شريط اخبار
24 يناير 2012
Short Link:
فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين ترجلوا من جيبات عسكرية توقفت داخل حدود الفصل الشمالية والشرقية لبيت حانون بمحافظة شمال غزة، نيران أسلحتهم الرشاشة، بشكل مكثف، وأطلقوا العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 24/1/2012، تجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للمنطقة المقيد الوصول إليها- والتي تسميها قوات الاحتلال بالعازلة- والتي تنظمها المبادرة المحلية في بيت حانون، وذلك أثناء تواجدهم في المنطقة الزراعية الواقعة جوار حدود الفصل، على مسافة تتراوح ما بين 100- 300 متراً من تلك الحدود، وتحت وطأة إطلاق النار والقنابل الغازية الذي استهدفتهم بشكل مباشر، ابتعد المشاركون عن المكان نجاةً بحياتهم، دون وقوع إصابات بالأعيرة النارية، ولكن معظم المشاركين أصيبوا باختناق جراء الغاز المسيل للدموع دون أن يصل أحد منهم المستشفيات، كما أن حالة من الخوف انتابت عدداً من المتضامنين الأجانب والمشاركين في المسيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للمنطقة العازلة.
ووفقاً لما أفاد به الناشط: صابر موسى صابر حسن 'الزعانين' (33 عاماً)- وهو أحد القائمين على المسيرة- باحث المركز: 'أن المسيرة انطلقت من أمام المدرسة الزراعية الثانوية كالمعتاد عند حوالي الساعة 10:30 من صباح الثلاثاء نفسه تجاه الحدود الشمالية بمشاركة حوالي (60) شخصاً من بينهم (5) من المتضامنين الأجانب، وعدد (10) من الصحفيين، ونشطاء المبادرة ومناهضة المنطقة العازلة، تجاه محيط معبر بيت حانون (إيرز) شمال بيت حانون، حتى وصل المشاركون إلى مسافة تقدر بـ100 متر، ففوجئوا بجنود الاحتلال المتمركزين في برج المراقبة الذي يقابل مكان تواجدهم يطلقون عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع، فابتعدوا قليلاً جهة الجنوب، وسط حالة من الفوضى، ومحاولات إنقاذ البعض وحملهم جراء استنشاق الغاز، ثم اتخذ المشاركين مساراً لهم بمحاذاة الشريط الحدودي- على مسافة تقدر بـ150 متراً- جهة الشرق، حتى منطقة مكب النفايات القديم- المزبلة- حيث استقروا هناك لدقائق هتفوا خلالها بهتافات ضد المنطقة العازلة ورفعوا أعلام فلسطين وأعلام دول أجنبية صديقة في المكان، وأثناء ذلك ترجل عدد من الجنود من أحد أبراج المراقبة المواجه للمكان وبدءوا بإطلاق النار بشكل مباشر قرب مكان تواجد المشاركين، حيث شاهدت الأعيرة تضرب برمال الأرض، فتراجع الجميع نحو الجنوب، ثمّ أكملوا مسيرهم شرقاً حتى موقع الإرسال العسكري الإسرائيلي، وبعدها توقفنا على مسافة تقدر بـ200 متراً، شاهدت عدد من الجيبات العسكرية تتوقف وينزل منها الجنود راجلة ثم يفتحون النار صوبنا بشكل مباشر، فابتعد الجميع عن المكان ثم أكملنا المسير إلى الجنوب الشرقي- حيث تلتف حدود الفصل حول بيت حانون- وتوقفنا في منطقة الشعفة- أرض الأمة الكائنة قبالة تجمع أشدروت الإسرائيلي، على بعد 250 متراً من حدود الفصل الشرقية، وبعد دقائق من الوقوف في المكان مرددين الهتافات المناهضة للمنطقة العازلة، توقف أمامنا عدد كبير من جيبات الاحتلال العسكرية داخل الأراضي المحتلة، وترجل منها عدد من الجنود، ثم بدءوا في إطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ولكن بشكل كبير، ما تسبب في اختناق العديد منا جراء استنشاق الغاز، وسبب صعوبة في التنفس لدى الجميع، وكان إطلاق النار على مقربة منا بشكل متقطع، فاتجهنا نحو الجنوب ولكن على شكل جماعات ليس ككتلة واحدة، حتى وصلنا قبالة موقع النصب التذكاري الكائن جنوب شرق بيت حانون، وهناك فتح الجنود الراجلة- الذين شاهدناهم بالأعين المجردة ينتشرون داخل حدود الفصل- النار تجاهنا فابتعدنا عن المكان متجهين نحو الجنوب، وعلى بعد 200 متراً من حدود الفصل الشرقية، حتى وصلنا أطراف منطقة أبو صفية الكائنة شرق جباليا جنوبي شرق بيت حانون، بينما تواصل إطلاق النار من جنود الاحتلال الذين كانوا يصلون المكان بجيبات عسكرية، وبعد أن قطعنا مسافة تقدر بـ8000 متراً من المسير بمحاذاة الشريط الحدودي قررنا العودة والابتعاد عن المنطقة وذلك عند حوالي الساعة 13:40 من يوم الثلاثاء نفسه'.
وهي المرة الأولى التي يطلق فيها قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المسيرة، والمرة الثانية التي يصل فيها النشطاء إلى تلك المنطقة الحدودية، ويسيرون تلك المسافة الطويلة.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المتظاهرين شرق مدينة غزة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة الفخاري
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران أسلحتها الرشاشة شرق دير البلح
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة خزاعة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة عبسان الكبيرة