بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها ,,, مقتل أربعة من أفراد الشرطة وتوغلين وقصف يسفر عن ستة جرحى

    Share :

31 أكتوبر 2007 |Reference 138/2007

واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على قطاع غزة، فقتلت أربعة من أفراد الشرطة في قصف استهدف مركزاً للشرطة شرقي خانيونس، فيما توغلت في كل من رفح ودير البلح، كما واصلت أعمال القصف الصاروخي التي تستهدف المناطق السكنية الآهلة بالسكان، حيث أصاب صاروخ منزل سكني.
هذا وارتفعت أعداد الضحايا الذين سقطوا على أيدي قوات الاحتلال خلال شهر أكتوبر حيث قتلت (26) من بينهم (4) أطفال، وجرحت (60) من بينهم (13) طفلاً.
وحسب تحقيقات مركز الميزان قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي الساعة 9:40 مساء يوم الثلاثاء الموافق 30/10/2007، بصاروخ واحد على الأقل مقر شرطة حفظ النظام والتدخل ( القوة التنفيذية )، الكائن في منطقة بني سهيلا مقابل مدرسة العودة على الطريق الرئيسي.
وأسفر القصف عن مقتل أربعة من أفراد الشرطة، نقلوا إلى مستشفى ناصر وقد تحولت جثثهم إلى أشلاء وهم: ماهر شحدة أبو طير، البالغ من العمر (25 عاماً)، بلال إبراهيم أبو عواد، البالغ من العمر (22 عاماً)، إسماعيل سليمان قديح، (22 عاماً)، محمود جمال رضوان (20 عاماً).
كما أدى القصف إلى إلحاق أضرار جزئية بالمبنى.
وتوغلت ثمانية آليات عسكرية إسرائيلية، وذلك عند حوالي الساعة 21:00 من مساء الثلاثاء الموافق 30/10/2007 ووصلت إلى مطار غزة الدولي جنوب شرق مدينة رفح، بينما واصل الطيران الحربي والمروحيات تحليقها في أجواء المدينة، تحت غطاء كثيف من إطلاق النار في المنطقة الشرقية، وفرضت تلك القوات سيطرتها على مطار غزة الدولي وفرضت حصاراً على محيطة، وفيما تواصل تلك القوات توغلها لم يبلغ عن وقوع إصابات.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند حدود الفصل الشرقية صاروخاً واحداً، من نوع أرض أرض، عند حوالي الساعة 18:05 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 30/10/2007، أصاب منزل عبد اللطيف صالح رضوان، المكون من ثلاث طبقات، وتسكنه ثلاثة أسر يبلغ عدد أفرادها (21) شخصاً معظمهم من الأطفال، ويقع المنزل في منطقة سكنية مكتظة قرب مسجد البخاري، في محيط الإدارة المدنية سابقاً شرقي مخيم جباليا.
وتسبب القصف في إصابة ستة أشخاص بجراح متفاوتة خمسة منهم من سكان المنزل تنفسه والسادس ضيف كان في زيارتهم.
هذا ووصفت المصادر الطبية جراح اثنين منهم بالخطيرة، وكان من بين المصابين طفلين، وسيدتين ومسن وهم: عبد اللطيف صالح رضوان، البالغ من العمر (60) عاماً، ونداء عبد اللطيف رضوان، البالغة من العمر (29) عاماً، وزهيّة حسن رضوان، البالغ من العمر (70) عاماً، ومحمد إبراهيم رضوان، البالغ من العمر (3) أعوام، وأسامة العفيفي، البالغ من العمر (30) عاماً، وابنته: شهد، البالغة من العمر(عاماً واحداً)، وجميعهم أصيب بشظايا الصاروخ، في أنحاء متفرقة من الجسم.
كما ألحق القصف أضراراً جزئية في منزل عماد محمد صلاح.
وكانت قوات الاحتلال المتمركزة على حدود الفصل الشرقية، قد أطلقت، صاروخاً موجهاً واحداً، من نوع أرض أرض، عند حوالي الساعة 6:45 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 30/10/2007، سقط في منطقة زراعية مفتوحة، شرق مخيم جباليا أيضاً، لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بسبعة آليات وذلك عند حوالي الساعة 20:30 من مساء الثلاثاء الموافق 30/10/2007، انطلاقاً من السياج الفاصل إلى داخل قرية وادي السلقا شرق دير البلح، وتمركزت في محيط مكب النفايات، كما اقتحمت عدة منازل سكنية من بينها منزل المواطن حسن سليمان الحميدي، البالغ من العمر (56 عاماً) والمكون من ثلاث طبقات، ولا تزال تلك القوات متواجدة في المنطقة.
ويأتي العدوان الإسرائيلي مترافقاً مع استمرار تشديد الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة، والذي يحرم سكانه من حقهم في التنقل والحركة، حيث يعاني حوالي ألف فلسطيني عالقين على الجانب المصري من معبر رفح من استمرار تشردهم وعدم تمكنهم من العودة إلى منازلهم بسبب مواصلة إغلاقه منذ 09/06/2007.
وفي الوقت نفسه تتفاقم معاناة حوالي خمسة آلاف شخصاً ممن قدموا لزيارة ذويهم وقضاء الإجازة الصيفية بينهم في قطاع غزة من عدم قدرتهم من العودة إلى البلدان التي قدموا منها ما ينتهك ليس فقط حقهم في حرية التنقل والحركة، وإنما جملة من حقوق الإنسان الأخرى بما فيهم الحق في جمع شمل أسرهم وحقهم في التعليم والعمل والصحة.
كما تواصل قوات الاحتلال تشديد الحصار والإغلاق، الذي تفرضه على قطاع غزة، وتمنع بموجبه حركة البضائع والسلع من قطاع غزة وإليه وتقصرها على المواد الغذائية الأساسية والمواد ذات الطابع الإنساني فقط، وبكميات تقل عن حاجة سكان القطاع الفعلية، مما يتسبب في تدهور الوضع الإنساني ويضاعف من معاناة المدنيين في قطاع غزة.
هذا بالإضافة إلى خفضها كميات الوقود والمحروقات التي تسمح بمرورها إلى قطاع غزة، حيث رصد المركز انخفاض شديد يفوق ما نسبته 50% من مادتي السولار والبنزين فيما عادت كميات السولار المخصص لمحطة توليد الطاقة والغاز المنزلي إلى معدلاتها السابقة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر أعمال القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال، وتصعيد استخدام القوة المفرطة والمميتة دون تمييز أو ضرورة، وتصعيدها لسياسة العقاب الجماعي بحق السكان المدنيين من خلال تشديد الحصار والإغلاق، فإنه يؤكد على أن ممارسات تلك القوات تمثل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، الأمر الذي يتطلب من الأطراف السامية الموقعة على الاتفاقية التحرك العاجل لضمان احترام الاتفاقية في كل الأوقات.
ويجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف، بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار وتصاعد سياسة العقاب الجماعي للمدنيين ومواصلة أعمال القتل بحقهم في قطاع غزة.
انتهى