بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقتل مزارعاً وتواصل عمليات القتل المنظم<br>مركز الميزان يدعو الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لعقد مؤتمرها الخاص بالأراضي المحتلة

    Share :

27 فبراير 2008 |Reference 23/2008

قتلت قوات الاحتلال مزارعاً بينما كان بالقرب من منزله في منطقة زراعية شرقي بلدة القرارة، فيما قصفت تلك القوات قذائف مدفعية فقتلت فلسطينياً شرقي مخيم البريج.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية سيارتين بينما كانتا تسيران على الطريق الساحلي غربي خانيونس ما أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين وبذلك يرتفع عدد الضحايا إلى (7) فلسطينيين منذ فجر اليوم الأربعاء، وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي قوات الاحتلال إلى (53) فلسطينياً من بينهم (6) أطفال وسيدة, خلال شهر فبراير الجاري.
وحسب التحقيقات الميدانية التي قام بها المركز، فإن قوات الاحتلال تواصل استهداف المدنيين فبعد أن قتلت بقصف صاروخي ثلاثة من الشبان شرقي بلدة بيت حانون، أطلقت تلك القوات النار، عند حوالي الساعة 15:30 مساء يوم الثلاثاء الموافق 26/2/2008، تجاه منازل المواطنين في منطقة القرارة شرق خان يونس، وتقدمت تلك الاليات لمسافة تقدر بحوالي (100) متراً في بلدة القرارة وواصلت اطلاق نيرانها عشوائياً وبشكل كثيف ما أسفر عن إصابة المزارع حسن سلمان علي أبو سبت، البالغ من العمر ( 32 عاماً)، أثناء تواجده بالقرب من منزله الذي يبعد نحو 700 متر عن شريط الفصل الحدودي، وتم نقل المصاب الى مستشفى ناصر لتلقي العلاج حيث أفادت المصادر الطبية أنه أصيب بثلاثة أعيرة نارية في الحوض والساعد الأيمن وشظية في الصدر، ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذ حياته حيث أعلن عن وفاته متاثراً بجراحه عند حوالي الساعة 18:30 مساء اليوم نفسه.
والجدير بالذكر أن الآليات انسحبت بعد حوالي (20) دقيقة من المكان.
كما قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 21:10 من ليل الثلاثاء الموافق 26/2/2008م، المنطقة الواقعة شرق مخيم البرج وسط قطاع غزة أصابت قذيفة زكي عدنان أبو زيد، البالغ من العمر (23عاماً)، من سكان مخيم البريج، وتحولت جثته إلى أشلاء.
وعند حوالي الساعة 8:00 من صباح الأربعاء الموافق 27/2/2008م، خرج أطفال من سكان المنطقة المجاورة للبحث عن جثة أبو زيد ففتحت قوات الاحتلال المتمركزة قرب الخط الفاصل نيران أسلحتهم بشكل كثيف، ما تسبب في إصابة موسي محمد العايدي، البالغ من العمر (16 عاماً)، بعيار ناري في الحوض حيث نقل إلي مستشفي شهداء الأقصي في دير البلح ووصفت جراحه بالمتوسطة.
وفي سياق تصعيد عدوانها المتواصل ولا سيما عمليات القتل التي تخطط وتدبر لها قوات الاحتلال، أطلقت الطائرات الإسرائيلية العمودية، عند حوالي الساعة 8:45 صباح يوم الأربعاء الموافق 27/2/2008، صاروخين تجاه سيارة من نوع ميكروباص بيضاء اللون بينما كانت تسير على الطريق الساحلي في منطقة المواصي، ما تسبب في تدميرها وقتل خمسة أشخاص كانوا بداخلها، حيث تحولت جثثهم إلى أشلاء وهم: عمر عطية سلامة أبو عكر، البالغ من العمر (29) عاماً، عزيز جودت مسعود، البالغ من العمر (24 عاماً)، محمد مجدي أبو الحصين، البالغ من العمر (20 عاماً)، وهما من سكان مخيم جباليا، عبد الله 'محمد يحي' عدوان، البالغ من العمر (24 عاماً)، وهو من سكان بلدة بيت حانون وحسن نور أحمد المطوق (19 عاماً) وهو من سكان بلدة جياليا.
هذا وعاودت الطائرات المروحية قصفها بعد حوالي (20) دقيقة، استهدفت خلال القصف سيارة أخرى من نوع ميكروباص بيضاء اللون بينما كانت تسير على امتداد الشارع نفسه، وعلى بعد حوالي (500 م) عن مكان القصف الأول، وتسبب القصف في تدمير السيارة إلا أن ركابها تمكنوا من مغادرتها قبل سقوط الصاروخ.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لمواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها، واستمرار تعمدها إيقاع القتلى في صفوف المدني ومواصلة أعمال القتل المنظم الذي تمارسه خارج نطاق القانون فيما يعرف بعمليات الاغتيال والتصفية الجسدية.
فإن يستهجن استمرار حالة الصمت المطبقة على موقف المجتمع الدولي، ولاسيما تجاه استمرار الحصار المشدد الذي منع دخول المواد الإنسانية بما في ذلك الوقود والمحروقات والكهرباء، ومواصلتها استهداف المدنيين بالقصف الصاروخي والمدفعي.
عليه فإن مركز الميزان إذ يطالب الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف بضرورة التحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه.
كما يدعو مركز الميزان الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بعقد مؤتمرها الخاص في الأراضي الفلسطينية المحتلة للنظر في الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي لقواعد الاتفاقية واتخاذ خطوات لضمان احترامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى