14 ديسمبر 2014
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد للتفجير الذي استهدف المركز الثقافي الفرنسي مساء الجمعة، وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها المركز ذاته.
كما يحذر مركز الميزان من تصاعد الفلتان الأمني، بعد أن شهد قطاع غزة عشرات التفجيرات التي استهدفت منازل ومؤسسات لم تعلن نتائج التحقيقات فيها أو الكشف عمن يقف خلفها، ما يثير حالة من القلق من الانزلاق نحو مستنقع الانفلات الأمني من جديد في قطاع غزة.
وعيله، يدعو مركز الميزان السلطات المختصة إلى سرعة التحقيق في هذه الاعتداءات الخطيرة واتخاذ المقتضى القانوني بشأن مرتكبيها دون تأخير.
وحسب المعلومات الميدانية التي جمعها المركز، فقد سمع دوى انفجار شديد عند حوالي الساعة 9:15 من مساء الجمعة الموافق 12/12/2014، وتواردت الأنباء عن أن الانفجار وقع بالقرب من مفترق مجمع أنصار الأمني، واتضح أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعت على مسافة قريبة من سور المركز الثقافي الفرنسي من الناحية الجنوبية الشرقية، حيث أحدث الانفجار حفرة صغير في أرض فارغة مجاورة للسور، وأحدث فتحة صغيرة في الجدار.
وحسب باحثو المركز الميدانيون فإن أضراراً مادية طفيفة لحقت بالسور الخارجي وببعض النوافذ في المركز ولم تقع إصابات.
كما أقدم مجهولون، عند حوالي الساعة 22:15 من يوم الأربعاء الموافق 10/12/2014، على تفجير عبوة ناسفة أمام بناية في مدينة رفح تضم عدة مؤسسات وهي: مكتب مفتي رفح الشيخ حسن جابر، ومؤسسة يبوس الخيرية، ومؤسسة أسر الشهداء والجرحى، الكائنة في دوار العودة، أسفر الانفجار عن إصابة الطفل نضال حسين حمد قشطة، (11 عاماً) بجروح في الوجه، ووالدته صباح سلامة قشطة، (49 عاماً) بجروح في الساقين، أثناء تواجدهم في منزلهم الكائن في البناية المقابلة لمكان الانفجار، الذي تسبب كذلك بإلحاق أضرار مادية في نوافذ (5) بنايات سكنية، و(20) محلاً تجارياً مجاوراً للمكان بالإضافة للمؤسسات السابقة الذكر، هذا وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث.
ومن الجدير ذكره أن المركز الثقافي الفرنسي تعرض لانفجار في وقت سابق استهدف مولد الكهرباء وخزان الوقود يوم الثلاثاء الموافق 7/10/2014 ويبدو واضحاً أن الحادثتين مدبرتين، وبالرغم من إعلان وزارة الداخلية فتح تحقيق في حينه إلا أن أي نتائج لم تعلن حول هذه التحقيقات حتى الآن.
وكان مجهولون فجروا (14) عبوة ناسفة فجر يوم الجمعة الموافق 7/11/2014، استهدفت مداخل منازل قيادات ونواب من حركة فتح والمنصة التي كانت معدة للاحتفال في ذكرى وفاة الرئيس عرفات.
وبالرغم من المطالبات المتكرر بالتحقيق في هذه الحوادث إلا أنه وحتى صدور هذا البيان لم تكشف نتائج التحقيقات.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاستهداف المركز الثقافي الفرنسي المتكرر، فإنه يطالب جهات الاختصاص بفتح تحقيقات عاجلة وجدية في الحوادث المشار اليها ومن يقف وراءها وتقديم كل من يثبت تورطهم فيها للعدالة.
وينظر المركز بخطورة بالغة إلى تلك الحوادث ويرى فيها تصاعداً لمظاهر تؤشر لعودة الفلتان الأمني، تستوجب التحقيق الجاد فيها ونشر نتائج تلك التحقيقات وتقديم مرتكبيها للعدالة بما يضمن حماية الأفراد والمؤسسات وممتلكاتهم وتعزيز سيادة القانون.
انتهى