15 يوليو 2004
انتهجت إسرائيل طوال عقود سياسة الإخلاء القسري1 لمنازل الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة وهدم منازلهم ومنازل العرب الإسرائيليين الذين يعيشون في إسرائيل.
وفي السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية وصل نطاق عمليات التدمير التي قام بها الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة إلى مستوى غير مسبوق.
وغالباً ما يكون الضحايا هم الأكثر فقراً وحرماناً في المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني على السواء.
وكانت معظم المنازل التي دمرها الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة منازل لعائلات من اللاجئين الذين طردتهم القوات الإسرائيلية أو نزحوا بسبب الحرب التي أعقبت قيام إسرائيل في العام 1948.
وقد دمر الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الإسرائيلية ما يزيد على 3000 منـزل ومئات المباني العامة والممتلكات التجارية الخاصة ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في إسرائيل والأراضي المحتلة في السنوات الثلاث والنصف سنة الماضية.
وتم طرد عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال قسراً من منازلهم وأصبحوا بلا مأوى أو فقدوا مصدر رزقهم.
ولحقت أضرار بآلاف المنازل والممتلكات الأخرى، يتعذر إصلاح العديد منها.
وإضافة إلى ذلك، تتعرض عشرات الآلاف من المنازل الأخرى لخطر الهدم، ويعيش شاغلوها في خوف من الإخلاء القسري والتشريد.