30 سبتمبر 2004
الساعة: 2:00 P M
واصلت قوات الاحتلال اجتياحها لمحافظة شمال غزة لليوم الثالث على التوالي، ففيما استمرت في محاصرة بيت حانون وقرية أم النصر البدوية وبيت لاهيا، توغلت في أنحاء مختلفة من بلدة جباليا ومخيمها، وصعدت من استهداف المدنيين وممتلكاتهم، حيث بلغت حصيلة عدد الشهداء (17) شهيداً، وعدد الجرحى (95) جريحاً.
ووفقاً لمصادر وحدة البحث الميداني في المركز، وسعّت قوات الاحتلال من رقعة اجتياحها ليطال مناطق متفرقة من بلدة جباليا ومخيمها، حيث اقتحمت حي تل الزعتر وشارع المحكمة في جباليا.
ومنطقة رياض لصالحين، وتقدمت من تلة الطباع شرق مخيم جباليا وسيطرت على شارع السكة بالكامل.
وواصلت قصفها الصاروخي للمناطق السكنية بصواريخ لطائرات ومدفعية الدبابات والرشاشات الثقيلة، ما ألحق أضراراً جسيمة في عشرات المنازل لسكنية والمنشآت المدنية الأخرى كما هدمت السور لجنوبي لمدرسة ذكور جباليا (أ) الإعدادية للاجئين، لتصبح على مشارف منطقة السوق وسط مخيم جباليا.
وضاعف استخدام قوات الاحتلال للقصف المدفعي والصاروخي من أعداد لشهداء والجرحى ليصل عدد الشهداء إلى (17) شهيداً من بينهم رجل مسن، وأربعة أطفال، والشهداء هم: توفيق محمد الشرافي، (24) عاماً، أحمد إبراهيم عبد الفتاح ماضي، (17) عاماً، سائد محمد أبو العيش، (14) عاماً، مصعب البرادعي، 21 عاماً، فتحي أحمد الصواوين، 23 عاماً، خليل خليل ناجي، 27 عاماً، عبد الحي النجار، 20 عاماً، أسامة محمد البرش، 21 عاماً، سفيان شفي أبو الجديان 33 عاماً.
رأفت رفيق جاب الله، (25) عاماً، محمد الحبل (المصري)، 24 عاماً، حمزة أحمد، (23) عاماً، يوسف الحبل، (60) عاماً، محمد الجعبير، (17) عاماً، حازم فرج الله، (27) عاماً، عاطف جمال الأشقر، (27) عاماً، ولايزال شهيد طفل مجهول الهوية، حيث أصيب بعيار ناري ثقيل شوه جثته.
وبلغ عدد الجرحى (95) جريحاً من بينهم (35) طفلاً، وثلاثة في حال الخطر الشديد.
وهم: عادل ياسين شرف، (30) عاماً محمد يوسف وادي (19).
إياد حمدان الدحدوح (29) عاماً، ويعمل مصوراً صحفياً في رامتان.
محمد سهيل أبو فارس، 14 عاماً.
كما قصفت الطائرات المروحية عند منتصف ليلة أمس الأربعاء الموافق 29/9/2004، حاوية فارغة، تعود ملكيتها لجمعية الأنصار الخيرية، وتقع خلف عيادة وكالة الغوث الدولية (السويدي) وسط مدينة غزة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، وبث الرعب في صفوف المدنيين.
هذا وشددت قوات الاحتلال من حصارها المفروض على قطاع غزة، حيث أغلقت طريق صلاح الدين من نقطة المطاحن – أبو هولي، منذ مساء أمس، فيما تواصل إغلاق طريق البحر لليوم الرابع على التوالي.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعيد التأكيد على أن استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم، لاسيما عمليات القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية التي تستهدف مدنيين ومناطق سكنية، والتي تجري على نطاق واسع هي جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب.
و في الوقت الذي يحذر فيه المركز من مغبة استمرار هذا التصعيد، لاسيما في مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكثر المناطق في الأراضي الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد المركز أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزامات، وحالة الصمت التي تلف موقفه تجاه جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، شكلت ولم تزل عاملاً مشجعاً لقوت الاحتلال كي تمضي قدماً في جرائمها.
انتهى