تقارير و دراسات
19 نوفمبر 2006
أسفر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها على بلدة بيت لاهيا في شمال غزة عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلين، وجرح تسعة أشخاص من بينهم ثلاثة وصفت جراحهم بالخطيرة ومن بين الجرحى أربعة أطفال.
.
والقتلى هم: سعيد صالح حجوج، البالغ من العمر (24) عاماً، ثائر حسن المصري، البالغ من العمر (16) عاماً ومحمد السيد أبو جلهوم، البالغ من العمر (17) عاماً.
مركز الميزان يحاول أن يرصد تسلسل الأحداث وممارسات تلك القوات التي تنطوي على انتهاكات جسيمة بقواعد القانون الدولي، من خلال هذا التقرير الميداني الموجز.
وحسب مصادر البحث الميداني في المركز فقد توغلت قوات الاحتلال بقوة مكونة من ثمانية آليات عسكرية، عند حوالي الساعة 17:00 من مساء الجمعة الموافق 17/11/2006، في منطقة الثلاجة وشرق المنطقة الصناعية جنوبي بيت حانون، وتمركزت في محيط المكان، دون وقوع أضرار أو إصابات.
كما تسللت قوة إسرائيلية خاصة، عند حوالي الساعة 1:00 من فجر السبت الموافق 18/11/2006، إلى المناطق الواقعة شمال بلدة بيت لاهيا، حيث اقتحمت منزل المواطن: خضر سلمان، الكائن نهاية شارع القوا سمة، في سكنة فدعوس، وحولته إلى ثكنة عسكرية، دون أن يشعر السكان المجاورين، وعند الساعة 8:30 من صباح اليوم نفسه، فتحت نيران أسلحتها تجاه المواطن: سعيد سالم حجوج، البالغ من العمر (24) عاماً، وهو من سكان قرية أم النصر (البدوية)، أثناء مروره بالشارع، ما أسفر عن إصابته بثلاثة أعيرة نارية في الصدر والبطن، ما أدى إلى مقتله متأثراً بجراحه بعد وصوله مستشفى الشهيد كمال عدوان.
وشرعت قوات الاحتلال الخاصة - المتمركزة في منزل خضر سلمان- بإطلاق النار تجاه كل ما يتحرك في محيط المنطقة، عند حوالي الساعة 9:00 من صباح السبت الموافق 18/11/2006، ، بشكل متقطع، ما أسفر عن إصابة عبد الله عطا الكيلاني، البالغ من العمر ( 19) عاماً، بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم، ومحمد فهمي المصري، البالغ من العمر ( 38) عاماً، بجروح خطيرة في الصدر حوّل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء بغزة.
وتقدمت قوة، قدر قوامها بحوالي عشرة آليات عسكرية ، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح السبت الموافق 18/11/2006، في منطقة الأراضي الزراعية الواقعة شمال بيت لاهيا، وحاصرت عدداً من مزارعي التوت الأرضي المتواجدين في حقولهم، في رقعة صغيرة من الأرض، وتمركزت في محيط المكان، دون أن يعرف مصير أولئك المزارعين.
وعند حوالي الساعة 11:20 من صباح السبت الموافق 18/11/2006، فتحت طائرات الاحتلال العمودية نيران أسلحتها الثقيلة وبشكل عشوائي، تجاه منازل السكان المدنيين، في سكنة فدعوس ومناطق الشيماء والعطاطرة، والقرية البدوية، وعلى فترات متقطعة، استمرت بقية ساعات نهار اليوم نفسه، ما أسفر عن إصابة عدد من الأطفال والمواطنين على فترات متباعدة خلال اليوم، وهم، المواطن: أحمد سعيد أبو ناجي، البالغ من العمر (19) عاماً، بشظايا في البطن، أثناء تواجده في شارع سوق مشروع بيت لاهيا الذي يبعد مسافة 2000م عن موقع الأحداث، والطفلة روان خالد المبحوح، البالغة من العمر (12) عاماً، بشظايا في الساق اليسرى، وذلك أثناء تواجدها في باحة مدرستها- مدرسة بيت لاهيا الابتدائية المشتركة للاجئين- الكائنة وسط مشروع بيت لاهيا أيضاً، والطفل أحمد عصام عبد العزيز، البالغ من العمر (4) أعوام، بشظية أعلى الحاجب الأيمن، ومرعب إبراهيم المسلمي، البالغ من العمر (30) عاماً، وماهر أبو سلطان، البالغ من العمر (18) عاماً، فيما وصفت المصادر الطبية جروحهم جميعاً بالمتوسطة.
