بيانات صحفية
17 مارس 2025
يدين مركز الميزان لحقوق الإنسان بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، لا سيما تعمد الهجوم المتكرر على مزودي المساعدات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني والصحافيين، والتي كان آخرها مهاجمة مجموعة من العاملين يتبعون لمؤسسة الخير الإغاثية، وإعلاميين مرافقين لهم ما تسبب في استشهاد عدد منهم.
ووفق المعلومات الميدانية، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 1:00 من مساء اليوم السبت الموافق 15/3/2025، مجموعة من العاملين في المجال الإنساني يتبعون لمؤسسة الخير الإغاثية وكان برفقتهم مصورين، أثناء تفقدهم لمركز إيواء في منطقة العطاطرة في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث كان المصورون يقومون بتوثيق تدشين وافتتاح مخيم الإيواء، ما تسبب في استشهاد عدد منهم، في حين استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في غارة ثانية سيارة من نوع سكودا بالقرب من مفترق العطار شمال قطاع غزة، حيث كانت السيارة تقل مصابين من الحادث الأول، ما تسبب في استشهاد كل من في السيارة، وبلغ عدد الشهداء في أحداث شمال قطاع غزة (9) شهداء، عدد منهم يتبع لمؤسسة الخير، وعدد آخر من الصحافيين المرافقين لهم.
وبحسب إفادة الصحافي مراسل الغد محمد أبو ناموس، عند حوالي الساعة 1:30 من مساء يوم السبت 15/03/2024، وردنا أنباء عن عملية استهداف شمال بيت لاهيا، وفوراً توجهت أنا وطاقم قناة الغد لتغطية الحدث، وتفاجأنا أثناء الطريق إلى مكان الحدث، باستهداف سيارة من نوع سكودا قرب مفترق العطار في منطقة العطاطرة، وكان كل من في السيارة قد فارق الحياة، علمنا لاحقاً أن من كان في السيارة موظفين يتبعون لمؤسسة الخير، ما عدا الصحفي محمود اسليم وزميله وهم مصورون صحافيون يعملون بالقطعة مع أكثر من جهة.
هذا وتواصل قوات الاحتلال جرائمها المنظمة بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما العاملين في المجال الإنساني، إذ أغلقت معابر قطاع غزة، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية، وقطعت الكهرباء التي كانت تزود محطة تحلية المياه المركزية في دير البلح، ثم أعادت استهدافها لفرق العاملين الإنسانيين، في محاولة لتقويض كل المساعي التي من شأنها التخفيف من حدة الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان. وتواصل استهداف الصحافيين الفلسطينيين، بهدف منعهم من مواصلة عملهم في نقل حقيقة ما يحدث على أرض الواقع، وتهاجم قوات الاحتلال الصحافيين بالرغم من معرفتها بهوياتهم، التي تميزها شارة الصحافة الظاهرة على ستراتهم وخوذاتهم ومركباتهم ومعداتهم الصحفية، في محاولة لردعهم ومعاقبتهم على استمرارهم في نقل الحقيقة.
وتستمر قوات الاحتلال في استهداف المدنيين بشكل يومي منذ سريان وقف إطلاق النار لا سيما في مناطق رفح، والمناطق الشرقية من النصيرات وباقي مناطق القطاع، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال قتلت منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 19/1/2025، ولمدة 16 يوماً، أكثر من (155) مواطناً، وأصابت أكثر من (1100) آخرين، من بين مجموع الشهداء (45) شهيداً سقطوا خلال الأسبوعين الأخيرين بعد إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع ووقف إدخال المساعدات.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يدين بأشد العبارات الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا سيما الهجمات على مزودي المساعدات الإنسانية والصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه يطالب بضرورة تحرك المجتمع الدولي، وبشكل عاجل، من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء الظروف غير الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، ووضع حد لمعاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني تمارس بحقهم الإبادة.
والمركز إذ يطالب المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ خطوات فعالة وعاجلة للتحقيق في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإنه يحث الدول الأطراف في المحكمة الجنائية والمجتمع الدولي بالقيام بواجبها في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم، واتخاذ التدابير الفورية التي من شأنها توفير الحماية للمدنيين.
مركز الميزان يدين بشدة تدمير إسرائيل ما تبقى من الجرافات والآليات الهندسية المدنية المنقذة للحياة في قطاع غزة
قوات الاحتلال تهاجم المطابخ المجتمعية والتكايا وتعرقل عمليات الإغاثة وتواصل تجويع أكثر من 2 مليون إنسان للشهر الثاني على التوالي
إسرائيل تواصل تدمير المنظومة التعليمية كأحد أوجه الإبادة الجماعية
في يوم الأسير الفلسطيني
ورقة حقائق حول تفاقم معاناة السكان في الحصول على المياه خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة