مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لمواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين ولاسيما الأطفال، حيث قتلت تلك القوات الطفل عدنان أبو خاطر وأصابت اثنين آخرين، فيما بلغ عدد الضحايا في المناطق الحدودية منذ مطلع العام 2013 وحتى صدور هذا البيان (154)، من بينهم (11) قتيلاً ومن القتلى طفلين، و(70) جريحاً من بينهم (13) طفلاً و (4) سيدات، و(73) معتقلاً من بينهم (35) طفلاً.
وحسب تحقيقات الميزان الميدانية فقد فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 13:00 من يوم الخميس الموافق 2/1/2014، تجاه عدد من الأطفال الذين تواجدوا قرب الحدود شرقي مقبرة الشهداء الإسلامية شرق جباليا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في إصابة الطفل: عدنان جميل شحدة أبو خاطر (16 عاماً)، بعيار ناري في الحوض، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالخطيرة.
وحسب إفادات شهود عيان وذوي الطفل فقد أصيب على بعد حوالي 250 متراً عن الحدود وكان مع عدد من أصدقائه يتنزهون بعد إنهاء الامتحانات، ولم تكن أي تحركات مريبة أو تواجد لمسلحين.
كما أفاد ذووه أن مستشفى كمال عدوان في المنطقة الشمالية أحالت الجريح إلى مستشفى الشفاء لخطورة إصابته وبدورها أحالت مستشفى الشفاء الجريح إلى احدى المستشفيات الإسرائيلية، حيث فارق الحياة عند حوالي الساعة 5:00 من فجر يوم الجمعة الموافق 3/1/2014 بعد انتهائهم من اجراءات الدخول في معبر بيت حانون (إيرز) وأثناء نقله من سيارة الإسعاف الفلسطينية إلى سيارة الاسعاف الاسرائيلية التي ستنقله إلى المستشفى الإسرائيلي.
كما أوقعت قوات الاحتلال ثلاثة جرحى خلال يومي الخميس والجمعة هم: ثائر محمد عبد الرؤوف رابعة (25 عاماً)، عند حوالي الساعة 16:45 من مساء الجمعة، خالد ابراهيم عاشور عودة (21 عاماً)، عند حوالي الساعة 15:00 من مساء الجمعة نفسه، وناهز جمال سعيد عبد الدايم (29 عاماً)، عند حوالي الساعة 13:30 من مساء الخميس الموافق 2/1/2014، أصيبوا جميعاً في سيقانهم.
مركز الميزان يجدد استنكاره لاستمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين في المناطق القريبة من الحدود، ويؤكد أنها تشكل انتهاكاً خطيراً لقواعد القانون الدولي الإنساني الأساسية ولا سيما مبدأي التناسب والتمييز والضرورة الحربية، وحماية المدنيين، كما تشكل انتهاكاً خطيراً للمادتين (3) و(32) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية وبخاصة القتل بجميع أشكاله.
كما يشير المركز إلى أن تعمد إطلاق النار على المدنيين وإيقاع القتلى والجرحى في صفوفهم ولاسيما الأطفال يشكل أحد المخالفات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة التي نصت عليها المادة (147) من الاتفاقية.
وعليه فإن مركز الميزان يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة باحترام التزاماتها القانونية بموجب المادة (146) من الاتفاقية التي تلزم الأطراف بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة أو من يأمرون باقتراف احد المخالفات الجسيمة.
والمركز يشدد على ان استمرار صمت المجتمع الدولي أسهم في استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
انتهى