كما تقدمت الآليات العسكرية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 1:00 من متصف يوم السبت الموافق 18/11/2006، تجاه شارع القواسمة في سكنة فدعوس، وأحاطت بقواتها الخاصة المتمركزة في منزل المواطن: خضر سلمان، وسط إطلاق كثيف للنيران، كما تقدمت آليات الاحتلال إلى مناطق الشيماء وحمدوش شمال بيت لاهيا، إلى شمال وشمال غرب القرية البدوية، وسط إطلاق كثيف للنيران، حيث تمركزت في أراض زراعية ومناطق خالية قبالة منازل السكان المدنيين، حيث باشرت في تجريف بعض الأراضي الزراعية، وصنعت لأنفسها ما يشبه المواقع العسكرية، دون وقوع إصابات.
وعند حوالي الساعة 1:30 من منتصف ظهر يوم السبت الموافق 18/11/2006، فتحت آليات الاحتلال المتوغلة في شارع القواسمة، نيران أسلحتها تجاه مجموعة من الشبان والصبية الذين تواجدوا قرب المكان، ما أسفر عن إصابة الطفل: ثائر حسن المصري، البالغ من العمر (16) عاماً، بأعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم، استشهد متأثراً بها عند وصوله مستشفى الشهيد كمال عدوان، و إصابة الطفل محمد السيد أبو جلهوم (17عاما)، بعيار ناري في الرقبة، حوّل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء، واستشهد متأثراً بها بعد ساعات، كم أصيب جراء الحادث أيضاً، الطفل: خالد حسين أبو ناموس (17عاما)، بعيار ناري في الصدر، فيما وصفت المصادر الطبية جروحه بالخطيرة.
هذا وأعلنت المصادر الطبية الفلسطينية، عند حوالي الساعة 5:00 من مساء يوم السبت الموافق 18/11/2006، عن استشهاد شادي جمال الشريف، البالغ من العمر (25) عاماً، على فراش العلاج في المستشفيات المصرية، متأثراً بجراح أصيب بها أثناء عملية غيوم الخريف على شمال غزة، بتاريخ 4/11/2006، أثر إصابته بصاروخ استطلاع شرق جباليا.
عند حوالي الساعة 6:30 من مساء يوم السبت الموافق 18/11/2006، انسحبت القوة الخاصة التي تعتلي منزل المواطن: خضر سلمان، واقتحمت منازل أخرى في نفس المنطقة، فيما تراجعت آليات الاحتلال المتوغلة في شارع القواسمة، تجاه الشمال، حيث أراضي مستوطنة نيسانيت المخلاة، وبقيت على حالها شمال حمدوش والشيماء وفي السيفا شمال غرب بيت لاهيا، وسط إطلاق نار متقطع من الدبابات، وبشكل عشوائي تجاه المنازل السكنية، دون وقوع إصابات، كما استمرت الطلعات الجوية للطائرات العمودية، وسط إطلاق مكثف لزخات الرصاص من علو.
عند حوالي الساعة 7:40 من مساء يوم السبت الموافق 18/11/2006، وسعت قوات الاحتلال المتوغلة شرق المنطقة الصناعية الواقعة جنوب بيت حانون، من توغلها، حيث انتشرت في منطقة أبو صفية شرق جباليا، وشرق محطة حمودة للبترول، وسط إطلاق كثيف للنيران، دون وقوع إصابات.
عند حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم الأحد الموافق 19/11/2006، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية، عن استشهاد المعلمة: نجوى عوض خليف (الحواجري)، البالغة من العمر (25) عاماً، على فراش العلاج في مستشفى دار الشفاء بغزة، متأثرةً بجراح أصيبت بها أثناء عملية غيوم الخريف على شمال غزة، بتاريخ 4/11/2006، أثر إصابتها بشظايا صاروخ أثناء عملها في روضة أنديرا غاندي للأطفال، أمام نادي شباب جباليا شرق بيت لاهيا.
مركز الميزان يستنكر الهجمات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة ويطالب بإنهاء الحصانة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين
مركز الميزان يستنكر حرمان سلطات الاحتلال للمسيحيين في غزة من زيارة الأماكن المقدسة في عيد الفصح
قوات الاحتلال تجدد عدوانها على قطاع غزة
من الميدان
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي - 2022