نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية يوم الخميس الموافق 13/9/2012  لقاءً مفتوحاً  في قاعة مطعم الكارينوز حول 'الصيادين.
.
.
والحق في الوصول لأماكن كسب الرزق' بحضور (41) مشاركاً من الصيادين وممثلين عن المؤسسات المحلية والدولية والإعلاميين،.
افتتحت وأدارت اللقاء منسقة وحدة التدريب والاتصال المجتمعي الأستاذة شيرين الشوبكي حيث شكرت الحضور على اهتمامهم وتلبيتهم دعوة الميزان وشكرت المتحدثين في اللقاء الأستاذ نزار عياش نقيب الصيادين في قطاع غزة، والمهندس عادل عطاالله المدير العام للإدارة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، والمحامي والباحث سمير المناعمة في مركز الميزان لحقوق الإنسان.
هذا وأكدت الشوبكي أن الهدف من اللقاء تسليط الضوء على المشاكل والتحديات التي يواجهها الصيادون للوصول لأماكن كسب رزقهم والانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل مستمر، وما هي سبل دعم الصيادين لتعزيز صمودهم وحماية حقوقهم.
من جانبه تطرق الأستاذ سمير المناعمة إلى دور مركز الميزان في حماية حقوق الإنسان وسبل المساعدة القانونية لحماية حقوق الصيادين، حيث أكد أن المركز يواصل متابعاته القانونية وشكاواه في كل حادثة يوكل فيها من قبل الضحايا وهو بصدد العمل على مجابهة الحصار البحري المفروض على قطاع غزة ولاسيما المتعلق بحظر الصيد والقيود على المساحة المسموحة للصيادين.
كما استعرض خطورة التعهد الذي تلزم به سلطات الاحتلال الصيادين التوقيع عليه والالتزام به في حال وافقت سلطات الاحتلال إعادة القوارب لأصحابها، وتطرق لتزايد عدد الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادين بشكل يومي ونوعها من إتلاف وتمزيق شباك الصيد وإطلاق نار تجاه الصيادين واعتقالهم وتعمد تخريب مراكبهم والاستيلاء عليها واحتجازها، واختتم حديثه باستمرار عمل المركز في مجال الفضح والتثقيف وتقديم المساعدة القانونية لمساعدة الصيادين على مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة بحقهم.
وأوضح الأستاذ نزار عياش أن دور النقابة يتمحور في التنسيق مع المؤسسات الدولية والمحلية للعمل على تقديم المساعدات المادية التي تساهم في دعم صمود الصيادين وتمكينهم من مواصلة عملهم أمام الخسائر المادية الكبيرة التي يتكبدونها سواء كانت مباشرة أم غير مباشرة، وخاصة لمن يتعرض للانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه تتم ملاحقة الصيادين في مسافة أقل من ثلاث أميال بحرية المعلنة.
وأكد المهندس عادل عطاالله أن هناك أكثر من 3700 صياد يعمل في قطاع غزة و أكثر من 1000 مركب ومسافة بحرية ضيقة للصيد مما أدي إلى ضعف توافر فرص كسب الرزق للصيادين.
كما تسبب الحصار البحري في آثار بيئية حيث أن أكثر من 70% من الأسماك التي يتم صيدها هي أسماك صغيرة.
وذكر عطاالله أن نسبة خسائر قطاع الصيد اليومية تبلغ مليون دولار يومياً، وأضاف أن ما نسبته 88% من أسر الصيادين تقع تحت خط الفقر، وما نسبته 95% هي أسر لا تشعر بالأمان.
وشدد المشاركون خلال اللقاء على أهمية توسيع حملات التضامن مع الصيادين وفضح الانتهاكات التي يتعرضون لها وزيادة حملات الضغط والتحشيد من أجل إلزام قوات الاحتلال باحترام القانون وقف انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ورفح القيود المفروضة على الصيادين وفي مقدمتها مساحة الصيد المسموحة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق التعاون بين مركز الميزان ومؤسسة فريدريش ايبرت في قطاع غزة، لتعزيز الوعي بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
  انتهي