بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقتل فلسطيني وتصيب ثلاثة آخرين

مركز الميزان يستنكر ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

    Share :

20 نوفمبر 2016 |Reference 74/2016

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين العزل في قطاع غزة، من خلال استخدامها للقوة المفرطة والمميتة دون اكتراث لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي كان آخرها سقوط شهيد وثلاثة مصابين. حيث تستخدم الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع وبشكل مباشر ضد مجموعات من الأطفال والشبان من المشاركين في الفعاليات الشعبية المناصرة للقدس والتي تحدث غالباً مساء كل يوم جمعة بالقرب من الحدود الشرقية لمناطق قطاع غزة.

مركز الميزان يستنكر استهداف المدنيين العزل، واستخدام القوة المفرطة والمميتة في التعامل معهم، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك.

ووفقاً للتحقيقات التي أجراها المركز، فقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند حدود الفصل جنوب شرق مخيم البريج، عند حوالي الساعة 14:00 مساء يوم الجمعة الموافق 18/11/2016، الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه الشبان والأطفال المشاركين في الفعالية الشعبية الأسبوعية انتفاضة القدس بعدما تجمهروا في المنطقة القريبة من حدود الفصل، وعند حوالي الساعة 16:20 من مساء اليوم نفسه، أطلق جنود الاحتلال تجاه المتظاهرين قنابل خرج منها دخان لونه أحمر وأخضر وانتشر في المكان، من ثم فتح جنود الاحتلال نيران أسلحتهم بكثافة تجاه المتظاهرين، ما أدى لإصابة الشاب محمد محمد أبو سعدَ البالغ من العمر (25 عاماً) بعيار ناري في الصدر، ونقل على الفور إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وهناك أعلن عن وفاته، وخلال الفعالية أصيب اثنين آخرين من المشاركين بجراح مختلفة نقلا على أثرها إلى المستشفى، كما اعتقلت تلك القوات المواطن أحمد محمد خليل العيسوي (24) عاماً.

وفي مدينة غزة، فتح جنود الاحتلال المتمركزين إلى الشرق من حدود الفصل شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة النار عند حوالي الساعة 13:00 من مساء اليوم نفسه تجاه المشاركين في الفعالية نفسها، مما تسبب في إصابة مواطن بجراح متوسطة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يستهجن ويستنكر استخدام القوة المفرطة والمميتة ضد المتظاهرين السلميين، ويرى في مضي قوات الاحتلال الإسرائيلية قدماً في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان انعكاساً طبيعياً لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.

ويشدد على أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة واستمرار سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي ومحاولات تهويد مدينة القدس، واستمرار بناء الجدار الفاصل، والاعتقالات التعسفية والمحاكمات العسكرية التي تفتقر لأبسط شروط المحاكمات العادلة، وتغييب العدالة والمساءلة، كلها تمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

عليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي والعمل على حماية المدنيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ويؤكد على أن عجز المجتمع الدولي وصمته تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات، شكل عاملاً تشجيعياً لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة.

 

انتهى