بيانات صحفية

في اليوم العالمي للسرطان<br>مركز الميزان يدعو إلى توفير رعاية مناسبة لمرضى السرطان في قطاع غزة

    Share :

3 فبراير 2013 |Reference 7/2013

يحتفل العالم في 4 شباط (فبراير) من كل عام باليوم العالمي للسرطان، و يهدف الاحتفاء باليوم العالمي إلى تعزيز الاهتمام بمرضى السرطان وإثارة قضية متعلقة بمرض السرطان، تحث الدول والمنظمات الدولية وغير الحكومية والمختصين والمهتمين على تكريس كل الجهود لتحقيق نجاح على صعيدها، هذا بالإضافة إلى توعية المجتمع بهذا المرض، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، وطريقة التعامل مع مرضى السرطان.
تتخذ حملة اليوم العالمي لمكافحة السرطان لهذا العام شعاراً أقره الاتحاد الدولي لجمعيات السرطان (UICC) بعنوان 'تبديد الأساطير الضارة والمفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان'.
كما ستكون الهوية العالمية للحملة 'السرطان: هل تعلم ؟'، حيث ستتجه الحملة نحو توعية المجتمع بالمفاهيم الخاطئة والممارسات السيئة والتصورات المغلوطة عن مرض السرطان.
يأتي اليوم العالمي للسرطان، ومرضى السرطان في قطاع غزة يتجرعون الموت كل يوم مراتٍ ومراتٍ، في ظل غياب الرعاية الصحية المناسبة، رغم أنهم بحاجة إلى رعاية بالغة الخصوصية، تفرضها طبيعة هذا المرض الخطير، الذي يعد السبب الثاني للوفاة في قطاع غزة.
ويشكل مرض السرطان ما نسبته حوالي (12%) من إجمالي عدد الوفيات وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وعن غياب الخدمات الصحية المناسبة المقدمة لمرضى السرطان، أشارت نتائج دراسة أعدها مركز الميزان لحقوق الإنسان حول واقع الحق في الصحة لمرضى السرطان في قطاع غزة، إلى وجود نقص في عدد الأطباء والممرضين والأسرة في أقسام مرضى السرطان في المستشفيات، وضعف في إمكانات التشخيص، حيث أن هناك عجزاً في 'صبغات العينات' ولا يتوفر مسح ذري لتقييم درجة انتشار الورم، ومسح البوزيترون'.
كما أن هناك تأخر في تشخيص المرضى في بعض الأحيان بسبب تعطل الأجهزة المستخدمة في التشخيص ومنها على سبيل المثال جهاز التصوير المقطعي CT، بالإضافة إلى نقص في العلاجات الكيماوية، والتي قد لا تتوفر معظم شهور السنة.
ويطال النقص العلاج التلطيفي' (Palliative car)، الذي يعد بمثابة منهاج طبي متكامل نفسياً ودوائياً للارتفاع بمستوى نشاط المريض ومساعدته على ممارسة حياته بطريقة طبيعية أو أقرب ما تكون إلى الطبيعية.
ويشار إلى عدم وجود أقسام للمواد الإشعاعية، كما أن غرف العزل لمرضى السرطان في المستشفيات غير مؤهلة بالشكل المناسب، حيث يتم إغلاقها في بعض الأحيان ويتم إدماج المرضى في غرف أخرى غير آمنة بالنسبة لهذه الفئة من المرضى، الذين يحتاجون رعاية خاصة.
يضاف إلى ذلك عدم توفر الأدوية للمرضى بسبب عزوف المانحين عن تقديم دعم مادي لشراء أدوية السرطان خاصة من خارج القائمة الأساسية الموصوفة من قبل الأطباء حسب بروتوكولات العلاج، ووفقاً لحالة وتطور المرض، والتي يتراوح عددها بين (15-20) صنفاً، حيث يتم في بعض الأحيان تحويل مرضى للعلاج في الخارج للحصول على دواء لا تزيد كلفته عن (100) شيكل، مثل علاج Adramycin أو 6TG، وهذا بالطبع ينهك المريض جسدياً ومادياً.
هذا ونظراً لتدهور الحالة الاقتصادية في القطاع وتفشي ظاهرتي البطالة والفقر، لا يتمكن بعض المرضى من  تأمين النفقات المرتبطة بالعلاج حتى في مستشفيات القطاع كالمواصلات وغيرها لمن يقطنون في مناطق بعيدة عن المستشفيات التي تقدم العلاجات المطلوبة لمرضى السرطان، هذا بالإضافة إلى أن العديد ممن يستوجب علاجهم السفر خارج القطاع، لا يمكنهم ذلك للأوضاع الاقتصادية الصعبة أيضاً وذلك بسبب التكلفة المرتفعة لنفقات سفر المريض ومرافقيه.
كما تحول قوات الاحتلال في بعض الأحيان بين مرضى السرطان وتلقيهم العلاج في مستشفيات داخل إسرائيل أو الضفة الغربية كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها بحق السكان المدنيين في مخالفة لقواعد القانون الدولي وتحلل من المسئوليات الملقاة على عاتقها.
وفي سياق تدني الخدمات المقدمة لمرضى السرطان أيضاً يأتي غياب الدعم النفسي للمرضى، والتقصير في الوفاء بمتطلبات مريضات سرطان الثدي بشكل خاص، حيث من المفترض أن توجه لهن رعاية خاصة من جراحات تجميل وأن يزودن بأثداء صناعية.
في اليوم العالمي للسرطان، يستشعر مركز الميزان لحقوق الإنسان معاناة وآلام مرضى السرطان في قطاع غزة في ظل غياب حقوقهم الصحية، ويؤكد على ضرورة تضافر جهود الجميع بما يمكن مرضى السرطان من التمتع بهذه الحقوق، وعليه يطالب المركز بما يلي: المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك فوراً لضمان تمتع سكان القطاع بحقوقهم الصحية.
المجتمع الدولي بالتحرك الفاعل لضمان وقف العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على قطاع غزة وسكانه، وإلزامها بالقيام بمسؤولياتها بتأمين الصحة العامة والشروط الصحية وأن توفر بأقصى ما تسمح به وسائلها العناية الطبية للسكان في الأراضي المحتلة.
بإنهاء الانقسام، وضمان تحييد القطاعات الخدماتية عن التجاذبات والصراعات السياسية، بما يضمن إدارة القطاع الصحي على نحو أفضل.
الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، عبر توفير الإمكانات اللازمة للتشخيص والعلاج.
توعية المجتمع بمرض السرطان، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، وطريقة التعامل مع مرضى السرطان.
التأكيد على أهمية الدعم النفسي لمرضى السرطان.
التشديد على أهمية توفير العلاج التلطيفي - علاج الأعراض وتخفيف معاناة المريض الجسدية والنفسية- لمرضى السرطان.
تأمين مرضى السرطان ومرافقيهم مادياً خاصة المعوزين منهم، عند تحويلهم للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية بشكلٍ خاص.
انتهى