بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعّد من عدوانها بحق المدنيين فتواصل العقوبات الجماعية وتقتل خمسة مواطنين وتصيب سادساً شمال ووسط قطاع غزة

    Share :

24 فبراير 2008 |Reference 22/2008

صعّدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وسكانه المدنيين، حيث قتلت خمسة مواطنين، وأصابت مواطن واحد، شمال ووسط القطاع، وفتحت نيران أسلحتها الثقيلة تجاه المنازل السكنية خلال عملياتها العسكرية خلال اليومين السابقين.
وفقاً لمعلومات مركز الميزان، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الواقعة ما بين تاريخ 17/2/2008 وحتى 24/2/2008 في قطاع غزة، (11) فلسطينياً، وجرحت (9) آخرين، وذلك بعد أن قصفت مناطق سكنية الفلسطينية سبع مرات بأنواع مختلفة من الأسلحة، كما توغلت داخل المناطق الفلسطينية ثلاث مرات اعتقلت خلالها أحد المواطنين.
وفقا لتحقيقات المركز الميدانية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على حدود القطاع الشرقية، عند حوالي الساعة 15:40 من مساء يوم السبت الموافق 23/2/2008، صاروخاً واحداً من نوع أرض أرض، تجاه ثلاثة من الشبان الذين تجمعوا في مزرعة، بمنطقة النزاز، شرقي بيت حانون، ما أسفر عن مقتلهم على الفور، وهم: محمد طلال الزعانين، البالغ من العمر (20) عاماً، وابراهيم أحمد أبو جراد، البالغ من العمر (20) عاماً، ومحمد حسن حسنين، البالغ من العمر (23) عاماً.
وقد إدعت قوات الاحتلال بأن الثلاثة كانوا يحاولون إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية، ويؤكد مركز الميزان لحقوق الإنسان بعد أن قام باحث المركز الميداني بزيارة مكان الحادث، واستطلاع شهادة شهود العيان، بأن المنطقة المستهدفة كانت تشهد هدوءاً تاماً، ولم تشهد إطلاق صواريخ محلية، وان الشبان الثلاثة هم أصدقاء كانوا في نزهة برّية، ويستعدون لتحضير طعام الغداء، وأنهم كانوا في انتظار مجموعة أخرى من أصدقائهم، عندما سقطت الصواريخ عليهم ومزّقتهم أشلاء.
وفي سياق متصل، أطلقت طائرات الاحتلال العمودية صاروخين، عند حوالي الساعة 1:15 من فجر يوم الجمعة الموافق 22/2/2008، تجاه ثلاثة شبان أثناء تواجدهم في مزرعة في المنطقة الشرقية من مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وهما: أيمن سليمان سعيد، البالغ من العمر (33) عاما، وبسام حاتم الحزين، البالغ من العمر (24) عاما، وإصابة شاب ثالث بجراح وصفتها المصادر الطبية بالمتوسطة.
الجدير ذكره أن الطائرات نفسها فتحت نيران أسلحتها الثقيلة بكثافة تجاه المنازل السكنية الكائنة في المنطقة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي سياق منفصل، توغلت قوة من جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في مطار غزة الدولي ومحيطه جنوب شرق بلدة الشوكة، وذلك عند حوالي الساعة 1:00 من فجر اليوم الأحد الموافق 24/2/2008، وسط إطلاق كثيف، وتقدمت عدة آليات، لمسافة تقدر بـ(150 مترا) من معبر رفح، غطاء جوي من طائرات الاستطلاع، وما زالت العملية العسكرية مستمرة حتى لحظة إصدار البيان، دون أن ترشح معلومات عن أسبابها أو أهدافها.
مركز الميزان إذ يجدد استنكاره للعدوان الإسرائيلي المتواصل بحق السكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به تلك القوات يشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لاسيما الاستخدام العشوائي والمفرط للقوة ضد المدنيين والأعيان المدنية، وتدمير المنشآت والممتلكات الخاصة، واستمرار تشديد الحصار والمسّ بالحاجات الأساسية والإنسانية للسكان في قطاع غزة.
إن مركز الميزان إذ يجدد تأكيده على أن استمرار حالة الصمت الدولي إنما تشكل تشجيعاً لتلك القوات للمضي قدماً في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فإنه يطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
انتهى