بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر التفجيرات التي وقعت في غزة وشمالها ويطالب بتحقيق جدي في الحوادث وإحالة مرتكبيها للعدالة

    Share :

9 نوفمبر 2014 |Reference 101/2014

تلقى عدد من قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مساء السبت الموافق 8/11/2014 رسائل تهديد قصيرة على هواتفهم الخليوية جاء فيها 'إلى أصحاب الكتيبة الحمراء، لن تنفعكم أجهزة الكفر الحمساوية' وأخرى تهددهم بالقتل بعضها باسم الدولة الإسلامية وبعضها الآخر بدون جهة تتبناها.
كما شهدت الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة الموافق 7/11/2014 وقوع (13) انفجاراً أمام مداخل منازل قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في محافظتي غزة وشمال غزة، وقد وقعت الانفجارات في وقت شبه متزامن.
مركز الميزان يستنكر الانفجارات ويطالب بفتح تحقيق جدي لإحالة مقترفيها إلى العدالة.
كما يحذر مركز الميزان من مغبة عودة القطاع إلى حالة الفلتان الأمني.
هذا وحسب التحقيقات الميدانية التي أجراها باحثو مركز الميزان فقد فجّر مجهولون، (6) عبوات ناسفة في محافظة شمال غزة، بدءاً من الساعة 1:30 من فجر يوم الجمعة الموافق 7/11/2014، بشكل متتابع، أمام مداخل منازل ومكاتب قيادات في حركة فتح، حيث فجّرت عبوة عند مدخل منزل المتحدث بإسم حركة فتح في محافظات غزة: فايز أبو عيطة (الكائن في مشروع بيت لاهيا)، ما تسبب في تضرر المنزل ومركبته من نوع (كيا) سوداء اللون، كانت تتوقف في المرآب، ومدخل مكتب مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية: زكريا الآغا (الكائن في بناية عودة على مفترق الأمن العام بجباليا)، ومدخل منزل عضوي الهيئة الحركية العليا لفتح في محافظات غزة: هشام عبد الرازق، الكائن منزله في منطقة السودانية ببيت لاهيا، وعبد الرحمن حمد الكائن منزله في بيت حانون، والقياديين في الحركة: جمال عبيد (الكائن منزله في منطقة الهوابر في بيت لاهيا)، وعبد الجواد زيادة (الكائن منزله في شارع سمسم بمشروع بيت لاهيا)، ولم توقع التفجيرات إصابات، ولكنها أحدثت أضراراً مادية في الأماكن المستهدفة والمنازل المجاورة لها.
وفي محافظة غزة فجر مجهولون عند حوالي الساعة 1:40 من فجر اليوم الجمعة 7/11/2014، عبوة ناسفة عند مدخل منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح في قطاع غزة محمد جودة النحال والذي يقع في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، ومنزل النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح فيصل أبو شهلا، ويقع منزله في حي الرمال غرب مدينة غزة، ومنزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله أبو سمهدانة، ويقع منزله في حي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، ومنزل محافظ مدينة غزة عبد الله الإفرنجي، ويقع في حي الرمال غرب مدينة غزة، ومنزل أمين سر حركة فتح في اقليم غرب غزة زياد مطر، ويقع في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، ومنزل عضو لجنة اقليم حركة فتح غرب غزة شريف أبو وطفة، ويقع في حي النصر غرب مدينة غزة.
بالإضافة إلى عبوة ناسفة أخرى فجرت بالقرب من منصة قيد الانشاء في ساحة الكتيبة غرب المدينة، وهي منصة معدة لإقامة فعالية إحياء ذكرى وفاة الرئيس ياسر عرفات العاشرة الأسبوع المقبل، حيث تضررت المنصة بشكل جزئي.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن العبوات، والتي يبدو أنها صغيرة الحجم، وضعت على أبواب الأماكن المستهدفة أو قربها، وترك الفاعلون رسائل تحذيرية مطبوعة وجهت لقيادات الحركة المستهدفين تفرض عليهم الإقامة الجبرية وعدم مغادرتهم منازلهم حتى تاريخ 15/11/2014، كانت تحمل اسم الدولة الاسلامية.
تأتي هذه التفجيرات في توقيت تستعد فيه حركة فتح لإحياء ذكرى وفاة الرئيس عرفات بتاريخ 11/11/2014.
وعلى اثر تلك الانفجارات حضرت قوات من الشرطة الفلسطينية إلى تلك المنازل المستهدفة وباشرت التحقيق في تلك الاحداث.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ ينظر ببالغ الخطورة إلى هذه الأحداث فإنه يعبر عن استنكاره الشديد لها ويطالب الأجهزة الأمنية والحكومة الفلسطينية بفتح تحقيق جدي للكشف عن المتورطين ونشر نتائجه للعلن وإحالة من يثبت تورطهم فيها للعدالة.
كما يشدد المركز على أهمية أن تتضافر جهود المجتمع كافة لصون الجبهة الداخلية وعدم السماح بالانزلاق مرة أخرى في هاوية الفلتان الأمني.
كما يؤكد مركز الميزان على أن المجتمع الفلسطيني يمر بظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية بالغة القسوة والتعقيد ولاسيما في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل والذي يستهدف وجود الفلسطينيين برمته، وعليه فإن مركز الميزان يكرر دعواته السابقة لكافة القوى الحية في المجتمع الفلسطيني من أجل إتمام المصالحة وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية كي يتمكن من الصمود في وجه الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة، وأن استمرار الانقسام والعودة لمربع الفلتان ستسهمان في مزيد من إفقار المجتمع وإضعافه وإلى مزيد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية ولاسيما في قطاع غزة.
انتهى