بيانات صحفية

في تحلل تام من أي التزام قانوني أو أخلاقي: قوات الاحتلال تستهدف المدنيين والمنشأت المدنية، وتقتل أربعة أطفال وعدد القتلى يرتفع إلى (26) قتيلاً خلال أقل من يومين

    Share :

28 فبراير 2008 |Reference 26/2008

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها، الذي تميز بشراسته وتحلله من أي التزام أخلاقي أو قانوني.
وجاءت الهجمة التي استهدفت مجموعة من الأطفال وهم يلهون وتسبب في مقتل أربعة منهم وإصابة خامس، كتعبير عن مدى فظاظة تحلل تلك القوات من التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنسان وقانون حقوق الإنسان ولاسيما اتفاقية حقوق الطفل.
وحسب التحقيقات الميدانية وعمليات الرصد والتوثيق التي يقوم بها المركز، فقد ارتفع عدد الضحايا الذين سقطوا على أيدي قوات الاحتلال في أقل من يومين إلى (25) فلسطينياً، من بينهم (7) أطفال أحدهم رضيعاً.
وحسب تحقيقات المركز فقد قصت الطائرات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 15:20 من مساء اليوم الخميس الموافق 28/02/2008، مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون كرة القدم في منطقة فضاء بجوار مسجد السلام الكائن في شارع القرم شرق جباليا.
وتسبب القصف في مقتل أربعة أطفال هم: عمر حسن دردونة، البالغ من العمر (17 عاماً)، علي منير دردونة، البالغ من العمر (8 سنوات)، دردونة ذيب دردونة، البالغ من العمر (12 عاماً) ومحمد نعيم حمودة، البالغ من العمر (7 سنوات).
كما أصيب الطفل على فرج دردونة، البالغ من العمر (7 سنوات) ووصفت المصادر الطبية جراحه بالخطيرة.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 15:45 من مساء الخميس نفسه سيارة بينما كانت تسير على شارع خليل الوزير الشارع الرئيس وسط بلدة بيت حانون، ما أدى إلى مقتل رامز مصطفى حسن ناصر، البالغ من العمر (19 عاماً) وهو أحد المارة الذين تصادف مرورهم بالقرب من مكان السيارة، فيما أصيب أربعة أشخاص ثلاثة كانوا داخل السيارة وصفت جراح أحدهم بالخطيرة فيما كان الجريح الرابع من المارة.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 17:05 من مساء الخميس نفسة، نقطة للشرطة تقع خلف نادي خدمات الشاطئ القريب من منزل رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية، ما تسبب في مقتل أحد أفراد الشرطة وهو محمد الحلو، البالغ من العمر (22 عاماً)، وجرح أربعة من أفراد الشرطة وصفت المصادر الطبية حالتهم بالخطيرة.
وعند حوالي الساعة 18:15 من مساء الخميس نفسه، قصفت الطائرات الإسرائيلية صاروخاً، تسبب في مقتل طلعت صالح إرميلات، البالغ من العمر (19 عاماً) بينما كان يرعى الأغنام في منطقة رعوية غربي بلدة بيت لاهيا في شمال غزة.
وأعلنت المصادر الطبية عن وفاة رامي رمضان خليفة، البالغ من العمر (26 عاماً)، متأثراً بجراح كان قد أصيب بها، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم الخميس الموافق 28/2/2008، إثر قصف الطائرات الإسرائيلية، الذي استهدف شرق حي الزيتون في مدينة غزة.
كما عثرت الطواقم الطبية على جثة أمجد حافظ السكني، البالغ من العمر (16 عاماً)، في محيط المقبرة الشرقية، وبقيت هويته مجهولة إلى ساعات المساء.
ولحظة إعداد هذا البيان أفادت مصادر البحث الميداني في المركز في معلومات أولية عن استهداف الطائرات الإسرائيلية لشاحنة توزيع مشروبات غازية، عند حوالي الساعة 20:26 من مساء الخميس نفسه ما تسبب في مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجراح.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لأعمال القتل المتصاعدة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، والتي تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لا سيما في جريمة قصف مجموعة من الأطفال في حي سكني بعيد أية أعمال قتالية، وكذلك مقر للشرطة المدنية ذهب ضحيتها شرطيين وهم داخل مقر عملهم ولم يشاركوا في أعمال قتالية.
ويدين المركز إصرار قوات الاحتلال على مواصلة عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية خارج نطاق القضاء، والتي تخطط وتدبر لها بشكل مسبق.
ويحذر المركز من مغبة استمرار المجتمع الدولي في صمته تجاه هذه الجرائم، الأمر الذي شجع ولم يزل قوات الاحتلال على تصعيد جرائمها.
ويطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، سيما الأطفال منهم، كجزء من واجبها القانوني والأخلاقي تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الفوري على وقف تصعيد قوات الاحتلال لجرائمها والتي تترافق مع استمرارها في محاصرة المدنيين في قطاع غزة ومساسها بحاجاتهم الإنسانية الملحة.
ويطالب المركز المجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل، حيث تتواصل في هذه الأثناء الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستخدم فيها قوات الاحتلال طائرات F16 والصواريخ الثقيلة في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
انتهى