق مكتظة بالسكان، الأمر الذي يجعل عدد الضحايا من المدنيين في ارتفاع مستمر ويلحق أضراراً جسيمة في المنشآت المدنية والمنازل السكنية.
ومواصلة قوات الاحتلال لسياسة الاغتيال والتصفية الجسدية.
عليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي بالعمل فوراً على توفير الحماية الدولية الفاعلة، للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة على وجه السرعة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، كخطوة أولى على طريق الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية، التي يرتبها القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان تجاه السكان المدنيين في الأراضي المحتلة، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أو من أمروا بارتكابها وتقديمهم للمحاكمة.
انتهــى