30 أبريل 2006
صعّدت قوات الاحتلال من قصفها المدفعي، مستهدفة مناطق آهلة بالسكان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص من بينهم أربعة أطفال، وألحق أضراراً بعشرات المنازل السكنية.
وتواصل تشديد حصارها على قطاع غزة، عبر مواصلة إغلاق معبر المنطار (كارني).
وحسب تحقيقات المركز الميدانية فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق جباليا، عند حوالي الساعة 12:50 من بعد ظهر اليوم الأحد الموافق 30/4/2006، حوالي خمسة قذائف مدفعية، سقطت قرب منازل السكان المدنيين، شرق مدينة الشيخ زايد السكنية شرق بلدة بيت لاهيا، ما أسفر عن إصابة الطفل محمد محمود عودة، البالغ من العمر (13) عاماً، بشظية في الفخذ الأيمن، وذلك أثناء تواجده في محيط المكان.
وكانت المدفعية الإسرائيلية، المتمركزة شرق جباليا، قصفت ، عند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم السبت الموافق 29/4/2006، نحو 16 قذيفة، سقطت قرب منازل السكان المدنيين، في منطقة بورة الشوا، الواقعة شمال شرق بيت حانون، أصابت إحداها منزل المواطن محمد إسماعيل أبو عودة، إصابة مباشرة، ما أسفر عن إصابة ابنه الطفل عبد الرحمن، البالغ من العمر (13) عاماً، بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم، وزوجته انتصار شحدة أبو عودة، البالغة من العمر (50) عاماً ، بحالة هستيريا جراء الصدمة والخوف الشديد، وحفيده الطفل محمد حاتم أبو عودة، البالغ من العمر (5) سنوات، بشظايا في الرقبة.
كما أدى إلى إصابة الطفل أحمد إبراهيم نعيم، البالغ من العمر (17) عاماً، بشظية في الرأس، أثناء تواجده قرب منزله الكائن في المنطقة، ووصفت المصادر الطبية إصابته بالخطيرة، هذا وألحق القصف أضراراً جسيمة في منزل أبو عودة بينما لحقت أضرار طفيفة في عشرات المنازل المحيطة.
وعادت المدفعية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 16:15 من مساء يوم السبت الموافق 29/4/2006، لتقصف نحو عشرة قذائف، سقطت قرب منازل السكان المدنيين، في منطقة زمو، الواقعة جنوب شرق بيت حانون، ما أسفر عن إصابة المواطن عبد القادر أحمد مصطفى الزعانين، البالغ من العمر (47) عاماً، بشظايا في البطن والأطراف، وصفت المصادر الطبية إصابته بالخطيرة، وابنه الطفل محمد، البالغ من العمر (15) عاماً، بشظية في ساقه اليمنى، بينما كانا في أرضهم الزراعية في المنطقة.
هذا ويترافق تصعيد قوات الاحتلال لقصفها المدفعي، مع تشديدها للحصار المفروض على قطاع غزة، حيث تواصل إغلاق معبر المنطار (كارني) بشكل تام، منذ مساء يوم الأربعاء الموافق 26/4/2006.
يذكر أن إغلاق معبر المنطار (كارني) يتواصل منذ 15/1/2006، وأن عمليات فتحه، منذ ذلك التاريخ، لا تعدو كونها استثناءات ولفترات محدودة، سمح فيها بإدخال المساعدات والسلع التموينية.
يذكر أن معبر المنطار (كارني) هو المنفذ التجاري الوحيد لسكان قطاع غزة، يستورد من خلاله الفلسطينيون احتياجاتهم كافة من الأدوية والمستلزمات الطبية، المواد الغذائية والسلع الأساسية والفواكه وغيرها من البضائع، كما يصدرون منتجاتهم الزراعية من التوت الأرضي والورود والطماطم والفلفل والخيار، ولا يتوافر لهم منفذ آخر غير هذا المعبر.
مركز الميزان لحقوق الإنسان، إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعمليات القصف المدفعي، التي تستهدف مناطق شمال وشرق قطاع غزة، فإنه يؤكد على أن قوات الاحتلال تستهدف المساس بحياة المدنيين وممتلكاتهم، وأن الاقتراب من المنازل السكنية في عمليات القصف، بل واستهدافها مباشرة، يعبر عن مضي قوات الاحتلال في تنفيذ قرارها القاضي بتقليل المسافة إلى (100) متراً فقط من المنازل السكنية.
عليه فإن المركز يكرر مطالبته المجتمع الدولي، بضرورة الاضطلاع بواجباته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف جرائم قوات الاحتلال المتصاعدة بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما عمليات القصف العشوائي المتواصلة على طول الحدود الشرقية لمحافظتي غزة وشمالها.
كما يؤكد المركز على ضرورة أن يبادر المجتمع الدولي إلى عمل جاد لإلزام دولة الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي في تعاملها مع السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تمهيداً لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى