تقارير و دراسات

من الميدان<BR>تقرير حول انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع المدنيين في قطاع غزة خلال الربع الأول من العام 2012

    Share :

3 مايو 2012

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة خلال الربع الأول من العام 2012، وارتكبت انتهاكات لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني.
يستعرض هذا التقرير الانتهاكات الإسرائيلية وفق التسلسل الزمني لوقوعها، وذلك وفقاً لعمليات الرصد والتوثيق التي قام بها مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة.
ويظهر التقرير استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني من خلال استعراضه للمعطيات الميدانية، حيث اسفر العدوان الإسرائيلي خلال الفترة التي يتناولها التقرير عن مقتل(29) فلسطينياً، من بينهم طفل وسيدة، وعن إصابة (141) فلسطينياً، من بينهم (38) طفلاً، و (16) سيدة.
ويتناول التقرير حالات جرائم الاغتيال والتصفية جسدية، التي ارتكبتها قوات الاحتلال دون أن تلقي بالاً، أو تبدي أي اكتراث بقواعد القانون الدولي، وحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد صعدت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يتناولها التقرير من جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية حيث سجل وقوع (4) حالات اغتيال، تسببت في مقتل (6) أشخاص، وأسفرت تلك الجرائم عن إصابة (9) أشخاص آخرين من بينهم طفل أصيب بجروح وصفت بالمتوسطة.
ويستعرض التقرير استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع الفلسطينيين، حيث استخدمت مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والطيران والدبابات ضد المدنيين الفلسطينيين، والأعيان المدنية، في ظل انعدام وسائل دفاعية، الأمر الذي يحرمه القانون الدولي الإنساني.
وحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد صعدت قوات الاحتلال الربع الأول من العام 2012، من جرائم القصف العشوائي ما أسفر عن مقتل (22) شخصاً، من بينهم طفل وسيدة واحدة، وإصابة (42) أخرين بجروح متفاوتة، من بينهم (15) طفلاً، و(6) سيدات.
ويتناول التقرير انتهاكات قوات الاحتلال المنتظمة للصيادين في قطاع غزة، حيث سجل وقوع (16) حالة استهداف للصيادين، كما تواصل قوات الاحتلال فرض منطقة صيد ضمن نطاق ثلاثة أميال بحرية ما يحرم الصيادين من الوصول لأماكن الصيد الوفيرة، وتواصل إطلاق النار تجاههم وتجاه قواربهم، وتخرب معداتهم وشباكهم، وتواصل اعتقالهم والاستيلاء على قواربهم.
وتخالف قوات الاحتلال بهذه الممارسات التزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال في قطاع غزة، وتنتهك حقوق الصيادين في الحياة، والعمل.
ويبرز التقرير الاستهداف المنظم للمدنيين وممتلكاتهم في المناطق القريبة من الحدود، في إطار سعي قوات الاحتلال إلى فرض منطقة أمنية يقيد الوصول إليها يصل نطاقها إلى أكثر من كيلو متر من حدود الفصل الشرقية والشمالية داخل أراضي القطاع.
ووفقاً لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد سجل وقوع (9) حالات استهداف للمدنيين قرب حدود الفصل الشمالية والشرقية.
ما اسفر عن مقتل الشاب: محمود محمد يحيى زقوت (18 عاماً)، وإصابة (54) شخصاً بجروح متفاوتة، من بينهم (19) طفلاً، ويترتب على هذه الممارسة تداعيات خطيرة لجهة تهديد حياة سكان تلك المناطق والمزارعين ممن يملكون أراضي فيها، وحرمان عشرات الأسر من مصدر رزقها، واقتطاع نسبة مهمة من الأراضي المخصصة لأغراض الزراعة، بالنظر إلى أن الأراضي المستهدفة كافة هي أراضي زراعية وتمثل نسبة مهمة من مجموع الأراضي المخصصة لأغراض الزراعة في قطاع غزة.
ويتناول التقرير الهجمات الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة.
حيث لا زالت هذه الهجمات تتسم بعدم مراعاتها لقواعد القانون الدولي الإنساني ذات الصلة، حيث يظهر عدم مراعاتها بالأضرار التي تلحق بأرواح المدنيين وممتلكاتهم، بما في ذلك قصف منازل سكنية، وفقاً لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد سجل وقوع (59) حالة قصف صاروخي ومدفعي، أسفرت عن إصابة (36) شخصاً، من بينهم (4) أطفال، و(9) سيدات، كما بثت عمليات القصف العشوائي حالة من الرعب والهلع في نفوس السكان المدنيين، لاسيما الأطفال والنساء منهم خاصة الهجمات الليلية.
ويظهر التقرير مواصلة قوات الاحتلال سياسة الاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، سواء من خلال توغلاتها في أراضي القطاع أو من خلال مطاردة الصيادين واختطافهم من عرض البحر.
أو من خلال استخدام المعابر كمصائد للفلسطينيين حيث تستغل حاجتهم الماسة للسفر لغرض العلاج فتعتقلهم أو تبتزهم بالرغم من إصدارها التصاريح اللازمة لهم.
وفي هذا السياق اعتقلت خلال الفترة التي يغطيها التقرير (33) فلسطينياً.
من بينهم (9) صيادين اعتقلوا بعد مطاردتهم في عرض البحر، و(3) آخرين تم اعتقالهم عند معبر بيت حانون ايرز، خلال محاولتهم السفر لغرض العلاج أو التجارة بالرغم من حصولهم على التصاريح اللازمة لهم.
وأخيراً يستعرض التقرير القيود المفروضة على حركة المعابر التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، حيث تواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر، وتفرض قيوداً مشددة على حركة البضائع والأفراد، مما تسبب في ارتفاع خطير للبطالة والفقر.
والإهانة التي يتعرض لها المسافرين على معبر بيت حانون لاسيما المرضى.
ويقدم التقرير معلومات إحصائية حول آثار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الربع الأول من العام 2012، ويسعى إلى تسليط الضوء على الظروف التي وقعت فيها انتهاكات القانون الدولي من خلال سرده للطرق التي جرت عليها والظروف التي حدثت فيها.

Attachments