بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعّد انتهاكاتها في المناطق مقيدة الوصول في قطاع غزة<br>مركز الميزان يستنكر استهداف المدنيين ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك لتوفير الحماية لهم

    Share :

10 مايو 2015 |Reference 15/2015

صعدت قوات الاحتلال انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في المناطق مقيدة الوصول البرية والبحرية في قطاع غزة بشكل كبير خلال الأيام العشر الأولى من شهر أيار/ مايو الجاري. فقد رصد مركز الميزان لحقوق الإنسان إطلاق تلك القوات النار تجاه مراكب الصيد والمزارعين في المناطق الحدودية، وتخريب معدات للصيد واعتقال صيادين واستيلاء على مراكبهم ومعداتهم. وتشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي قام بها المركز خلال المدة المذكورة إلى أن قوات الاحتلال فتحت النار في المناطق الحدودية البرية (6) مرات على الأقل أوقعت خلالها (4) جرحى من بينهم طفل واحد. كما اعتقلت (5) أشخاص، ثلاثة اعتقلوا في المناطق البرية وكان بينهم طفلين، واثنين من الصيادين. كما أطلقت النار (10) مرات على الصيادين على الأقل أوقعت خلالها جريحين، كما اعتقلت صيادين واستولت على قارب واحد.

وفيما يلي استعراض لاعتداءات قوات الاحتلال متسلسل حسب وقت وقوع الاعتداء من الأحدث إلى الأقدم وفقاً لتوثيق المركز:

