بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر مواصلة سلطات الاحتلال اعتقال مرضى قطاع غزة وحرمانهم من الوصول إلى المستشفيات

    Share :

7 يناير 2014 |Reference 2/2014

مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال المرضى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة وهم في طريقهم إلى المستشفيات، ويؤكد المركز على أن الممارسات الإسرائيلي المتبعة في التعامل مع مرضى قطاع غزة تمثل انتهاكا لقواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان.
  وحسب التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز فقد اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند معبر ( إيرز)، عند حوالي الساعة 9:00 صباح الاثنين الموافق 6/1/2013، المريض: يوسف خلف إبراهيم أبو الجديان، (27 عاماً)، من سكان منطقة البصة في مدينة دير البلح، وهو في طريقه إلى مستشفى ( سيرجي كير)، في مدينة رام الله بالضفة الغربية للعلاج.
يذكر أن أبو الجديان يعاني من قطع في القرنية وتهتك بالقزحية في العين اليسرى، منذ شهر مارس/2013، وقد حصل على تحويلة للعلاج في مستشفى (سان جون)، لكن سلطات الاحتلال الاسرائيلي رفضت منحه تصريحاً مرور عبر معبر (ايرز) للمريض، ما اضطره لاستكمل العلاج في جمهورية مصر العربية لكن لم يطرأ تحسن.
وبعد إغلاق معبر رفح البري منذ تموز (يوليو) 2013، حصل المريض أبو الجديان على تحويلة للعلاج في رام الله.
وتجدر الإشارة إلى أن المريض أبو الجديان يعاني من ضعف شديد في النظر في عينه اليمنى وهو مهدد بفقدان البصر بالكامل.
ووفقاً لإفادة والدة المعتقل التي كانت ترافق نجلها يوسف في رحلة العلاج، فقد وصل المريض ووالدته عند حوالي الساعة 7:00 من صباح الاثنين الموافق 6/1/2014 إلى معبر (ايرز)، بعد تلقيهم خبراً من دائرة التنسيق التابعة للسلطة الفلسطينية مساء الأحد، يفيد بصدور تصريح وبضرورة الوصول للمعبر باكراً.
وقد وصلا المعبر وانتظرا  لمدة ساعتين، ثم سمح لهم بالدخول وخضعا للتفتيش الإلكتروني، ومن ثم حضر شخصان بلباس مدني، وصادرا منهما أجهزة الهاتف المحمولة، وفتشوا الحقائب، واقتادوا يوسف لداخل غرفة، وبعد عشر دقائق أمروا والدته بالعودة إلى غزة، وعندما سألت عن نجلها أخبروها أنه من المحتمل أن يفرج عنه بعد ساعة أو ساعتين.
ومكثت حتى الساعة 17:00 من مساء اليوم نفسه، بالقرب من المعبر أملاً في إطلاق سراحه، لكن دون جدوى، وأخبرها مدير التنسيق في الجانب الفلسطيني أن يوسف تم تحويله لسجن المجدل، وعندما عادت للمنزل علمت من أسرتها أنهم تلقوا اتصالاً من جهاز الأمن الاسرائيلي يخبرهم أن يوسف محتجز في سجن المجدل للتحقيق.
  مركز الميزان إذ يجدد استنكاره الشديد لاعتقال المريض أبو الجديان، واستمرار حرمان المرضى من سكان القطاع من الوصول إلى المستشفيات عبر رفض منحهم تصاريح المرور أو المماطلة في اصدار التصاريح أو اعتقالهم هم أو مرافقيهم، فإنه يرى في ذلك انتهاكاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولا سيما الفقرة (2) من المادة (38) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تلزم سلطات الاحتلال بتقديم العلاج الطبي للمرضى والرعاية في المستشفى، وفقاً لما تقتضيه حالتهم الصحية، وذلك بقدر مماثل لما يقدم لمواطني الدولة نفسها.
كما تنتهك معايير حقوق الإنسان التي أكد عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادتين (22 و25)، والمادة (12) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
  مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان خاصة وأن دولة الاحتلال طرف في اتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
انتهى  

Attachments