بيانات صحفية

بيان صحفي: الميزان يستنكر إغلاق قوات الاحتلال لمعابر قطاع غزة ويحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

    Share :

2 أغسطس 2022 |Reference 38/2022

يستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة بشكل مفاجئ صباح اليوم الثلاثاء الموافق 2/8/2022، لا سيما المعبر التجاري الوحيد المخصص لنقل البضائع من وإلى قطاع غزة (كرم أبو سالم)، ومعبر بيت حانون (إيرز) المخصص للأفراد. ويحذر المركز من تداعيات القرار الإسرائيلي على الأوضاع الإنسانية التي تتجه نحو مزيد من التدهور، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

 

هذا وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت صباح اليوم الثلاثاء عن قرارها إغلاق معبر كرم أبو سالم ومعبر (إيرز). في حين يعاني سكان قطاع غزة من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية والمعيشية جراء الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال للعام الـ 16 على التوالي، والذي طال بتأثيراته مختلف مناحي الحياة، وأثر بشكل مباشر على جملة حقوق الإنسان لا سيما الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والخدمات الأساسية وخدمات الرعاية الصحية والمياه والكهرباء والصرف الصحي، وفاقم من ظاهرة الفقر والبطالة وسوء التغذية التي بلغت مستويات خطيرة.

 

ويحرم إغلاق معبر بيت حانون (إيرز) المئات من مرضى الأورام وغيرها من الأمراض الخطيرة، التي لا يستطيع الجهاز الصحي في قطاع غزة التعامل معها من الوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية، ما سيشكل خطراً جدياً على حياتهم. وبحسب هيئة الشؤون المدنية، فإن هناك العشرات من المرضى كانوا ينتظرون الخروج اليوم من قطاع غزة لتلقي العلاج في الضفة الغربية، ما سيضع حياتهم تحت خطر محدق.

 

وسيؤثر قرار إغلاق المعابر التي لم تكن تف بالحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني نسمة، على إمدادات الوقود إلى القطاع، لا سيما الوقود المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء، خاصة في فصل الصيف، حيث لم تزد ساعات وصل الكهرباء عن 8 ساعات مقابل 8 ساعات قطع قبل الإغلاق، مما سيؤثر على حياة السكان وعمل المستشفيات والبلديات والوصول لمياه الشرب، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان ينظر بخطورة بالغة تجاه إغلاق قوات الاحتلال لمعابر قطاع غزة، خاصة في ظل النقص الحاد الذي يعانيه القطاع في المواد الأساسية والإمدادات الإنسانية نتيجة سنوات عديدة من الحصار المشدد والهجمات الحربية والانتهاكات اليومية ما جعل السكان في حاجة ماسه لفتح المعابر بشكل كامل ودائم لسد الاحتياجات اليومية التي لا غنى عنها.

 

ويؤكد المركز على أن الحصار المفروض على القطاع لا سيما تشديده من خلال قرار إغلاق المعابر، سيتسبب بآثار كارثية على الأوضاع الإنسانية المتهالكة في القطاع، ويعمق من أزمات القطاع ويدفعها نحو الانهيار. ويخشى المركز أن يكون قرار الإغلاق مقدمة لعدوان قد تشنه قوات الاحتلال تجاه القطاع والذي سيدفع المدنيون ثمنه.

 

وعليه، يطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي لا سيما الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية والتحرك العاجل لحماية السكان المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والحصار كأبرز أشكال الاضطهاد والعقاب الجماعي الذي قد يرقى لمستوى جرائم الحرب.

 

انتهى