مسلحو حركة حماس يقتلون القيادي الفتحاوي جمال أبو الجديان وشقيقيه ويعتدون على منزله ومنازل فايز أبو عيطة وخضر عودة

11 يونيو 2007

هاجم مسلحو حركة حماس، عند حوالي الساعة 16:40 من مساء يوم الاثنين الموافق 11/6/2007، منزل أمين سر حركة فتح في إقليم شمال غزة، والقيادي في كتائب شهداء الأقصى: جمال أبو الجديان (أبو ماهر)، الكائن قرب مستشفى كمال عدوان، في مشروع بيت لاهيا، ثم تطور الأمر بعد هدوئه نسبياً، حيث حاصر العشرات من مسلحي حركة حماس منزل أبو الجديان، واشتبكوا مع الذين تحصنوا داخل المنزل- من أقاربه وحراساته- بضراوة عند حوالي الساعة 17:00 من مساء اليوم نفسه، وتخلل هذا الحصار إطلاق أكثر من20 قذيفة صاروخية تجاه منزل أبو الجديان وعدة منازل مجاورة، الأمر الذي فرض حالة من التوتر الشديد والهلع في نفوس السكان المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء وطلاب الثانوية العامة، كما شلّ ذلك الحركة من وإلى مستشفى الشهيد كمال عدوان القريب، ومنع وصول سيارات الإسعاف إلى مكان الحدث لإنقاذ الجرحى، واستمر هذا الحال حتى الساعة 22:20 من المساء نفسه، حيث اقتحم المحاصرون منزل أبو الجديان وعدة منازل مجاورة، ثم انسحبوا من المكان عند حوالي الساعة 23:15، وأسفر الحادث عن مقتل أحد أفراد القوة التنفيذية، وهو: محمد ابراهيم محجز، البالغ من العمر (24) عاماً، والقيادي الفتحاوي: جمال عبد ربه محمود أبو الجديان، البالغ من العمر (50) عاماً، وأخواه: ماجد، البالغ من العمر (37) عاماً، وزياد، البالغ من العمر (35) عاماً، وعن إصابة 36 مواطناً بجراح متفاوتة، من بينهم طفل واحد، ووصفت المصادر الطبية جراح ثلاثة منهم بالخطيرة.

كما حرق خلال الحادث (4) منازل سكنية، تعود ملكيتها لعائلات: أبو الجديان وعودة وأبو عيطة، أصيب خلال محاولات إطفائها ثلاثة من أفراد أطقم الدفاع المدني بجراح وصفتها المصادر الطبية بالمتوسطة، كما تضرر جراء الحادث، منزل سكني مجاور، ومركبة واحدة من نوع رينو بنية اللون، بشكل جزئي، ومحال تجاري واحد، بشكل كلي. هذا وقد اختطف المهاجمون حوالي 25 فرداً ممن كانوا في المنازل المقتحمة، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة، ثم وصل عدد منهم إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان مصابين في سيقانهم. الجدير ذكره أن المسلحون لم يبارحوا مكانهم بعد اقتحام منزل جمال أبو الجديان، فقد اقتحموا منازل خضر عودة، ورئيس بلدية بيت لاهيا والقيادي الفتحاوي: فايز محمد محمود أبو عيطة، وأحرقوا الأثاث بالكامل، ثم اقتحموا منزل محمد عطية ابو الجديان (أبو علي)، عند حوالي الساعة 22:20 من المساء نفسه، بعد أن حاصروه، ومن ثم أحرقوه.