31 مايو 2021
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع مرضى قطاع غزة، ولاسيما الحالات الخطيرة ومرضى السرطان وغيرهم من المرضى الذين لا يستطيع النظام الصحي في قطاع غزة التعامل مع حالاتهم بعد أن أفضى الحصار والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة إلى تدمير مقومات الرعاية الصحية، ومس بقدرات المستشفيات التشخيصية والعلاجية.
وحسب المعلومات التي جمعها مركز الميزان في إطار متابعته لأوضاع المرضى ومحاولاته الدؤوبة لمساعدتهم في الوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس أو داخل الخط الأخضر، فإن سلطات الاحتلال، منذ 11/5/2021 وحتى 23/5/2021، لم تسمح بمرور أي مريض/ة من مرضى أو مريضات قطاع غزة خلال عدوانها على القطاع، والذي طال البنى التحتية وألحق أضرار بمراكز الرعاية الصحية.
كما تواصل سلطات إغلاقها المشدد بعد العدوان، ما يهدد حياة المرضى بالموت أو يسهم في تدهور أوضاع آلاف المريضات والمرضى الصحية، خاصة وأن المئات منهم ولاسيما مرضى ومريضات السرطان يكونون قد قطعوا شوطاً كبيراً في رحلتهم العلاجية. وبحسب مراقبة مركز الميزان فإن سلطات الاحتلال سمحت منذ تاريخ 24/5/2021، وحتى تاريخ 31/5/2021، بخروج (19) مريضاً (حالة إنقاذ حياة – سيارة إسعاف) ومريض واحد عبر حاجز بيت حانون (إيرز) بينما حرمت المئات من الحالات من الوصول إلى المستشفيات خارج القطاع.
وبمقارنة هذا العدد مع عدد من سمح لهم بالمرور عبر حاجز بيت حانون للوصول إلى المستشفيات خلال شهر أبريل الماضي 2021، فقد خرج للعلاج من خلال حاجز بيت حانون (230) مريضاً، ما يثبت نية قوات الاحتلال إيقاع الأذى في صفوف هؤلاء المرضى، ويشكل عقاباً جماعياً.
هذا وبالرغم من إبلاغ سلطات الاحتلال مديرية الشؤون المدنية الفلسطينية أنها ستسمح فقد لحالات إنقاذ الحياة بالخروج من قطاع غزة، إلا أنها لم تسمح للغالبية العظمى من المرضى المسجلين في قائمة إنقاذ حياة بالخروج من القطاع للوصول إلى المستشفيات.
عليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستمرار الإغلاق المشدد، الذي يشكل انتهاكاً جسيماً يرقى لمستوى جريمة الحرب، ويمس بأوجه حياة المدنيين كافة ويفاقم من تدهور الأوضاع الإنسانية، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن التسامح مع حصار غزة والتحرك الفوري لإنهائه وتسهيل حركة البضائع والأفراد بما في ذلك المرضى.
ويشدد مركز الميزان على أن نظام التصاريح الذي صممته سلطات الاحتلال للتحكم المطلق بسكان القطاع وابتزازهم يشكل انتهاكاً لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في تسهيل حركة وتنقل السكان داخل الإقليم المحتل، ما يفرض على المجتمع الدولي التحرك لوقف هذا الانتهاك والعمل دون إبطاء على إنقاذ حياة المرضى في قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره بنفسه.
انتهى