إفادات
6 سبتمبر 2020
يقول المواطن (ع.ك) والبالغ من العمر ٢٦ عام، مضى على تخرجي من قسم الصحافة والاعلام في الجامعة أكثر من ٤ سنوات، متزوج وأب لطفل، وأسكن في مخيم الشاطئ في مدينة غزة وأعمل في مصنع لصناعة الحلوى. أحصل على دخل بالكاد يسد احتياجات أسرتي الصغيرة، فكنت أضطر في بعض الأحيان إلى اللجوء لوالدي للمساعدة في تزويدي ببعض الاحتياجات الأساسية لأسرتي مثل الزيت والسكر والدقيق من أجل تخفيف الضغوط المالية، وكانت عائلتي تقدم لي المساعدة دوماً.
ومع إعلان الرئيس حالة الطوارئ مطلع مارس الماضي، توقفت المدارس ورياض الأطفال بشكل ما أدى الى توقف عملنا بشكل كامل، لأن اعتمادنا كان بنسبة ٨٠٪ على المدارس ورياض الأطفال مما اضطرني وبعد تجديد حالة الطوارئ إلى العمل على عربة لبيع المشروبات الساخنة. كان الإقبال على المشروبات ضعيفاً بسبب ارتفاع الحرارة وفصل الصيف. ومع إعلان وزارة التربية والتعليم بداية شهر اغسطس الماضي افتتاح المدارس ورياض الأطفال، عاد المصنع الذي كنت أعمل فيه للعمل.
ولكن جاء اليوم الذي كنا نخشاه ونرجو الله ألا يأتي، وهو اليوم الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة اكتشاف مصابين بفايروس كورونا خارج مراكز الحجر، والإعلان عن تفعيل خطة الطوارئ لمكافحة انتشار الفايروس، وإعلان وزارة الداخلية حظر التجوال في مناطق قطاع غزة كافة وإغلاق المدارس ورياض الأطفال وهو الاثنين الموافق 24/8/2020. فقدت مصدر دخلي الوحيد مرة أخرى، ولم أعد قادراً على توفير الاحتياجات الأساسية لأسرتي. ومنذ ذلك اليوم وأنا ملتزم ببيتي خاصة أنني أسكن في حي يعد من أكثر مناطق وأحياء قطاع غزة كثافة سكانية ولا أخرج إلا للضرورة القصوى لتلبية الاحتياجات الأساسية للمنزل والتي أجتهد في محاولتي تقليل تكاليفها، أتمنى أن تتخذ الجهات الحكومة خطوات لمساندة عمال المياومة لحمايتهم من الجوع