بيانات صحفية

في يوم الأسير الفلسطيني، ينشر مركز الميزان ثلاث شهادات مروعة من معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة

    Share :

17 أبريل 2024

غزة، 17 أبريل/نيسان 2024 — يصادف اليوم يوم الأسير الفلسطيني، ويأتي هذا اليوم في وقت يعيش فيه الشعب الفلسطيني ظروفاً صعبة وغير مسبوقة، خاصة الأسرى الفلسطينيين. يواجه أكثر من 9,000 معتقل/ة فلسطيني/ة في السجون الإسرائيلية إجراءات انتقامية وعقابية غير مسبوقة كجزء من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني. إن التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة يمارسان بحق المعتقلين الفلسطينيين في غياب أي رقابة قضائية أو حماية قانونية، وهو ما يستوجب تدخلاً فورياً لوقف هذا التوحش والتحلل من القواعد القانونية والأخلاقية.

اعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلي أكثر من 3,000 فلسطيني/ة من سكان قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها منذ بداية عدوانها على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويشمل هذا العدد فئات مختلفة من السكان، بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى الأطباء، والممرضين، والمعلمين، والصحفيين، وغيرهم، حسب ما كشفت المعلومات التي حصل عليها مركز الميزان من المعتقلين أنفسهم، تؤكد تعرضهم لأشكال متعددة من التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة منذ لحظة اعتقالهم وطيلة فترة احتجازهم. وينشر مركز الميزان ثلاث شهادات مروعة لمواطنين من سكان قطاع غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تعكس جزءاً من الواقع القاسي والخطير الذي يتعرض له آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية.

 

شهادات من غزة: امرأة فلسطينية اعتقلت من مدرسة عمرو ابن العاص بمدينة غزة، تروي تفاصيل اعتقالها الذي دام 46 يوماً في مراكز الاعتقال الإسرائيلية

بعد أن نزحوا أكثر من مرة ونجوا من قصف إسرائيلي على المنزل الذي نزحوا إليه، لجأت ناريمان وعائلتها إلى مدرسة عمرو بن العاص في شارع الجلاء بمدينة غزة. مكثوا هناك حتى تاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول، حيث حاصرت قوات الاحتلال في ذلك اليوم المدرسة واقتحمتها، واعتقلت بعضاً ممن كانوا بداخلها، بما فيهم ناريمان، التي شاركتنا شهادتها عن تجربتها الصعبة خلال 46 يومًا قضتها في معسكر عانتوت العسكري وبعدها في سجن الدامون.

وفي إفادتها لمركز الميزان قالت: "وعند وصولنا الى ساحة المسجد نادى علي جندي وقال لي "إنتي الي لابسة بني اقفي على جنب بجوار باب المسجد". كنا حوالي سبع سيدات وطلبوا هوياتنا وبعد التدقيق بهم، طلب الضابط من مجندة تفتيشي بجوار المسجد بمكان معزول عبر شوادر، فقامت المجندة بتفتيشي بشكل كامل وخلعت ملابسي بالكامل دون أي شيء، ومن ثم صحبتني إلى الضابط في ساحة مسجد التقوى. فسألني ماذا سمعت عن 7 أكتوبر، وإن كنت فرحت بذلك اليوم، وإن كنت تناولت الحلويات، وقال لي حماس قتلتنا ودخلت علينا، فقلت له نحن أناس عاديين وأنا مسالمة ولا أعمل مع حماس وليس لدي صلة بهم وليس لدي أقارب على صلة بهم".

 

شهادات من غزة: معتقل مفرج عنه يروي 30 يوماً من التعذيب وسوء المعاملة في سجن النقب

بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وفي طريقه مع عائلته إلى الجنوب، امتثالاً لأوامر الإخلاء الإسرائيلية، أوقفت قوة عسكرية إٍسرائيلية م. س. على بعد بضعة أمتار من وادي غزة واعتقلته. وفي إفادته لمركز الميزان، روى م. س. ما حدث معه خلال اعتقاله لمدة 30 يوماً في سجن النقب قائلاً: "ثم نقلوني بواسطة حافلة إلى سجن النقب، ووضعوني في غرفة، وكنت أتعرض للضرب لمدة 15 دقيقة تقريبا بالأيدي. استمر ذلك لمدة 12 يوم تقريبا، لم أر الشمس خلالها. وكنت استحم وأشرب من مياه غير نظيفة، وأرقد على البلاط. نقلوني بعد ذلك إلى خيمة مكثت بداخلها لمدة 18 يوم تقريبا".

 

شهادات من غزة: اعتقال مريض سرطان من قطاع غزة في الداخل أثناء رحلة علاجه

ص. د.، يبلغ من العمر 52 عاماً، متزوج، وأب لستة أطفال. يسكن بالقرب من أبراج العودة في عزبة بيت حانون شمال غزة، وهو مريض سرطان بالرأس، وكان يتلقى العلاج على مدار سنوات داخل مستشفيات الداخل المحتل منذ تشخيصه بالمرض عام 2018. وفي بداية العدوان على قطاع غزة، كان يتلقى العلاج داخل مستشفى المطلع في القدس وكانت ترافقه زوجته. اعتقل بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 من الشرطة وجيش الاحتلال أثناء تواجده هو وزوجته في شقة مستأجرة بمدينة اللد. وجاء في إفادته لمركز الميزان: "عند حوالي الساعة 2:30 فجر يوم الخميس الموافق 9 نوفمبر/تشرين الأول 2023، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال والشرطة الشقة وعند دخولهم قاموا بتقييد يداي وتعصيب عيناي، واعتقالي. تم نقلي إلى سجن عبارة عن بركس كبير ويتكون من عنبرين داخل مدينة القدس، وكان مليئاَ بالمعتقلين. لم أكن أعرف أي شي عن مصير زوجتي".