بيانات صحفية
8 أبريل 2007 |Reference 32/2007
يصادف يوم السبت الموافق السابع من نيسان/ ابريل اليوم العالمي للصحة، وهو اليوم الذي تأسست فيه منظمة الصحة العالمية، وهي مناسبة هامة للتأكيد على الحق الأساسي لكل إنسان في الحصول على أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، كما نصت عليه عديد الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.
إن تحقيق الأمن الصحي يتطلب خلق بيئة تمكينية لهذا الحق بهدف ضمان التمتع به، وذلك من خلال بذل جهود متواصلة، مركزة وهادفة، من أجل إزالة العقبات التي تحول دون إعمال الحق في الصحة.
ويذكِّر مركز الميزان جميع الأطراف المسئولة عن تحقيق وتعزيز الحق في الصحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصةً إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية والمجتمع الدولي، بضرورة الالتزام بواجباتهم إزاء الأوضاع الصحية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتتحمل تلك الأطراف، أكانت دولاً أو غيرها، واجبات واضحة إزاء ضمان احترام، وحماية، وتحقيق الحق في الصحة، وذلك من خلال ضمان حق كل فرد في التمتع بخدمات صحية كافية، وسهلة المنال، وذات جودة ملائمة تشمل التعامل مع عوامل صحية أساسية، مثل توفير المياه الصالحة للشرب وخدمات النظافة والصحة العامة، وضمان بيئة نظيفة للعيش.
كما يجب على تلك الأطراف عدم عرقلة سعي الفرد للتمتع بحقه في الصحة.
وفي واقع الاحتلال الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحول كثير من العقبات بين المواطن وحقه في الصحة، والتي تنشأ بشكل مباشر وغير مباشر عن حالة النزاع المسلح والانتهاكات المستمرة لقوات الاحتلال.
فمن ناحية، يتسم النظام الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضعف الشديد نتيجة لعدم قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية على تحسين أوضاع القطاع الصحي ومستوى خدماته بما يتناسب مع المستويات المقبولة دوليا.
كما يعاني من افتقاره للموارد الضرورية لعمله بشكل طبيعي، وذلك نتيجة للعقوبات المفروضة من قبل إسرائيل والمجتمع الدولي، والتي خلقت صعوبات شديدة أمام المواطنين في سعيهم للاستفادة من خدمات صحية ملائمة.
كما تفضي القيود المفروضة على حرية الحركة والوصول، بفعل الإغلاق والحصار المفروضين في قطاع غزة، وجدار الفصل والحواجز العسكرية في الضفة الغربية، إلى حرمان المواطنين الفلسطينيين من الخدمات الصحية، وإلى آثار سلبية كبيرة تحد من قدرة السلطة على توفير وتوزيع الأدوية الضرورية والمعدات الطبية اللازمة.
كما تبقى فرص عودة مرض أنفلونزا الطيور قائمة لتفرض على المواطنين الفلسطينيين تحديات تفوق طاقة السلطة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب تعاونا دوليا فعالاً في الجوانب الاقتصادية والفنية.
يضاف إلى ذلك كله تدهور الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضعف قدرة المواطنين على الحصول على الخدمات الصحية نتيجة للارتفاع الخطير في معدلات البطالة والفقر.
وعليه، فإن مركز الميزان يدعو جميع الأطراف، التي يوجب عليها القانون الدولي حماية الحق في الصحة، والمذكورين أعلاه، إلى اتخاذ خطوات عملية وفعالة نحو إعمال هذا الحق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويطالب المركز السلطة الوطنية الفلسطينية على وجه الخصوص بإعداد خطط عمل وتجنيد الموارد اللازمة لتحسين الوضع الصحي.
كما يدعو المركز المجتمع الدولي إلى إنهاء العقوبات المفروضة على السلطة الوطنية الفلسطينية، والضغط على إسرائيل من أجل رفع حصارها غير المبرر، والإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها منذ عام، الأمر الذي يشكل عقبة أمام إعمال الحق في الصحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى
نشاطات الميزان
حملة حقوق الطفل
تقارير و إصدارات دولية
القانون الدولي الإنساني
قصص يومية الرصاص المصبوب
في اليوم العالمي للسرطان، مركز الميزان يستنكر إحراق قوات الاحتلال مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني المخصص لمرضى السرطان
قوات الاحتلال تصعد من جرائمها وتحرق وتقصف المستشفيات وتفرغ سكان شمال القطاع عبر المجازر
المرضى المزمنون يواجهون خطر الموت
قوات الاحتلال تصعد من هجماتها على الطواقم الطبية ومستشفى كمال عدوان بالرغم من مذكرتي الاعتقال
أوقفوا القتل والتجويع