27 يونيو 2002
تواصل قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، هدم وتجريف المنازل السكنية، وتصعد من سياسة الاستيلاء على أراضي السكان الفلسطينيين في محافظات غزة.
وفي هذا السياق أقدمت، عند حوالي الساعة 1:00 من فجر اليوم الخميس الموافق 27/6/2002، نحو 10 دبابات، وثلاث جرافات عسكرية، على هدم (7) منازل سكنية واستكمال هدم ثلاثة منازل أخرى.
كما ألحقت أضراراً مادية جسيمة في منزلين آخرين في منطقة بلوك (O) القريبة من بوابة صلاح الدين في مخيم رفح، وتعود هذه المنازل لكل من: ناجي شحادة محمد أبولبدة، محمود محمد رشيد أبو لبدة، ، مدحت محمود محمد أبو لبدة، خليل محمد محمد رضوان، عبد القادر محمد حسين عواجة، إبراهيم علي حسن هديهد، إبراهيم حسن محمد عنزة.
واستكملت هدم منازل، هنية حسن محمود الغول، أسعد محمود محمد داوود، سمير شحادة أبو لبدة.
وألحقت أضرار جزئية في منزليّ، يوسف سعيد عبد الهادي عويضة، وأحمد سعيد عبد الهادي عويضة.
يذكر أن عمليات التجريف استمرت حتى الخامسة من فجر اليوم نفسه، وأدى إطلاق النار الكثيف، الذي رافقها إلى إصابة مدنيين من سكان المنطقة.
وعند حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم الخميس الموافق 27/6/2002، أقدمت قوات الاحتلال المتمركزة في مستوطنة (نتسانيت)، الواقعة شمال بيت لاهيا، على فتح نيران رشاشاتها الثقيلة، على أبراج الندى السكنية المقابلة للمستوطنة، وأمروا السكان عبر مكبرات الصوت، بإخلاء منازلهم، وواصلت إطلاق النيران حتى الساعة 2:00 من فجر اليوم نفسه حيث توقف إطلاق النار، وعاد السكان إلى منازلهم.
يذكر أن سكان الأبراج، تملكهم الرعب والفزع، وفروا من منازلهم، حرصاً على حياتهم وحياة أطفالهم، لاسيما بعد أن أطلقت تلك القوات قذيفة مدفعية سقطت في أرض فضاء ولم تصب الأبراج.
.
في حين أقدمت تلك القوات عند حوالي الساعة 2:30 من بعد ظهر أمس، على تسليم أربعة فلسطينيين من أصحاب الأراضي الزراعية الواقعة شمال منطقة بيت لاهيا، إخطارات تقضي بمصادرة أراضيهم، كما أرفقت الإخطارات بخريطة توضح حجم المساحة المستهدفة، والتي تبلغ - وفقاً للخريطة المسلمة - حوالي (500) دونماً من تلك الأراضي، علماً بأن الإخطارات الأربعة، هي لمساحة (195) دونماً فقط، ووفقاً لمصادر وحدة البحث الميداني، فإن الأربعة إخطارات لأراضي طابو (مسجلة رسمياً) في حين أن نحو (300) دونماً ليست مطوبة باسم أصحابها، وإنما هي أراضي امتلكها أصحابها وفقاً لنظام الأقساط في عهد الإدارة المصرية.
مركز الميزان ينظر بخطورة بالغة، لتواصل جرائم قوات الاحتلال، واستهدافها المنازل السكنية، والأراضي الزراعية، وتصعيد سياسة الاستيلاء على أراضي السكان في الأراضي الفلسطينية، وتواصل الإجراءات الهادفة إلى بث الرعب في قلوب السكان.
يأتي هذا في ظل استمرار إعادة احتلال الضفة الغربية، وفرض نظام حظر التجوال على مدن مختلفة، وسياسة الاعتقالات العشوائية، والقتل العمد متواصلة.
ويؤكد المركز أن هذه الممارسات والإجراءات تأتي في إطار العقوبات الجماعية، التي تفرضها تلك القوات على السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف انتهاكات قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المستمرة للاتفاقية، وضمان احترام تطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى