فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي- الذين ترجلوا من جيب عسكري توقف داخل الحدود- في محيط موقع الإرسال العسكري الإسرائيلي، الكائن على حدود الفصل الشمالية شمال شرق بيت حانون بمحافظة شمال غزة، نيران أسلحتهم الرشاشة، بشكل متقطع، عند حوالي الساعة 12:05 من بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 17/1/2012، تجاه المسيرة الأسبوعية المناهضة للمنطقة المقيد الوصول إليها- والتي تسميها قوات الاحتلال بالعازلة- والتي تنظمها المبادرة المحلية في بيت حانون، وذلك أثناء تواجدهم في المنطقة الزراعية الواقعة جوار حدود الفصل، على مسافة تقدر بـ 100 متراً من تلك الحدود، وتحت وطأة إطلاق النار الذي استهدفهم بشكل مباشر ابتعد المشاركون عن المكان، دون وقوع إصابات ولكن حالة من الخوف انتابت عدداً من المتضامنين الأجانب والمشاركين في المسيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للمنطقة العازلة.
ووفقاً لما أفاد به الناشط: صابر الزعانين لباحث المركز: 'فقد انطلقت المسيرة من أمام المدرسة الزراعية الثانوية كالمعتاد عند حوالي الساعة 11:15 من صباح الثلاثاء نفسه تجاه الحدود الشمالية بمشاركة (40) شخصاً من بينهم (3) من المتضامنين الأجانب، وعدد من الصحفيين ونشطاء المبادرة ومناهضة المنطقة العازلة، تجاه محيط معبر بيت حانون (إيرز) شمال بيت حانون، ثم سارت بمحاذاة الحدود- على مسافة تقدر بـ150 متراً- جهة الشرق حتى منطقة التقاء الحدود الشمالية مع الشرقية- في المنطقة المسماة الأفوكادو- والتي تبعد عن المعبر حوالي 1800 متراً، وتوقفوا هناك قبالة موقع الإرسال العسكري الإسرائيلي الواقع شمال أشدروت، أمام سلك شائك وضعته قوات الاحتلال في وقت سابق على بعد 70 متراً من حدود الفصل الشرقية الشمالية، وبعد دقائق من وقوفهم في المكان مرددين الهتافات المناهضة للمنطقة العازلة، توقف أمامهم أحد جيبات الاحتلال العسكرية التي كانت تسير على طريق داخل الأراضي المحتلة- على بعد 300 متراً من مكان وجودهم- وترجل منه أربعة جنود، ثم بدءوا في إطلاق النار تجاه المشاركين وعلى مقربة منهم بشكل متقطع، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الشئ، والمرة الأولى التي يصل فيها النشطاء إلى تلك المنطقة الحدودية.
'