بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائمها بعد جريمة بيت حانون وتوقع أربعة قتلى وأربعة جرحى

    Share :

9 نوفمبر 2006 |Reference 136/2006

واصلت قوات الاحتلال ارتكاب جرائمها، بعد الجريمة البشعة التي ارتكبتها فجر أمس في بيت حانون، فأسفرت أعمال القصف المتفرقة عن مقتل فلسطينيين وإصابة أربعة آخرين بجراح، وقتلت فلسطينيين آخرين في جريمة اغتيال وتصفية جسدية نفذتها مساء أمس جنوب مدينة غزة.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا الأربعاء الدامي إلى (22) قتيلاً، و(59) جريحاً، فيما يرتفع عدد الضحايا منذ بداية تصعيد العدوان مطلع تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري في شمال غزة إلى (80) قتيلاً، وفي مناطق القطاع كافة إلى (87) قتيلاً، فيما دماراً كبيراً بالبلدة.
  وحسب مصادر البحث الميداني في المركز، فقد واصلت قوات الاحتلال جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية، حيث قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية، عند حوالي الساعة 19:10 من مساء يوم الأربعاء الموافق 08/11/2006، بصاروخ واحد سيارة من نوع سكودا صفراء اللون عندما كانت تسير بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب في شارع أحمد ياسين بالقرب من مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل أحمد رجب عوض (32) عاماً، وهو من سكان حي الزيتون ورمزي يوسف شحيبر، البالغ من العمر (33) عاماً من سكان حي الصبرة بغزة.
  هذا وكانت قوات الاحتلال واصلت أعمال القصف المدفعي والصاروخي على مناطق في شمال غزة، بعد جريمة بيت حانون، وعلى الرغم من إعلانها تعليق أعمال القصف على المنطقة الشمالية، إلا أنها وصلت أعمال القصف وإطلاق النار، حيث قتلت قواتها، المتواجدة في محيط محطة حمودة للبترول، عند حوالي الساعة 9:20 من صباح يوم الأربعاء الموافق 8/11/2006، الطفل نمر محمد أبو نادي، البالغ من العمر (17) عاماً، بعد إصابته بأعيرة نارية في الصدر والرأس، وأصابت عزت نافذ صالح، البالغ من العمر (23) عاماً، بعيار ناري في الصدر، بعد أن فتحت نيران أسلحتها تجاه مجموعة من الشبان الذين تواجدوا في محيط المكان.
  وقتلت قواتها، المتواجدة في محيط محطة حمودة للبترول، عند حوالي الساعة 13:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 8/11/2006، إياد نذير سويلم، البالغ من العمر (23) عاماً، بعد إصابته بأعيرة نارية في الرأس، بعد أن فتحت نيران أسلحتها تجاه مجموعة من الشبان الذين تواجدوا في محيط المكان.
هذا وعرقلت قوات الاحتلال وصول سيارة الإسعاف إلى المكان لإخلاء الجرح، حيث فتحت تلك القوات النار تجاهها بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابتها بعيار ناري ثقيل في المقدمة، دون أن يصب سائقها نضال لبد، والمسعف، الذين تواجدا داخلها بأذى.
  كما فتحت البوراج الحربية الإسرائيلية، المتمركزة في عرض البحر، عند حوالي الساعة 20:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 8/11/2006، نيران أسلحتها تجاه عدد من الصيادين الفلسطينيين المتواجدين على شاطئ بحر السودانية، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأطلقت قوات الاحتلال صاروخين صباح يوم الأربعاء الموافق 8/11/2006، أسفرا عن إصابة فادي يوسف وادي، البالغ من العمر (19) عاماً، ومحمد سليمان الخطيب، البالغ من العمر (18) عاماً، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم ومحمد عبد الرءوف الوحيدي، البالغ من العمر (10) سنوات، بجروح في الرأس.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد للجرائم الإسرائيلية المتواصلة، والتي تفضي إلى مقتل مدنيين بما فيهم الأطفال والنساء، فإنه يؤكد على أن قوات الاحتلال عادة ما تتعمد قتل المدنيين، وتحاول تضليل المجتمع الدولي في التعبير عن الأسف والإعلان عن بدء تحقيق.
عليه فإن مركز الميزان إذ يؤكد على مواقفه السابقة التي ترى في صمت المجتمع، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، عاملاً يشجع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.
عليه فإن المركز يجدد مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، ومجلس الأمن والجمعية العامة، وأجسام الأمم المتحدة بضرورة التحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم، والعمل على ملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم.
  انتهـى