بيانات صحفية
2 نوفمبر 2014 |Reference 100/2014
تتفاقم معاناة المدنيين في قطاع غزة، بسبب استمرار وتشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال السبت الموافق 1/11/2014 إغلاق كافة معابر قطاع غزة بعد أن أغلقت جمهورية مصر العربية معبر رفح بتاريخ 24/10/2014، ليصبح سكان القطاع محاصرين ومعزولين بما في ذلك المرضى وغيرهم من الحالات الإنسانية، بالإضافة إلى العالقين ممن قدموا لزيارة القطاع ويتهدد الإغلاق مستقبلهم حيث سيفقدون أعمالهم وإقاماتهم في الدول التي قدموا منها، بالإضافة إلى حرمان الطلبة من العودة إلى جامعاتهم خارج القطاع، كما أن هناك مئات العالقين ممن غادروا قطاع غزة لعمل أو لعلاج أو لأسباب أخرى، ولم يعد بمقدورهم العودة إليه بسبب الإغلاق الشامل والمشدد الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
كما تواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة بحق الفلسطينيين في المناطق مقيدة الوصول في البر والبحر حيث تصاعد استهدافها للصيادين من خلال استمرار ملاحقتهم والمس بكرامتهم واعتقالهم والاستيلاء على قواربهم وممتلكاتهم في انتهاك واضح لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
هذا ويترافق تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة مع تصعيد سلطات الاحتلال من انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في مدينة القدس وتتواصل استفزازات غلاة المستوطنين عبر الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين الخميس الموافق 30/10/2014، واستمرار القيود المفروضة على حرية ممارسة الشعائر الدينية بالنسبة للسكان المسلمين في المدينة المقدسة.
ويفاقم إغلاق المعابر من معاناة سكان القطاع الإنسانية في ظل استمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المزمنة التي تسهم في مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية وتؤثر بشكل جوهري على خدمات أساسية كالرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار جريمة العقاب الجماعي التي يمثل الحصار المفروض على قطاع غزة أبشع صورها، فإنه يرى في مجمل الانتهاكات التي تفرضها قوات الاحتلال سواء في قطاع غزة أو مدينة القدس عوامل تدفع بالمنطقة إلى آتون العنف والصراع المسلح من جديد.
مركز الميزان إذ يعبر عن قلقه الشديد من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتفاقم معاناة المهجرين قسرياً ممن هدمت قوات الاحتلال منازلهم خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، ولاسيما في ظل انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار، واستمرار التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، فإنه يشدد على أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تزداد سوءاً بما ينذر بقرب انفجارها.
مركز الميزان يعرب عن استغرابه الشديد لفشل المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات ملموسة من شأنها أن تنهي حالة الإفلات من العقاب وتكرس مبدأ المحاسبة على انتهاكات القانون الدولي الإنساني، وفشله في فك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بالكامل كخطوة نحو إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وذلك على الرغم من إقرار حكومات العالم، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة بأن الحصار يمثل عقاباً جماعياً غير قانوني ولا يمكن تحمله.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يشدد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي لخطوات فورية وملموسة من أجل:
رفع الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي المفروض على قطاع غزة، بما في ذلك ضمان مرور الأفراد والبضائع بما فيها مواد البناء الضرورية لإعادة إعمار قطاع غزة دون مزيد من الإبطاء.
توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، في ظل تواصل الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وانتهاكها لحقوق الإنسان بشكل يومي.
تفعيل أدوات المحاسبة الدولية لضمان حقوق ضحايا انتهاكات قوات الاحتلال في العدالة والتعويض، ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات ومن أمروا بها.
وقف الانتهاكات المتصاعدة بحق الأماكن المقدسة والسكان في مدينة القدس، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية ممارسة الشعائر الدينية والاستيلاء المتصاعد على الأراضي والممتلكات الفلسطينية بهدف تهجير سكانها العرب وتهويدها.
ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم بما يشمل حقهم الأساسي كشعب في تقرير المصير.
انتهى
الاحتلال يشدد حصاره ويحظر الصادرات بكافة أنواعها من قطاع غزة، الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الحصار الإسرائيلي وضمان حرية التبادل التجاري
في رسالة موجهة من مؤسسات حقوق الإنسان إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، المستشارة القضائية ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي:
بالتوازي مع عدوانها على غزة، قوات الاحتلال تغلق معابر القطاع بالكامل
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إغلاق معبر كرم أبو سالم حتى إشعار آخر
قوات الاحتلال تعلن إغلاق معبر كرم أبو سالم حتى اشعار آخر