بيانات صحفية
18 مارس 2025
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يدين بأشد العبارات استئناف دولة الاحتلال الهجوم العسكري واسع النطاق على قطاع غزة، والعودة إلى سياسة القتل بالجملة، وتدمير المنازل فوق رؤوس قاطنيها، وقصف خيام ومراكز إيواء النازحين، التي شرعت فيها فجر اليوم الثلاثاء، والتي راح ضحيتها حتى الآن ما يزيد عن 326 شهيدأ، ومئات المصابين أغلبهم من النساء والأطفال، فإنه يتوجه بهذا النداء العاجل إلى المجتمع الدولي للوفاء بواجباته القانونية والأخلاقية وضرورة التحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية المتواصلة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين.
وبحسب المعلومات الميدانية، فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 1:40 من فجر اليوم الثلاثاء 18/3/2025، غارات مكثفة على مختلف أماكن قطاع غزة، وترافقت الغارات الجوية مع قصف مدفعي عنيف طال المناطق الشرقية لقطاع غزة، وغرب مدينة رفح، وطالت الهجمات التي لا تزال متواصلة، منازل المواطنين السكنية، ومراكز الإيواء، وخيام النازحين، التي دمرت جميعاً فوق رؤوس قاطنيها، وأوقعت هذه الهجمات حتى وقت إصدار البيان، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ما يزيد عن (326) شهيداً، ومئات المصابين، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، ما زال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
ويأتي هذا التصعيد الخطير والهجمات الدموية مسبقة التخطيط، في وقت يعاني فيه القطاع من حصار خانق، وتدمير ممنهج لكل مقومات الحياة حرصت قوات الاحتلال على تنفيذه طيلة فترة حرب الإبادة، لا سيما تدمير المنظومة الصحية، التي لا تستطيع مستشفياتها استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى، كما تسبب إغلاق معابر القطاع قبل أكثر من أسبوعين ومنع دخول الدواء والغذاء والوقود، في كارثة إنسانية حقيقية، في ظل استئناف عمليات تدمير المنازل السكنية والبنايات ومراكز الإيواء ومرافق البنية التحتية، والتي ظهرت بشكل واضح من خلال عجز السكان عن نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيات بسبب عدم توفر الوقود اللازم للمركبات، ما يدلل على نية قوات الاحتلال في إيقاع أكبر الخسائر في صفوف المدنيين.
وترافقت الهجمات الحربية على قطاع غزة، مع أوامر إخلاء جديدة أطلقتها قوات الاحتلال بعد ساعات من استئنافها للهجمات الحربية، لسكان المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية على طول حدود القطاع، للتوجه إلى العمق إلى المناطق الساحلية، وحصرهم في مساحات ضيقة، وتعريضهم لكل أنواع التنكيل، في حين أعلنت عن إغلاقها لمعبر رفح في وجه المرضى المحولين للعلاج في الخارج، وبالتالي فإن الموت المحقق سيكون مصير الآلاف من المدنيين.
ويرى المركز في عمليات الاستهداف الممنهج للمنازل السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين، وأوامر الإخلاء القسري الجديدة، في ظل تشديد الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية، واستهداف مزوديها، مقدمة لارتكاب مزيد من أفظع الجرائم، وتكراراً لعمليات التدمير الممنهج والقتل بالجملة، كالتي كانت ترتكب قبل اتفاق وقف إطلاق النار وبشكل أفظع، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً وفاعلاً للحيلولة لوقف إراقة دماء عشرات آلاف المدنيين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يدين بأشد العبارات، المحرقة التي باشرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإعلانها استئناف الهجمات الحربية، فإنه يدين في الوقت ذاته تواطؤ شركاء إسرائيل في جريمة الإبادة الجماعية، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية التي زودتها بالأسلحة والغطاء السياسي غير المحدود، وأعلنت عن التنسيق معها حول هذه الهجمات من خلال المتحدثة باسم البيت الأبيض.
وعليه، يوجه المركز هذا النداء العاجل للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بضرورة التحرك السريع، واتخاذ الإجراءات الفورية والفعالة لوقف الهجوم العسكري والإبادة الجماعية، ورفع الحصار، والحيلولة دون إزهاق المزيد من أرواح المدنيين، وتوفير الحماية لهم ولممتلكاتهم، والتوقف عن استخدام المدنيين كأداة انتقام وعقاب وضغط سياسي، ويشدد المركز على ضرورة محاسبة دولة الاحتلال، ومقاطعتها وفقاً للقانون الدولي، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان المساءلة على جريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها، ويؤكد المركز على أن تكلفة محاسبة دولة الاحتلال أقل كلفة من الخسائر والآثار الإنسانية المترتبة على استمرار حرب الإبادة.
القانون الدولي الإنساني
تقارير و دراسات
تقارير و إصدارات دولية
قصص يومية الرصاص المصبوب
بيانات صحفية
مركز الميزان يدين بشدة تدمير إسرائيل ما تبقى من الجرافات والآليات الهندسية المدنية المنقذة للحياة في قطاع غزة
قوات الاحتلال تهاجم المطابخ المجتمعية والتكايا وتعرقل عمليات الإغاثة وتواصل تجويع أكثر من 2 مليون إنسان للشهر الثاني على التوالي
إسرائيل تواصل تدمير المنظومة التعليمية كأحد أوجه الإبادة الجماعية
في يوم الأسير الفلسطيني
ورقة حقائق حول تفاقم معاناة السكان في الحصول على المياه خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة