17 مارس 2011
عند حوالي الساعة 14:15 من بعد ظهر اليوم، الخميس الموافق 17 آذار (مارس) 2011، اعتدى أفراد عرفوا أنفسهم بأنهم من جهاز الأمن الداخلي في مدينة غزة على باحث مركز الميزان الميداني محمد عبد الله، واستولوا على كاميرا التصوير التي يحملها، أثناء ممارسته لعمله في مراقبة تجمع سلمي جرى تنظيمه أمام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في المدينة.
ووفقا للمعلومات فقد تم الاعتداء على باحث المركز وعلى صحافيين آخرين عرف منهم محمد البابا مصور الوكالة الفرنسية، ومحمود العجرمي مصور (BBC)، كما صادروا شريط التسجيل من طاقم قناة الجزيرة.
كما تم الاعتداء على عدد من المشاركين في التجمع.
يذكر أن أفراد الأمن الموجودين أعادوا للباحث الكاميرا بعد أن صادروا بطاقة الذاكرة الخاصة بها.
يذكر أنه قد سبق وأن تعرض أفراد من الأمن والشرطة لباحثي المركز بالرغم من أنهم يلبسون زياً خاصاً يظهر عليه شعار مركز الميزان بوضوح، حيث تعرض باحث المركز يامن المدهون للاعتداء بالضرب وصودرت ذاكرة هاتفه المحمول في غزة خلال رقابته للأحداث التي وقعت في جامعة الأزهر صباح الأربعاء 16 آذار (مارس) 2011.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره لاستخدام العنف والقوة المفرطة من أفراد الأمن والشرطة الذين كان يرافقهم عشرات من الشبان يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصي وهراوات، سواء مع المشاركين في الاعتصامات السلمية أو المراقبين من نشطاء حقوق الإنسان أو المصورين الصحافيين.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب الحكومة في غزة:
1.
إصدار تعليمات واضحة لرجال الأمن باحترام القانون وعدم استخدام العنف في التعامل مع التجمعات السلمية والتوقف عن الزج بأشخاص بلباس مدني وإلزام أفراد الشرطة بارتداء زيهم الرسمي أثناء العمل لكي لا يندس آخرون ويعتدون على المواطنين.
2.
فتح تحقيقات جدية في الاعتداءات التي طالت مدنيين بما فيهم صحافيين ونشطاء حقوق الإنسان، واتخاذ التدابير الكفيلة بوقف هذه الممارسات وعدم تكرارها.
انتهى