  • فتحت زوارق حربية اسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 22:00 من مساء يوم السبت الموافق 9/5/2015 تجاه مراكب صيد تواجدت في عرض البحر قرب حدود الفصل المائية الشمالية، غرب منتجع الواحة السياحي غربي محافظة شمال غزة، وحاصرت مركب صيد يقل صيادين اثنين هما: أمين محمد نعمان ربيع السلطان (23 عاماً)، وحاتم عبد الرحيم عاشور السلطان (29 عاماً)، من سكان مدينة بيت لاهيا، حيث اعتقلتهما واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
  • فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل حدود الفصل الشرقية، نيران أسلحتها، عند حوالي الساعة 12:30 من يوم السبت الموافق 9/5/2015، تجاه عدد من المزارعين قرب حدود الفصل في محيط مقبرة الشهداء شرق جباليا، ما تسبب في إصابة المزارعين: رائد سليمان محمد الفرا (41 عاماً) بشظايا أعيرة نارية في العين اليسرى واليد والبطن والصدر، وكرم سالم محمد أبو حدايد (34 عاماً) بشظايا في البطن والصدر، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء جراحهما بالمتوسطة. وتفيد التحقيقات الميدانية أن قوات الاحتلال فتحت النار تجاه المزارعين والحصّادين الذين تواجدوا على بعد ـ300 متراً من حدود الفصل الشرقية، وأن الجرحى من عمال الحصاد وهما من سكان مدينة خانيونس. وحول الحادث أفاد المزارع رائد الفرّا لمركز الميزان بأنه ذهب رفقة ابن أخته إبراهيم الفرا، والعامل كرم أبو حدايد للعمل على حصد محصول الشعير في أرض مملوكة لعائلة الزيني، وأثناء عملهم على الجرار الزراعي فتح جنود الاحتلال المتواجدين في أحد أبراج المراقبة المقابل لمكان عملهم النار تجاههم ما تسبب في إصابته والعامل أبو حديد، حيث ساعدهما ابن أخته ومزارعين في المنطقة ونقلوهما إلى مستشفى الشفاء، حيث قدمت الإسعافات الأولية لهما ثمّ حولا لاستكمال العلاج في مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس.
  • فتحت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 19:30 من يوم الجمعة الموافق 8/5/2015، تجاه مراكب صيد فلسطينية تواجدت في عرض البحر شمال وغرب منطقة الواحة- القريبة من حدود الفصل المائية غربي مدينة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في إصابة الصياد: شريف محمد العبد السلطان (42 عاماً)، الذي أصيب بعيار مطاطي في الساق اليسرى، ووصفت المصادر الطبية جراحه بالطفيفة. وأفاد الصياد شريف السلطان لمركز الميزان بأن زورقين حربيين اسرائيليين اقتربا من حسكته بينما تواجد على مسافة تقدر بميل بحري واحد قبالة منتجع الواحة، فأخذ بسحب شباكه بنية الابتعاد عن المنطقة، بيد أن الزورقين واصلا الاقتراب حتى وصلا لأمتار قليلة من حسكته، ثم وجه أحد الزورقين أضواء كاشفة تجاه الحسكة، وأمره أحد الجنود باللغة العربية بأن يترك الشباك، فواصل سحب الشباك، فأطلق النار حول الحسكة وفي الشباك، وأثناء محاولته التجديف للابتعاد عن المكان أطلق الجنود النار على المجداف فسقط من يده، ثم أمروه بالاتجاه غرباً نحو الإشارة العائمة، ووسط صرخات ابنه أورانس (19 عاماً) اتجه نحو الشاطئ شرقاً ولم ينفذ أوامر الجنود، وأثناء ذلك شاهد ضوء أشعة الليزر الخاص بأسلحتهم على جسده، ثم سمع صوت عيار ناري وشعر بألم شديد في ساقه اليسرى، ولم يشعر بها، وواصل التجديف حتى وصل الشاطئ، حيث نقله ابنه بواسطة دراجته النارية إلى مستشفى كمال عدوان، وفي اليوم التالي اكتشف بأن اطلاق النار خرّب قطعتين من شباكه.
  • فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية نيران أسلحتها عند حوالي الساعة 19:00 من يوم الجمعة الموافق 8/5/2015، تجاه عدد من الفتية الذين تواجدوا قرب الحدود شمالي منطقة السيفا شمال غرب بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في إصابة الطفل: نائل سليمان صلاح صلاح (17 عاماً) بعيار ناري في الرأس، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء جراحه بالخطيرة. وأفاد ذوي الجريح أنه تواجد مع أصدقائه لغرض التنزه، وأنهم حملوه لمسافة تقدر بكيلو متر، ثم نقل بواسطة مركبة أحد المزارعين إلى مستشفى كمال عدوان، حيث حوّل لقسم العناية المركزة في مستشفى الشفاء نظراً لخطورة حالته.
  • فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 18:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 8/5/2015 تجاه مراكب الصيادين التي تواجدت في عرض البحر بالقرب من حدود الفصل الشمالية غرب منتجع الواحة السياحي غربي محافظة شمال غزة، وحاصرت مركب صيد يقل ثلاثة صيادين، وأمرتهم بالوقوف عند مقدمة الحسكة ووجهت لهم سيل من الشتائم والألفاظ النابية، ثم أطلقت النار نحوهم فأصابت الصياد زياد فهد بكر (21 عاماً)، وهو من سكان مخيم الشاطئ، ثم غادرت الزوارق الإسرائيلية المكان، وحضر عدد من الصيادين ونقلوا المصاب إلى ميناء الصيادين، ثم نقلته سيارة اسعاف إلى مستشفى دار الشفاء بغزة، حيث وصف الأطباء جراحه بالطفيفة نتيجة عيار ناري تسبب بجرح سطحي أسفل ركبته اليسرى.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق التي تقيد حق الفلسطينيين في الوصول إليها في البر والبحر، فإنه يؤكد على أن حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحرّية في بحر غزة، وحق المزارعين في الوصول إلى أراضيهم وزراعتها ورعاية مزروعاتهم، هو حق أصيل من حقوق الإنسان وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين والمزارعين وغيرهم من المدنيين الذين يحرمون من مصادر رزقهم، كما يتعرضون للقتل والإصابة والاعتقال التعسفي على نحو يمس بكرامتهم الإنسانية.

 

وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم.

والمركز يعيد التأكيد على أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يفرض على قوات الاحتلال احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يلزمها ليس فقط بالامتناع عن ارتكاب انتهاكات، بل وبضمان احترام حقوق الإنسان وإعمالها بالنسبة للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة.

كما يجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها الأخلاقي والقيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمرة.

انتهى