أخبار صحفية

في إطار سعيه لتعزيز احترام حقوق الإنسان، الميزان ينظم لقاءً حول مشكلات "بركة أبو راشد" البيئية وآثارها على سكان مخيم جباليا

    Share :

23 يونيو 2019 |Reference 23/2019

نظّم مركز الميزان لحقوق الإنسان، عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الخميس الموافق 20/6/2019، لقاءً ضمن سلسلة فعاليات ولقاءات "برنامج واجه الجمهور"، بعنوان: "مشكلات بركة أبو راشد البيئية وآثارها على سكان مخيم جباليا"، في قاعة مكتب الميزان في محافظة شمال غزة، وجمع اللقاء ممثلي السطات ذات العلاقة، كبلدية جباليا النزلة وسلطة جودة البيئة، مع (30) شخصاً من ممثلي اللجنة الشعبية للاجئين وأعيان مخيم جباليا وسكان المنطقة المجاورة للبركة.

ودأب مركز الميزان على تنفيذ هذا البرنامج منذ عدة سنوات، بهدف الوصول إلى حلول أو شرح تفاصيل المشكلات المتعلقة بحقوق الإنسان، ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعمل على تحسين أوضاع حقوق الإنسان بالنسبة للسكان، ومحاولة جسر الهوّة وتقريب وجهات النظر بين المواطن والجهات الرسمية، والتشجيع على المشاركة في صنع القرار، بما ينعكس ايجاباً على مدى تمتع المواطنين بحقوقهم، من خلال الوصول لحلول ممكنة للمشكلات التي يعاني منها السكان.

افتتح اللقاء الأستاذ: حسين حمّاد مسئول مكتب مركز الميزان بجباليا، مرحباً بالضيوف والحضور، موضحاً فلسفة عمل المركز على تعزيز حقوق الإنسان لا سيما الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وسعيه لاحترام جملة حقوق الإنسان. كما استعرض هدف المركز من اللقاء المخصص لمناقشة المشكلات المتعلقة ببركة أبو راشد البيئية وآثارها على سكان المنطقة المحيطة بها ومعظم سكان مخيم جباليا، وذلك من منطلق القضاء عليها والحدّ من آثارها التي تؤثر على جملة حقوق الإنسان باعتبارها تكاملية ولا تتجزأ، حيث تنتهك الحق في الحياة والحق في الصحة والحق في بيئة نظيفة وآمنة والحق في المياه.

من جهته تحدّث المهندس: حمدي مطير (مدير دائرة المياه والصرف الصحي في بلدية جباليا النزلة) عن المشكلات التاريخية لبركة أبو راشد، وشرح سيرورة وصول مياه الأمطار والصرف الصحي لها، والإجراءات التي اتخذتها البلدية لتخفيف الكميات الواصلة إليها من مناطق مختلفة في نفوذ البلدية، وجهود البلدية لتوصيل التيار الكهربائي لمضخة البركة لكي تعمل على مدار الساعة وتوفير الوقود لتشغيلها في حالات الطوارئ، وأنهى حديثة متعهداً بعدم فيضان البركة في فصل الشتاء مستقبلاً، واستعداده لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها عدم تجمع المياه وركودها في فصل الصيف في بعض زوايا أرضية البركة.

من جهته أكدّ المهندس: ناصر النجار (مدير دائرة الصحة العامة والبيئة في بلدية جباليا النزلة) مكافحة البلدية للبعوض ورش المياه والأعشاب والأشجار المحيطة باستخدام الطرق الكيميائية البيولوجية، ورغم ذلك فالآفة موجودة وبحاجة للمتابعة الحثيثة، وأبدى استعداد البلدية للعمل على ذلك من خلال فرز عدد من عمال البطالة لإزالة الأعشاب وقص فروع الأشجار المحيطة، للحد من أسباب تكاثر البعوض، والعمل على تنظيف أرضية البركة للحد من الرائحة المنبعثة منها، والتعاون مع السكان والمؤسسات من أجل السيطرة على مشكلات البركة.

فيما أشار المهندس: محمد مصلح (المدير في إدارة حماية البيئة بسلطة جودة البيئة) إلى خطورة حشرة البعوض والأمراض التي تنقلها على حياة الإنسان لاسيما الأطفال، وعدّد مسببات انتشار البعوض وأماكن تكاثرها والطرق المثلى لمكافحتها، وتحدّث عن واقع مشكلات بركة أبو راشد من خلال معاينته لها ووجود مياه راكدة وأعشاب في أرضيتها وكثافة الأشجار المحيطة بها مؤكداً حاجتها للعلاج والمتابعة، وضرورة عدم ضخ مياه الصرف الصحي للبركة خاصة في فصل الصيف، كما تطرق لخطورة المواد الكيميائية المستخدمة في مكافحة البعوض على صحة الإنسان ناصحاً باستخدام الطرق البيولوجية الآمنة والصديقة للبيئة.

 وبعد أن لخّص الأستاذ حسين حمّاد مداخلات الضيوف الرئيسيين، فتح المجال للحضور بالمداخلات وطرح الأسئلة والتوصيات، حيث شهد اللقاء مشاركة فاعلة منهم، فيما ردّ الضيوف على التساؤلات المطروحة بشفافية عالية، ووعدت البلدية السكان والمركز بالعمل على تنظيف البركة خلال أيام، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان. وخرج اللقاء بعدة توصيات هي:

  1. العمل الفوري على تجفيف أرضية البركة وتجريف تربتها، وصناعة ميل في الأرضية يضمن تجمع المياه الواصلة من مصارف شبكة مياه الأمطار، في مكان واحد لتسهيل السيطرة عليه ومكافحة البعوض.
  2. ضرورة متابعة دائرة الصحة والبيئة في بلدية جباليا النزلة للبركة، ومكافحة البعوض بشكل حثيث وباستخدام الطرق الآمنة، ومتابعة ذلك على مدار العام، وتفعيل الرقابة على ذلك. وتسريع فرز عدد من عمال البطالة لتنظيف البركة وتشجير محيطها.
  3. تشكيل لجنة من البلدية وسكان الحي لمتابعة مشكلات البركة، ومساهمة السكان في مساعدة عمال البلدية بتنظيف البركة من القاذورات والأعشاب.
  4. رفع عدد من حاويات القمامة التي تضعها البلدية ووكالة الغوث في الركن الشمالي الشرقي للبركة، والتي تأوي الكلاب والحيوانات الضارّة، وتنبعث منها روائح كريهة من بقايا القمامة فيها.
  5. مواصلة بلدية جباليا النزلة البحث عن مصدر تمويل لمشروع تغطية البركة واستغلال مساحتها المقدرة بـ5000 متراً ببناء سوق مركزي ومتنزه عام يستفيد منه سكان مخيم جباليا، ويسهم في علاج كثير من مشكلات البركة.
  6. ضرورة عمل مؤسسات المجتمع المدني في مخيم جباليا، على توعية وتثقيف السكان بأهمية المياه والطرق المثلى لاستخدامها والحدّ من هدرها والمساهمة في وصولها للبركة صيفاً.

في الختام شكر الأستاذ حماد المتحدثين والحضور، مؤكداً على متابعة المركز للقضية مع الجهات المعنية والسعي لإيجاد حلول جذرية للمشكلة، كما شكر الضيوف والحضور المركز على تنظيم اللقاء، وحثّوا المركز على مواصلة متابعته للقضية والقضايا الأخرى المشابهة.

انتهى