تقارير و دراسات
19 مارس 2013
يعتبر الحق في الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان لا غنى عنه للتمتع بحقوق الإنسان الأخرى، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بإعمال هذه الحقوق، بما فيها الحق في المأكل، والمسكن، والعمل، والتعليم، والكرامة الإنسانية، والحياة، وعدم التمييز، والمساواة، وحظر التعذيب، والخصوصية، والوصول إلى المعلومات، وحرية تكوين الجمعيات، والتجمع، والتنقل.
فهذه الحقوق والحريات وغيرها تتصدى لمكونات لا تتجزأ من الحق في الصحة، الذي لا يقتصر على تقديم الرعاية الصحية المناسبة فحسب، بل يشمل أيضاً المقومات الأساسية للصحة مثل الحصولعلى مياه الشرب المأمونة والإصحاح المناسب، والإمداد الكافي بالغذاء الآمن والتغذية والمسكن، وظروف صحية للعمل والبيئة، والحصول على التوعية والمعلومات فيما يتصل بالصحة.
تدوم الأمراض المزمنة أمراض فترات طويلة وتتطوّر بصورة بطيئة عموماً.
وتأتي الأمراض المزمنة-ومنها أمراض الفشل الكلوي المزمن-في مقدمة الأسباب الرئيسية للوفاة في شتى أنحاء العالم،إذ تقف وراء (63%) من مجموع الوفيات.
ومن أصل مجموع أولئك الذين قضوا نحبهم بسبب الأمراض المزمنة في عام 2008 والبالغ عددهم (36) مليون نسمة، كان (29%) ينتمون إلى فئة الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن(70) عاماً وكان النصف ينتمي إلى فئة النساء.
مرضى الفشل الكلوي وعبر رحلة علاجهم الشاقة، يحتاجون إلى رعاية خاصة تتناسب مع صعوبة مرضهم، وما يتطلبه ذلك من تقديم خدمات صحية مناسبة، بالغالب غير متوفرة في مستشفيات قطاع غزة، حيث تعاني الأوضاع الصحية حالة من التدهور أسوة بغيرها من مجمل الأوضاع، نتيجة السياسات والممارسات الممنهجة التي عمدت إليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والقاضية بتدمير كافة القطاعات الإنتاجية والخدماتية على حد سواء.
كما أن العقوبات الجماعية المفروضة على القطاع تحول وبشكل أساسي دون تحسين الخدمات الصحية.
يضاف إلى ذلك أيضاً التأثير السلبي للانقسام سيما مع عدم قدرة الحكومة الفلسطينية في'الضفة، غزة' على توفير الدعم الكافي الذي يمكنها من تطوير القطاع الصحي وبالتالي الارتقاء بخدمتها الصحية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي.
تتناول الدراسة واقع الحق في الصحة لمرضى الكلى في قطاع غزة، من خلال التطرق للحق في الصحة في المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والتعريف بمرض الفشل الكلوي وطرق علاجه.
ثم ستستفيض الدراسة في تناول واقع الخدمات الصحية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي في مستشفيات القطاع بشكل عام، مع التركيز على مستشفى مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى د.
عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال كنموذج، حيث الأولى المستشفى الأكبر التي يقدم هذه الخدمة، والثانية هي الوحيدة التي تقدم هذه الخدمة للأطفال، وذلك من خلال مقابلات أجراها الباحث مع المرضى وطواقم الأطباء والتمريض داخل هذه المستشفيات.
قوات الاحتلال تصعد من هجماتها على الطواقم الطبية ومستشفى كمال عدوان بالرغم من مذكرتي الاعتقال
أوقفوا القتل والتجويع
وفاة طفلين بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية في المحافظة الوسطى
الميزان ينظم لقاء حول واقع الخدمات الصحّية في محافظة شمال غزة، متخصصون يطالبون بإنشاء مستشفى يضم التخصصات كافّة وتعزيز التنسيق بين مقدمي الخدمات
محطة الكهرباء في غزة مهددة بالتوقف: نقص خطير في إمدادات وقود تشغيل المحطة بفعل إغلاق المعابر والعدوان المتواصل على القطاع