قوات الاحتلال تواصل عدوانها على الأراضي الفلسطينية وتقصف منشآن مدنية بالطائرات الحربية

20 يونيو 2002

في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، عادت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي لتستخدم الهجمات الجوية، ضد منشآت مدنية وسط تجمعات سكنية في قطاع غزة، غير آبهة بالأضرار التي تلحقها بحياة السكان أو بمنازلهم السكنية، وتواصل تلك القوات اقتحاماتها اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، في ظل مواصلة فرض حصارها المشدد على الأراضي الفلسطينية كافة.
حيث هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 9:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 19/6/2002، ورشتين لخراطة الحديد تعود ملكية كل منهما إلى علي رمضان الحاج عبد، وعبد الرحمن يحيى أبو شمالة.
تشغلان محلات تقع أسفل عمارة سكنية مكونة من طابقين، تعود إلى خالد الآغا.
وتقع في شارع جلال، وسط مدينة خانيونس.
ما أدى إلى اإحاق أضرار بالغة قي المخرطتين والعمارة المذكورة، وعدد من المنازل السكنية المجاورة.
وأقدمت طائرتان حربيتان إسرائيليتان، عند حوالي الساعة 9:40 من مساء اليوم ذاته الأربعاء الموافق 19/6/2002، على قصف محل تجاري لبيع قطع غيار هيدروليك، يقع في شارع صفد في حي الزيتون – بالقرب من المسلخ القديم بمدينة غزة، تعود ملكيته الى سعيد محمد أسعد ياسين، يشغل الطابق الأرضي من عمارة سكنية مكونة من ثلاث طبقات تعود للمذكور.
وألحق القصف تدميراً كلياً بالمحل ومحتوياته، وتدمير سيارتين مدنيتين، كما ألحق أضراراً في حوالي 5 من العمارات السكنية المحيطة، وتحطم زجاج الواجهة الشمالية لمدرسة صفد الابتدائية.
وأدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجراح وصدمات نفسية.
وعند حوالي الساعة 9:45 من مساء اليوم نفسه، هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي ورشة حدادة، تقع في شارع الهوجة في وسط مخيم جباليا للاجئين، تعود ملكيتها لوائل النجار، ما أدى إلى تدميرها وتدمير ورشة تصليح الأدوات الكهربائية، المملوكة لمشعل أبو داير، الملاصقة لها بالكامل.
يذكر أن الورشتين تشغلان عقاراً مستأجراً، تعود ملكيته لأحمد سالم زقول.
أوقع القصف (9) إصابات في صفوف السكان المدنيين، ستة منهم بشظايا الصواريخ، وثلاثة بحالات صدمة عصبية جراء الذعر الشديد، كما ألحق أضراراً جسيمة بنحو (10) منازل سكنية في محيط الورشتين المكتظ بالسكان، ومحلين تجاريين.
يذكر أن عمليات تجريف الأراضي الزراعية متواصلة في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أقدمت جرافتان مصحوبتان بثلاث دبابات، عند حوالي الساعة 1:30 من ظهر يوم الأربعاء الموافق 19/6/2002، على تجريف (51) دونماً مزروعة بالخضروات، تقع شمال بلدة بيت لاهيا إلى الجنوب من مستوطنة (إيلي سيناي) بشمال غزة، وتعود ملكيتها لكل من: عبد الرزاق المشهراوي (مالك)، (المستأجر)عبد الله رمضان أحمد غبن، (8) دونمات، جميل عبد الخالق الكيلاني (مالك)، (المستأجر) عمر رمضان أحمد غبن، (6) دونمات، عطية رجب الكيلاني (مالك)، (المستأجر) إبراهيم مطر علي غبن، (4) دونمات، عبد الله محمد الكيلاني، (4) دونمات، حسن محمد الكيلاني دونمين، عليان موسى أبو خوصة، (6) دونمات، حسن موسى أبو خوصة، (6) دونمات، زانة عبد الخالق الكيلاني وأخوتها، (5) دونمات، والمستأجر سعيد خميس حمدونة (15)، واستمرت أعمال التجريف حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم نفسه.
في الوقت نفسه شهدت مدن وقرى الضفة الغربية مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية، حيث توغلت عشرات الآليات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة السادسة من مساء الأربعاء الموافق 19/6/2002، في وسط مدينة قلقيلية، وقتلت الشهيد مازن سليمان أحد قادة أجهزة الأمن الفلسطينة، بعد حصاره في عمارة سكنية وسط المدينة، واعتقلت مساعده المصاب.
وتوغلت عشرات الدبابات الإسرائيلية في قرية يطا بالخليل، وفي وسط مدينة الخليل، عند حوالي الساعة العاشرة من مساء الأربعاء نفسه، وأقدمت قوات الاحتلال على إحراق منزل نادر أبو التركي وسط مدينة الخليل.
يذكر أن مدينة بيت لحم تشهد إحكاماً للحصار المفروض عليها، حيث شرعت قوات الاحتلال مساء أمس الأربعاء، في تطويقها بعشرات الدبابات والآليات العسكرية.
وتتواصل أعمال الاستيلاء على الأراضي الزراعية وتجريفها، وتطويق ومحاصرة مدن الضفة الغربية بالجدران الإسمنتية والأسلاك الشائكة، في إجراءات فصل عنصري تماهي إلى حد بعيد ما كانت يقوم به نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
مركز الميزان ينظر ببالغ الخطورة إلى استهداف قوات الاحتلال المتواصل، لحياة السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممتلكاتهم، واستخدامها للقوة القاتلة والمفرطة.
كما ينظر ببالغ القلق إلى الصمت الدولي حيال هذه الجرائم، لاسيما جريمة الحصار والفصل العنصري الهادفة إلى عزل المناطق السكنية الفلسطينية عن بعضها بعضاً.
عليه فإن مركز الميزان إذ يكرر إدانته واستنكاره الشديد للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإنه يؤكد على أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع قوات الاحتلال على تصعيد جرائمها، ويرى المركز أن دور المجتمع الدولي في تعامله مع الجرائم الإسرائيلية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي، تفتقر للمصداقية إلى حد كبير الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً، لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كخطوة على طريق إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
انتهى