بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعد عدوانها و تقتل ثمانية فلسطينيين وتجرح تسعة عشر آخرين

    Share :

30 أكتوبر 2005 |Reference 72/2005

تواصل قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي عدوانها بحق السكان المدنيين الفلسطينيين في محافظة شمال غزة، حيث قتلت مساء الخميس 27/10/2005، سبعة فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفالً، وجرحت 19 آخرين.
وفي مساء اليوم التالي قصفت طائرة اسرائيلية سيارة مدنية بصاروخ بالقرب من كلية الزراعة الواقعة شمال بلدة بيت حانون ما أدى إلى استشهاد المواطن ماجد إبراهيم نطط (27 عاماً)، وإصابة شخص آخر بجروح متوسطة.
كما واصلت إطلاق الصواريخ من طائراتها النفاثة وطائرات الاستطلاع ودباباتها المتمركزة على حدود الفصل لمناطق سكنية مختلفة مما يؤدي إلى ترويع المدنيين الفلسطينيين شمال القطاع، كما تستمر الطائرات المقاتلة في اختراق حاجز الصوت عشرات المرات يومياً وخاصة ساعات الفجر الأولى في أجواء قطاع غزة، مما يسبب حالة من الفزع والقلق والتوتر بين أوساط السكان المدنيين لاسيما الأطفال والنساء منهم.
يأتي ذلك في نفس الوقت الذي مازالت فيه تلك القوات تضرب حصاراً وإغلاقاً على قطاع غزة، وتمنع دخول السلع الأساسية له.
فبعد أن أطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً واحداً عند حوالي الساعة 7:45 مساء يوم الخميس الموافق 27/10/2005، تجاه سيارة من نوع سبارو بيضاء اللون كانت تسير على شارع العلمي – المدخل الشمالي لمخيم جباليا- المكتظ بالسكان والمارة، وأدى ذلك إلى احتراق السيارة بالكامل، واستشهاد سبعة فلسطينيين ثلاثة منهم دون سن الثامنة عشر، والشهداء هم القادة في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: شادي سهيل ساكب مهنا (25 عاماً) ومحمد أحمد قنديل (47 عاماً) اللذان كانا يستقلان السيارة، والمواطنان: محمد ارميح الوحيدي (55 عاماً) وفايز حسن بدران(52 عاماً)،'اللذان ركبا السيارة بعد دعوة من مهنا لهم كونهم جيران' ، وثلاثة فلسطينيين من المارة هم: رامي رياض عساف (17 عاماً)- كرم محمد محمد أبو ناجي (14 عاماً)- صالح سعيد محمد أبو ناجي (15 عاماً)، وجرح 18 فلسطينياً جميعهم من المارة، سبعة منهم من الأطفال دون سن الثامنة عشر، وخمسة نساء، وصفت المصادر الطبية حالة ثلاثة منهم بالخطيرة.
وفي حوالي الساعة 5:15 مساء يوم الجمعة الموافق 28/10/2005، قصفت طائرة إسرائيلية بصاروخ، سيارة مدنية من نوع سبارو بيضاء اللون كانت تسير بالقرب من كلية الزراعة الواقعة شمال بلدة بيت حانون ما أدى إلى استشهاد المواطن ماجد إبراهيم نطط (27 عاماً)، والذي أدعي أنه كان يقوم باطلاق صواريخ محلية الصنع نحو الأراضي الإسرائيلية كما وتسبب القصف في إصابة شخص آخر بجروح متوسطة.
هذا واستمر القصف الإسرائيلي قرب التجمعات السكنية شمال غزة، حيث أطلقت نحو 33 صاروخاً من طائرات الF16 الأمريكية الصنع، كما وشاركت الدبابات الإسرائيلية في قصف المنطقة ولاسيما شرق بيت حانون مما تسبب بأضرار للمنازل القريبة، كما وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء شمال غزة لفترات زمنية متفاوتة، عدا عن الضرر النفسي الذي تحدثه تلك الانفجارات في نفوس الأطفال والنساء .
إن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب بوقف الجرائم المتواصلة بحق السكان المدنيين الفلسطينيين مطالبا المجتمع الدولي بالعمل الفوري والجاد على توفير الحماية للسكان الذين وتطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب والعمل الفوري لوقف العقوبات الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق السكان الفلسطينيين، كما ويطالب برفع الحصار المفروض على الضفة الغربية قطاع غزة والذي حولته دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى سجن كبير مغلق في وجه حركة الأفراد والبضائع.
انتهـــى