بيانات صحفية

وفاة مريض بعد أن حرمته سلطات الاحتلال من الوصول إلى المستشفى

الميزان يجدد استنكاره الشديد ويطالب بتدخل دولي فاعل

    Share :

30 مايو 2017 |Reference 38/2017

توفي المريض طلعت الشاوي، بعد أن حرمته سلطات الاحتلال من الوصول إلى المستشفى لاستكمال العلاج، مركز الميزان يستنكر استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وسوء استخدام سلطات الاحتلال لتحكمها الفعال والمطلق في الحركة والتنقل من وإلى قطاع غزة، حيث تواصل ابتزاز المرضى وتتعمد تأخير وصول كثيرين منهم للمستشفيات، فيما تحرم عدداً كبيراً منهم من السفر للوصول إلى المستشفى وتلقي العلاج. مركز الميزان يستنكر هذه السياسات والممارسات التي تمثل انتهاكاً جسيماً ومنظماً لقواعد القانون الدولي الإنساني ويدعو المجتمع الدولي للتحرك ووقف هذه الممارسات.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن المريض المتوفي يدعى طلعت محمود سليمان الشاوي (52 عاماً)، من سكان محافظة رفح، ويعاني من ورم في الكلية تسبب تأخره في تلقي العلاجات الضرورية في انتشاره ووصوله إلى العمود الفقري ما أدى إلى إصابته بشلل في النصف السفلي من جسمه. وتشير تحقيقات مركز الميزان إلى أن المتوفى الشاوي كان يتلقى العلاج في مستشفى المطلع في القدس منذ شهر مايو 2016، قبل أن تحرمه سلطات الاحتلال من الوصول إلى المستشفى وتلقى العلاجات الضرورية ما تسبب في انتشار المرض وتدهور حالته الصحية فكانت سبباً رئيساً وراء وفاته.

وحسب إفادة أدلى بها نجل المتوفى محمد الشاوي، (24 عاماً) فإن والده تمكن من الوصول مرتين إلى مستشفى المطلع في القدس، ولكن منذ شهر أغسطس من العام 2016 حرمته سلطات الاحتلال من استكمال علاجه حيث لم تمنحه تصريحاً للمرور إلى المستشفى بالرغم من استيفاء كافة الإجراءات. وأشار الشاوي إلى أنهم كانوا يتحصلون على موعد من المستشفى، ولكن دون جدوى، ففي كل مرة تقوم سلطات الاحتلال إما بتعليق الطلب دون رد، أو التعليق لحين طلبه للمقابلة، ما تسبب في تدهور حالته الصحية. ويشير نجله محمد إلى أن والده كان يتابع مع الأطباء في مستشفى المطلع، من خلال ارسال فحوصاته بشكل دوري لهم، وبسبب عدم تمكنه من الوصول للمستشفى تدهورت حالته الصحية حتى أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي عن وفاته عند حوالي الساعة 15:30 من مساء يوم الأحد الموافق 28/5/2017.

مركز الميزان إذ يأسف لاستمرار معاناة المرضى من سكان قطاع غزة واستمرار تدهور أوضاعهم الصحية أو فقدان حياتهم بسبب الممارسات الإسرائيلية، فإنه يؤكد أن هذه الممارسات تشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. والمركز إذ يشير إلى تصاعد هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة، بحيث أصبحت تحرم حوالي نصف المرضى ممن يتقدمون بطلبات للحصول على تصاريح للوصول إلى المستشفيات من حقهم في الوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج، فإنه يعبر عن استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية واستمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة وتجاه مجموع الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق سكانه.

عليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والعمل على رفع الحصار بشكل فوري كونه يشكل جريمة حرب ويفضي إلى استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

 

انتهى