5 يونيو 2011
أعلن مستشفى معهد ناصر الطبي- المصري- عند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم السبت الموافق 4/6/2011، عن وفاة الشاب: محمد نبيل محمد أبو عقل (22 عاماً)، متأثراً بإصابة سابقة في الرئتين.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن أبو عقل أصيب بشظايا قذيفة أطلقتها قوات الاحتلال خلال توغل لها في بيت حانون في شهر نوفمبر من العام 2006، ووصفت حالته آنذاك بالخطيرة، وحول للعلاج في المستشفيات المصرية، واستأصل الأطباء جزء من رئته اليسرى أثناء عملية جراحية أجريت له، ومنذ ذلك الحين أصبح الشاب يعاني من قصور في الرئتين، ويتبع روتيناً معيناً، وعلاجاً خاصاً إذا ما شعر بآلام- تبخيرة - ونصحه الأطباء بعدم التدخين.
وفي ديسمبر من العام 2010 احتجزته شرطة غزة على خلفية جنائية، وحكمت عليه محكمة البداية بالسجن لمدة ست شهور، كان ذويه يزورونه خلال تلك الفترة بشكل دوري، وكانت الزيارة الأخيرة له بتاريخ 5/5/2011.
وأفاد عمه: محمد محمد مصطفى أبو عقل، باحث المركز: 'بأن ابن أخيه كان في آخر زيارة له بصحة جيدة، بيد أنه شعر بآلام بعد الزيارة بأيام، وابلغ إدارة سجن أنصار- المحتجز داخله- بذلك، ولكنهم لم يتحركوا لعلاجه، واستمر طلبه ذلك لمدة خمسة أيام، حتى نقلوه للعلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعد تدهور حالته الصحية، وقد اتصل بوالده من خلال الهاتف المحمول (جوال) وأبلغه عن وجوده في المستشفى، ويواصل عمّه: أنه لحق بوالده إلى هناك، ففوجئ بأن محمد متورم الساقين، وأن أعضاءً أخرى من جسده قد انتفخت وتورمت، وعلم من الأطباء أن سبب ذلك هو الرئتين، وفرضت على الغرفة التي ينام فيها ابن أخيه حراسة من الشرطة استمرت ليومين، ثم رفعت بعد تدخل من محاميه، وبتاريخ 30/5/2011 قرر الأطباء في المستشفى تحويله للعلاج في مستشفى معهد ناصر الطبي في جمهورية مصر العربية، وذلك لخطورة حالته، ورافقه إلى هناك والده، وفي المعهد أقر الأطباء بوجود التهابات حادة في الرئتين تسببتا في قصور عملهما، وقرروا إجراء عملية جراحية له بتاريخ 5/6/2011، بيد أن حالته تأخرت جداً في اليوم السابق للعملية، وأعلن عن وفاته، حيث أجريت عمليات التنسيق اللازمة لوصول الجثة إلى غزة من خلال معبر رفح، ووري جثمانه الثرى بعد صلاة ظهر يوم الأحد الموافق 5/6/2011 في مقبرة الصفطاوي بجباليا'.